ما الحكمة من نزول القرآن على سبعة أحرف

ما الحكمة من نزول القران على سبعة احرف

ما الحكمة من نزول القرآن على سبعة أحرف ؟ من الأسئلة المهمة التي سيتم الإجابة عليها في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أنّ المقصود بالقرآن الكريم بأنه كلمة الله تعالى وأنه القول الحق سواء من حيث الحروف أو المعاني، وأنزل بواسطة الملك جبريل -عليه السلام- من عند الله تعالى، على الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – ويعتبر آخر كتب الدين الإسلامي التي يريد الله تعالى اتباع مبادئه وأحكامه، كما يُعدّ الدستور الأول والأخير للأمة الإسلامية.

ما الحكمة من نزول القرآن على سبعة أحرف

إنّ الحكمة الرئيسة هي التخفيف والتيسير على الأمة الإسلامية، وفيما يأتي بيان المزيد من الحكم:[1]

  • التخفيف على المُسلمين في قراءة القرآن الكريم، بما يُوافق لهجاتهم، فالحكمة من نزول القرآن على سبعة أحرفٍ راعت اختلاف لغات ولهجات العرب.
  • الإضافة والزيادة في المعاني المستخرجة من القرآن الكريم، وبذلك استند العلماء في الترجيح بين الأقوال في كثيرٍ من المسائل الفقهيّة، بناءً على القراءة التي فيها إضافة بيانٍ أو استنباط للمسألة، فتصبح القراءة مقام الآية، حيث يتم إضافتها لمعانٍ وأحكامٍ جديدةٍ.
  • زيادة الأجر المترتّب للأمّة من حيث المسؤولية التي تعود إليها في حِفْظ القراءات، وتعليمها، ونشرها، ونقلها، على أكمل وجه من الإتقان.
  • إثراء اللغة العربية بتوضيح الدراسات المتعدّدة الصحيحة لبعض المسائل اللغوية، والاستدلال عليها بدلائل قرآنيّةٍ.
  • بيان وإقرار إعجاز القرآن الكريم؛ فعلى الرغم من اختلاف القراءات فيه؛ فإنّه لم يستطع أحدٌ إيجاد أيّ سوء أو خلل فيه.

شاهد أيضًا: كم حزب في القرآن الكريم.

تخريج حديث أنزل القرآن على سبعة أحرف

وبعد أن تمت الإجابة على سؤال: ما الحكمة من نزول القرآن على سبعة أحرف ؟ سيتم تخريج الحديث الذي ورد عن هذا الموضوع، حيث أخرج الإمام البخاريّ عن عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (إنَّ القُرْآنَ أُنْزِلَ علَى سَبْعَةِ أحْرُفٍ، فاقْرَؤُوا منه ما تَيَسَّرَ)،[2] حيث اتّفق علماء الحديث على أنّ الأحرف السَّبعة ليست القراءات السَّبع المشهورة بين الناس؛ والسبب في ذلك وجود قراءاتٍ متعددة أخرى مختلفة عن السَّبع التي اشتُهرت بسبب جَمْع الشاطبيّ لها، واشتهارها عنه، إلّا أنّ العلماء اختلفوا إذا كانت هذه الحروف منسوخة أم غير موجودة؛ وذهبوا في ذلك لقولَين؛ الأوّل: توزّع الأحرف السبعة على القراءات القرآنيّة الموجودة، إلى أنّ الاختلافات الواقعة بين القراءات إنّما تعود للاختلاف في الأحرف، والثّاني: نَسْخ الأحرف الستّة، والبقاء على حرفٍ واحدٍ، وهو الحرف الذي كُتب به مصحف عثمان -رضي الله عنه-، وهو قَوْل ابن جرير الطبري.[3]

اختلاف الأقوال في نزول القرآن على سبعة أحرف

اختلف العلماء في نزول القرآن على سبعة أحرف، وفيما يأتي بيان ذلك:[4]

  • القول الأول: يعتبر السؤال مشكلة لا تعرف معناها ، فالعرب يسمون الكلمة حرفًا والقصيدة كلمة.
  • القول الثاني: ومعنى الأحرف السبعة القراءات السبع، وقد نقل هذا القول على لسان الخليل بن أحمد، وروى ابن عبد البر القرطبي على لسان بعض العلماء فيما بعد من علماء القرآن، قال: رأيت الخلافات في القرآن فوجدت سبعة بعضها يغير حركته ولا يختفي معناها أو صورتها، ما يغير معناه ويختفي بالتحليل ولا يتغير صورته، ويتغير جزء من معناه بالحروف ولا يتغير صورته، ويتغير جزء من صورته ولا يتغير معناه، ويتغير جزء من صورته ومعناه، وجزءًا بالمقدمة والتأخير، بما في ذلك الزيادة والنقصان.
  • القول الثالث: وهذه الأحرف سبعة أنواع، كل منها جزء من القرآن، بعضها وصية ونهي، ووعد ووعيد، وقصص، وحلال ونهي، ونحو ذلك، وهذا ما ذهب إليه الماوردي، وهذا القول باطل.
  • القول الرابع: يعني سبع لغات لسبع قبائل عربية، ولا يعني أن للحرف سبعة أوجه، بعضها نزل بلغة قريش، وأخرى بلغة هذيل، وأخرى بلغة تميم، بعضهم بلغة ربيعة ونحو ذلك، ذهب إليه أبو عبيد القاسم بن سلام.

شاهد أيضًا: اعظم سورة في القرآن.

إلى هنا نكون قد أجبنا على سؤال: ما الحكمة من نزول القرآن على سبعة أحرف ؟ كما بينا العديد من الأمور ومنها تخريج الحديث الذي يدل على ذلك، وبالإضافة إلى أقوال العلماء التي أثبتت النزول على سبعة أحرف والتي لم تثبت.

المراجع

  1. ^ محمد بكر إسماعيل (1999)، دراسات في علوم القرآن (الطبعة الثانية)، مصر: دار المنار، صفحة 88-89. بتصرّف. , 31-01-2021
  2. ^ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 2419، صحيح. , 31-1-2021
  3. ^ الكشميري (2005)، كتاب فيض الباري على صحيح البخاري (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 589-590، جزء 3. بتصرّف. , 31-01-2021
  4. ^ www.al-eman.com , أقوال العلماء في الأحرف السبعة , 31-01-2021