كم يجب ان يكون عمر الاضحية

كم يجب ان يكون عمر الاضحية؟ معلومٌ أنَّ الأضحيةَ لا تكونُ إلا ببهيمةِ الأنعامِ، وقد حدد الشرعُ الحنيف لكلِّ بهيمةٍ سنًا معينًا يُجزئ في الأضحيةِ، فما هو السنُّ المعتبرُ شرعًا لكلِّ بهيمةٍ من بهائمِ الأنعامِ؟ وما حكم الاشتراكِ في الأضحيةِ؟ وما هو فضلُ الأضحية؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال الذي يطرحه موقع محتويات.

كم يجب ان يكون عمر الاضحية

لقد بيَّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّ الأضحيةَ لا بدَّ أن تكونَ مسنةٌ إن كانت البهيمةُ من الإبلِ والبقرِ والغنمِ، ولا بدَّ أن تكونَ جذعةً إن كانت من الضأنِ، حيث قال: (لا تَذْبَحُوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ يَعْسُرَ علَيْكُم، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ)،^[1] وفيما يأتي تفصيل ذلك:^[2]

• الجذع من الضأن: ذهب الحنفية والحنابلة إنَّ الجذعة هي ما أتمَّت ستةُ أشهرٍ، بينما ذهب الشافعية إلى أنَّ الجذعة ما أتمَّت سنة كاملة.
• المسنة من المعز: ذهب أهل العلمِ من الحنفية والمالكية والحنابلة إلى أنَّ المسنة من الغنم ما أتمَّت سنةً كاملة، بينما ذهب الشافعية إلى أنَّ المسنة من الغنمِ ما أتمَّت السنتينِ.
• المسنة من البقر: ذهب الحنفية والشافعية والحنابلة إلى أنَّ المسنة من البقرِ هي ما أتمَّت سنتينِ، بينما ذهب المالكية إلى أنَّ المسنة من البقر هو ما أتمَّ الثلاث سنوات.
• المسنة من الإبل: اتفق الأئمة الأربعة على أنَّ المسنةَ من الإبلِ هي ما أتمَّت الخمس سنواتٍ.

اقرأ أيضًا: كم عمر الاضحية من الابل

هل يجوز الاشتراك في الأضحية

يختلفُ حكمُ الاشتراكِ في الأضحيةِ باختلافِ البهيمةِ التي تُذبح؛ حيث يجوزُ للمسلمِ الاشتراكَ مع سبعةٍ غيره إن كانت الأضحية من الإبلِ أو البقرِ، ودليل ذلك ما رُوي عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- حيث قال: (نَحَرْنَا مع رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- عَامَ الحُدَيْبِيَةِ البَدَنَةَ عن سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ عن سَبْعَةٍ)،^[3] بينما إن كانت من الغنمِ سواء أكانت معزًا أم ضأنًا، فلا يجوزُ للمسلمِ الاشتراكَ مع غيرهِ فيها.^[4]

اقرأ أيضًا: ذبح محمد أضحيته و هي مريضة، فحكم الأضحية

فضل الأضحية

لقد قرنَ الله -عزَّ وجلَّ- في كتابه المجيدِ بين الأضحيةِ والصلاةِ، وهذا إن دلَّ على شيءٍ، فإنَّه يدلُّ على عظمِ فضلِ الأضحيةِ، ومن هذا المنطلق فلا بأس من ذكرِ بعضِ الأحاديثِ التي جاءت تبيِّن فضلَ الأضحيةِ، مع ضرورة التنبيهِ إلى أنَّ بعضها تعدُّ أحاديثَ ضعيفة، لكن سيتمُّ ذكرها؛ إذ أنَّها تعدُّ من فضائلِ الأعمالِ، وفيما يأتي ذلك:^[5]

• عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (ما عملَ آدميٌّ من عملٍ يومَ النحرِ أحبُّ إلى اللهِ من إهراقِ دمٍ، وإنهُ ليأتي يومَ القيامةِ في قرنِه بقرونِها وأشعارِها وأظلافِها، وإنَّ الدمَ ليقعُ من اللهِ بمكانٍ قبلَ أن يقعَ في الأرضِ فطِيبُوا بها نفسًا).^[6]
• عن زيد بن أرقم -رضي الله عنه- قال: (قالَ أصحابُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: يا رسولَ اللَّهِ ما هذِهِ الأضاحيُّ؟ قالَ: سُنَّةُ أبيكم إبراهيم قالوا: فما لَنا فيها يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: بِكُلِّ شعرةٍ، حسنةٌ قالوا: فالصُّوفُ؟ يا رسولَ اللَّهِ قالَ: بِكُلِّ شعرةٍ منَ الصُّوفِ، حسَنةٌ).^[7]

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنواناً كم يجب أن يكون عمر الأضحية؟ وفيهِ تمَّ بيانُ السنِّ المعتبرة شرعًا لكلِّ بهيمةٍ من بهائمِ الأنعامِ، كما تمَّ بيانُ حكمِ الاشتراكِ في الأضحيةِ، وفي ختامِ هذا المقال تمَّ ذكر بعض الأحاديث الواردة في فضل الأضحيةِ -مع التنبيهِ إلى أنَّها أحاديث ضعيفة-.