ماذا يوجد داخل الكعبة المشرفة ؟ هو أحد الأسئلة التي لربّما يخطر فب بال المسلمين كثيرًا، فالكعبة المشرفة هي بيت الله الحرام، وهي أو بيت وضِع في الأرض، وهي قبلة المسلمين في كل أنحاء الأرض، وقد سُميت الكعبة بيت الله الحرام لأنّ الله سبحانه حرّم فيها القتال كما حرمه بالقرب منها، فهي المكان الأقدس على وجه هذه الأرض، كما لها أسماء أخرى كالبيت العتيق والبيت المحرم، وأول بيت، وفي هذا المقال سنتعرّف ما في داخل الكعبة المشرفة.
ماذا يوجد داخل الكعبة المشرفة
ليس في الكعبة قبر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم كما يمكن أن يُخير لبعض الناس ممن ليس لهم العلم الكبير بأمور دينهم، بل بداخلها العديد من الأمور المستحدثة والقديمة وسنذكرها فيما يأتي:[1]
- في الكعبة ريح المسك والعنبر والعود وهو ما يُستخدم لتنظيف الكعبة المشرفة من الداخل بكميات كبيرة ليستمر مفعولة طوال العام.
- أرضية الكعبة المشرفة مغطاة برخام لونه أبيض في الوسط، ومحدد بشريط من الرخام الأسود من الأطراف، وهناك رخام الروزا الوردي الذي يرتفع حوالي أربعة أمتار إلى جدران الكعبة، من دون أن يلاصق الجدار الأصلي لها، والمسافة المتبقية من الجدار الرخامي حتى السقف فهي مغطاة بقماش الكعبة، وهو قماش أخضر مكتوب عليها آيات كريمة بخيوط الفضة، ويمتدّ ليغطي سقف الكعبة.
- يوجد في الكعبة بلاطة رخاميّة واحدة بلون غامق وهي تحدد مكان سجود النبيّ عليه الصلاة والسّلام، وهناك علامة أخرى من رخام بنفس اللون الغامق في موضع الملتزم وهو المكان حيث ألصق النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بطنه الشريف وخده اليمين على الجدار وبكى رافعًا يده، وهذا ما سماه الملتزم.
- بداخل الكعبة أعمدة ثلاثة من خشب منقوش بمهارة عالية، وهي دعائم للسقف وترتفع حوالي 9أمتار، كما أنّها محلاة بزخارف ذهبية.
- بداخل الكعبة عدد من القناديل التي صُنعت من الفضة والزجاج والنحاس منقوشة بآيات قرآنية وتعود إلى العهد العثماني.
- بداخل الكعبة درج مصنوع من الألومنيوم والكريستال يصل حتى سقف الكعبة.
- بداخل الكعبة مجموعة من بلاطات الرخام التي تم تجميعها من كل عهد من العهود ممن قاموا بتوسعة الحرم المكيّ الشريف.
شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي ولد في جوف الكعبة
لماذا سميت الكعبة بهذا الاسم
سُميت الكعبة المشرفة بهذا الاسم لأنّها بشكل مكعب مربع، وقد قيل أن سبب تسميتها يعود إلى نتوئها وعلوها، ومن الأسماء التي تُطلق على الكعبة اسم البيت، وقد جاء هذا الاسم في قوله تعالى: “وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا”[2]، كما أنّ من أسمائها البيت العتيق وجاء ذكره في سورة الحج: “ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ”[3]، ومن أسمائها البيت الحرام والذي ذكرت به في سورة المائدة في قوله تعالى: “..وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا”[4]، وتُسمى أيضًا البيت المعمور وقد قال تعالى فيها: “وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ”[5]، والله أعلم.[1]
شاهد أيضًا: من اول من بنى الكعبة
قصة بناء الكعبة
هناك العديد من الروايات التي تحدّثت عن بناء الكعبة المشرّفة، فإنّ بناءها مرّ بمراحل عدّة عبر التاريخ، منها ما كان ثابتًا صحيحًا، ومنها ما بقي مجرد قصص بلا دليل على صحتها، ومما ثبت من القصص الصحيحة عن بناء الكعبة هي أنها بُنيت من قبل سيدنا إبراهيم عليه السلام، وأعاد بناءها قريش، كما ثبت بناء الكعبة على يد ابن الزبير، بناؤها على يد الحجاج بن يوسف الثقفي بأمر من الخليفة عبد الملك بن مروان، وما كان فيه اختلاف من قصص بناء الكعبة هو بناؤها على يد الملائكة وبناؤها على يد شئتِ ابن آدم عليه السَّلام.[1]
وهكذا نكون قد تعرّفنا على إجابة السؤال ماذا يوجد داخل الكعبة المشرفة، كما تعرفنا على سبب تسمية الكعبة المشرفة بهذا الاسم، وأخيرًا تحدثنا عن قصص بناء الكعبة المشرفة.