هل يجوز الجمع بين الاضحية والعقيقة

هل يجوز الجمع بين الاضحية والعقيقة

هل يجوز الجمع بين الاضحية والعقيقة ؟ هو أحد الأسئلة التي يسألها الناس بكثرة، والأضحية هي ما يُذبَح تقرُّباً لله -تعالى- في أيام النَّحر، بشروطٍ وأحكامٍ مخصوصةٍ، وقد شُرِعت في السنة الثانية للهجرة، أمّا العقيقة فهي ما يذبح عن المولود بعد ولادته، وقد يسأل الكثير من المسلمين عن الجمع بين ذبح العقيقة وذبح الأضحية، وهو ما سيجيب عنه عبر موقع محتويات.

هل يجوز الجمع بين الاضحية والعقيقة

في الإجابة عن السؤال هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة، أو هل تجزئ إحداهما عن الأخرى فهناك قولان للعلماء في هذا الأمر وهما على الشكل الآتي:[1]

  • القول الأول: يقول الشافعية والمالكية أن الأضحية لا تجزئ عن العقيقة؛ فلذلك لا يجوز الجمع بينهما، وحجتهم في ذلك أنّ كلَّا من الأضحية والعقيقة مقصود لذاته، فلم تجزئ إحداهما عن الأخرى.
  • القول الثاني: يقول الإمام أحمد وهو على مذهب الأحناف، أن الأضحية تجزئ عن العقيقة، أي يمكن الجمع بينهما، كما قال الحسن البصريّ ومحمد بن سيرين وقتادة -رحمهم الله تعالى- بهذا القول، وحجتهم أنّ المقصود منهما التقرب إلى الله بالذبح، فدخلت إحداهما في الأخرى.

اقرأ أيضًا: هل يجوز ذبح الأضحية بعد المغرب

شروط الأضحية

حددت الشريعة الإسلامية عددًا من الشروط الواجب توافرها عند ذبح أو نحر البهيمة سواءً فيما يتعلق بالأضحية نفسها أو بالذابح بعضها واجبٌ لا تصح الأضحية من غيره وبعضها الآخر مستحبٌ إن أتى به فحسنٌ، وإن لم يؤت به فلا ضرر في ذلك، ومن تلك الشروط ما يأتي:[2]

  • أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، أي الإبل أو البقر أو الغنم وما شابهها من الضأن والماعز والخَروف.
  • بلوغ الأضحية السِّن المحدد لكل نوعٍ منها: ففي الإبل خمس سنواتٍ فما فوق، وفي البقر سنتان فما فوق، وفي الغنم سنةٌ واحدةٌ فما فوق، وفي الضأن نصف سنةٍ.
  • خلوّ الأضحية من العيوب الواضحة وهي: العرج والعور والمرض والهزال أيّ النحافة الشديد المزيل للمخ، كما يتبع هذه العيوب عيوبًا أخرى كنقص أحد الأطراف، والعمى وغيرها من العاهات أو الأمراض.
  • امتلاك المُضحي للأضحية.
  • التضحية في الوقت المحدد شرعًا خلال أيام عيد الأضحى.
  • أن يكون الذابح عاقلًا مسلمًا، أو من أهل الكتاب ذكرًا أو أنثى.
  • التسمية والتكبير عند الذبح أو النحر بقول: بسم الله والله أكبر كما ثَبُت في السنة إنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ- أُتِيَ بكَبشيْنِ أملَحيْنِ أقرَنيْنِ عَظيميْنِ مَوجوأَيْنِ، فأضجَعَ أحدَهما وقال: “بِسمِ اللهِ واللهُ أكبرُ”، اللَّهمَّ عن محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ، ثمَّ أضجَع الآخرَ وقال: “بِسمِ اللهِ واللهُ أكبرُ”.
  • توجيه الذبيحة إلى القبلة، وهذا هو الأفضل، لكن إن تم الذبح لأي اتجاهٍ فلا ضرر في ذلك.
  • سنّ السكينة أو أداة الذّبح.
  • إراقة دم الأضحية من خلال قطع الأوداج والحلقوم والمريء أو النحر دفعةً واحدةً.

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

شروط العقيقة

لا تختلف شروط العقيقة عن شروط الهدي والأضاحي، وبناءً على ذلك يُشترَط في العقيقة ما يأتي:[3]

  • السلامة من العيوب؛ فيُسَنّ للمسلم في العقيقة أن يتخيّر الأفضل، والأجود منها.
  • سُنّية أن تكون العقيقة من الغنم، مع جوازها من الإبل، أو البقر.
  • بلوغ العقيقة السنَّ المُعتبَرة شرعاً؛ فإن كانت العقيقة من الإبل، فلا بُدّ أن تبلغ الخمس سنواتٍ، وإن كانت من البقر، فلا بدّ أن تبلغ السنتان، وإن كانت من الماعز، فسَنةً، أو من الضأن، ستة أشهرٍ.
  • جواز الأكل من العقيقة، أو توزيعها بأيّ حالٍ كانت؛ سواءً طُبِخت، أم لا، يجوز أيضاً صُنع الطعام منها، والدعوة إليه.

وهكذا نكون قد تعرفنا على الإجابة عن هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة، كما تعرّفنا على شروط الأضحية وشروط العقيقة، وما إذا كانت إحداهما تجزئ عن الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *