ما العوامل التي تساعد على إرتفاع ضغط الدم

العوامل التي تساعد على ارتفاع ضغط الدم

ما العوامل التي تساعد على إرتفاع ضغط الدم ؟، حيث تعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للمرض والوفاة في جميع أنحاء العالم، كما أن ارتفاع ضغط الدم، وهو أحد أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا في العالم، هو عامل خطر للوفاة رئيسي مع عوامل الخطر الأخرى مثل ارتفاع نسبة الدهون في الدم والتدخين والسكري التي تسبب السكتة الدماغية وأمراض القلب التاجية وفشل القلب والفشل الكلوي، وفي هذا المقال ستتم الإجابة حول التساؤل المطروح، ما العوامل التي تساعد على ارتفاع ضغط الدم ؟، والتطرق كذلك إلى بيان مضاعفات وطرق علاج ضغط الدم المرتفع.

ضغط الدم

يعد ضغط الدم من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم، ويزداد تواتره مع تقدم العمر، ولكن يجب مراقبته باستمرار بغض النظر عن عمر الشخص، ويمكن تعريف ضغط الدم بأنه؛ قوة ضغط الدم على جدران الأوعية الدموية ينتشر من خلاله إلى جميع أجزاء خلايا وأنسجة الجسم، ويعتبر ارتفاع ضغط الدم أحد عوامل الخطر لأمراض القلب والأوعية الدموية وفشل القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية. لذلك من المهم جدًا إبقائها ضمن الحدود الطبيعية للحفاظ على الصحة وتقليل المخاطر والمضاعفات[1]

وعادة ما يستنتج الخبراء أن الناس يعانون من ارتفاع ضغط الدم عندما تتجاوز قراءات ضغط الدم 140/90 ملم زئبق، وحالات ارتفاع ضغط الدم يمكن تصنيفها إلى حالات ارتفاع ضغط الدم الأولي الناتج عن عوامل بيئية أو وراثية، وحالات ارتفاع ضغط الدم الثانوي الناتج عن مشاكل مع الكلى والأوعية الدموية والغدد الصماء وما إلى ذلك، ومن الجدير بالذكر أنّ ارتفاع ضغط الدم الأولي هو سبب 90-95٪ من حالات ارتفاع ضغط الدم، في حين أن ارتفاع ضغط الدم الثانوي هو سبب 2-10٪ من الحالات فقط[2]

العوامل التي تساعد على ارتفاع ضغط الدم

تنقسم العوامل التي تساعد على ارتفاع ضغط الدم التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم إلى عوامل رئيسية وثانوية وهي كما يلي:

عوامل ارتفاع ضغط الدم الأولي

هذا هو النوع الأكثر شيوعًا لأنه في الغالبية العظمى من الحالات يكون سبب ارتفاع ضغط الدم غير معروف نظرًا لأنه يتطور بمرور الوقت دون سبب محدد، ولا تزال الأبحاث جارية لمعرفة السبب، فإليك بعض العوامل التي قد تسهم في ارتفاع ضغط الدم:[3]

  • البيئة ونمط الحياة: نمط حياة الشخص له تأثير كبير حيث تؤثر الممارسات والعادات غير الصحية، مثل سوء التغذية وقلة النشاط البدني سلبًا على الجسم. تزيد زيادة الوزن من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • الجينات: تلعب الوراثة دورًا مهمًا في ارتفاع ضغط الدم لأنها يمكن أن تنتشر في عائلات معينة وقد تكون بسبب تشوهات وراثية موروثة من الوالدين أو بسبب وجود طفرات جينية.
  • التغيرات الجسدية: مثل التغيرات في وظائف الكلى بسبب الشيخوخة يمكن أن تعطل التوازن الطبيعي للأملاح والسوائل في الجسم، مما يسبب تغيرًا واضحًا في ضغط الدم ، لذلك إذا تغير شيء ما في الجسم  فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل أخرى.

عوامل ارتفاع ضغط الدم الثانوي

ارتفاع ضغط الدم ناتج عن حالة طبية أخرى تساهم فيه. مثل الحالات التي تصيب القلب والشرايين والكلى، وغالبًا ما يكون العلاج المناسب لارتفاع ضغط الدم الثانوي يسيطر على المرض، مما يقلل من خطر حدوث مضاعفات خطيرة، ومن أبرز العوامل  التي تؤدي إلى حدوثه ما يلي:[4][5][6]

  • مرض الكلى المتعدد الكيسات: هذه حالة تتعارض مع الأداء الطبيعي للخراجات في الكلى ويمكن أن تكون سببًا لارتفاع ضغط الدم.
  • أمراض الكلى الأخرى التي تؤثر سلبًا على قدرة الجسم على إفراز الملح الزائد والسوائل في البول.
  • مضاعفات مرض السكري: يمكن لمرض السكري أن يضر بنظام الترشيح في الكلى، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
  • متلازمة كونيس والمعروفة أيضًا باسم فرط الألدوستيرونية؛ هي حالة يؤدي فيها الورم في إحدى الغدد الكظرية أو كلتيهما إلى زيادة نمو الخلايا الطبيعية في الغدة أو وجود عوامل أخرى تؤدي إلى إفراز كميات زائدة من هرمون الألدوستيرون، مما يؤدي إلى إصابة الكلى ويحتفظ بالماء والملح ويفقد الكثير من البوتاسيوم مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
  • مشاكل الغدة الدرقية عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي أو الكثير من هرمون الغدة الدرقية، فإنها تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
  • السمنة وزيادة الوزن. غالبًا ما ترتبط زيادة الوزن بمعدل ضربات القلب السريع وعدم قدرة الأوعية الدموية على نقل الدم، مما يساهم في ارتفاع ضغط الدم، ويمكن أن تطلق دهون الجسم مواد كيميائية تزيد من ضغط الدم.
  • الأدوية والمكملات: يمكن أن تسبب العديد من الأدوية، على سبيل المثال: مضادات الاكتئاب ومسكنات الآلام والمنشطات والأعشاب المضادة للالتهابات والأدوية والعقاقير غير المشروعة لزيادة ضغط الدم.
  • تصلب الشرايين وقدرتها على التمدد والتقلص بشكل طبيعي.
  • أمراض القلب التي تسبب مشاكل في تقلص عضلة القلب.
  • متلازمة كوشينغ، حيث تفرز الغدد الكظرية الكثير من الكورتيزول.
  • ينتج مرض الذئبة عن هجوم من جهاز المناعة على خلايا الجسم
  • يزيد ورم القواتم الذي ينمو في الغدة الكظرية من إنتاج الجسم لهرمون الأدرينالين.
  • انقطاع النفس الانسدادي النومي، والذي يؤدي إلى تضييق جدران الصدر وصعوبة التنفس أثناء النوم

ومن أهم العوامل التي تزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم كلً مما يلي:

  • العمر: يعتبر ارتفاع ضغط الدم أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
  • العرق: هناك عدد من المجموعات العرقية التي هي أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • الوزن.
  • تعاطي الكحول والتبغ: الاستهلاك المفرط للكحول أو التدخين المفرط يمكن أن يرفع ضغط الدم.
  • الجنس: الرجال أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم في سن أصغر من النساء.
  • الظروف الصحية للإنسان: أمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع مستويات الكوليسترول السيئ في الدم، والسكري وأمراض الكلى المزمنة يمكن أن تؤدي جميعها إلى ارتفاع ضغط الدم  خاصة مع تقدم العمر

شاهد أيضًا: ماذا نأكل عند انخفاض الضغط

الأطعمة والمشروبات التي تسبب ارتفاع ضغط الدم

هناك العديد من الأطعمة والمشروبات التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتحتاج إلى تقليلها أو الوقاية منها، وهي كما يلي:[7]

  • الملح: الملح والصوديوم من أخطر المواد التي تؤدي إلى مشاكل صحية واعتلالات في الجسم مثل أمراض القلب، ويشير ارتفاع ضغط الدم والإرشادات الغذائية الخاصة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم يجب أن يحدوا من تناولهم اليومي للصوديوم إلى 1500 ملليجرام.
  • السكر: يؤدي الاستهلاك المفرط للسكر إلى مشاكل صحية خطيرة وضرر لا يدركه البعض، لذلك من المهم تقليل السكر والأطعمة التي تحتوي عليه قدر الإمكان. يرتبط بالسمنة وزيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم.
  • جلد الدجاج والأطعمة المعلبة: يجب على الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم تقليل تناولهم للدهون المشبعة، مثل:
  • لحم أحمر.
  • سمنة.
  • جلد الدجاج.
  • منتجات الألبان كاملة الدسم.
  • الكحول: الاستهلاك المتكرر والمفرط للكحول يشكل خطرا كبيرا على جسم الإنسان، حيث أنه يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض مثل ضغط الدم وأنواع كثيرة من السرطان.
  • منتجات الطماطم المعلبة: تحتوي معظم صلصات الطماطم المعلبة وصلصات المعكرونة وعصير الطماطم على نسبة عالية من الصوديوم، وهي مشكلة كبيرة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والذين يختارون البدائل؛ نظرًا لأن الطماطم الطازجة غنية بمواد القلب والأوعية الدموية والفوائد الصحية، فهي الخيار الأفضل للحفاظ على مستويات ضغط الدم الطبيعية.
  • الشوربة المعلبة: يمكن صنع الحساء المعلب عندما تشعر بالتعب أو الغثيان لأنه سهل التحضير، ولكنه غني بالصوديوم والأملاح المضرة بضغط الدم، ويمكن أن يحتوي على ما يقرب من 900 ملغ من مصدر الصوديوم في وجبة واحدة فقط. لذا فإن الخيار الأفضل هو البقاء بصحة جيدة وطهي الحساء بنفسك في المنزل مع قليل من الملح.
  • المخللات: الملح مطلوب في الأطعمة المعلبة والخيار المخلل للحفاظ على الطعام لفترة أطول، وكلما طالت مدة تخزين الطعام في الأطعمة المعلبة، زاد الملح الذي يحتوي عليه وزاد الضرر على الصحة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم.
  • القهوة: تسبب القهوة ارتفاعًا ملحوظًا في ضغط الدم في وقت قصير، إذ يعاني بعض الأشخاص الذين يشربون القهوة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين بانتظام من ارتفاع ضغط الدم مقارنة بمن لا يشربونه، وإذا كان الشخص يعاني من ارتفاع ضغط الدم فعليه التوقف عن شرب القهوة أو خفضها قدر الإمكان

شاهد أيضًا: اعراض ارتفاع الضغط للحامل

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم

يؤدي الضغط المرتفع والقوة الناتجة عن جدران بطانة الأوعية الدموية نتيجة ضخ الدم من القلب إلى أجزاء مختلفة من الجسم إلى إتلاف الأوعية الدموية وأعضاء الجسم، لذلك كلما زاد الضغط زادت الأضرار إذا ترك دون علاج، ومن أبرز المضاعفات الصحية التي قد تنجم عن ارتفاع ضغط الدم ما يلي:[5]

  • النوبة القلبية أو السكتة الدماغية: يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تصلب الشرايين وزيادة سمك البطانة، مما قد يؤدي إلى الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية.
  • تمدد الأوعية الدموية: يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تضخم الأوعية الدموية وضعفها، مما يؤدي إلى تمزقها.
  • متلازمة التمثيل الغذائي: هناك مجموعة من الاضطرابات الأيضية التي تؤثر على الجسم، بما في ذلك زيادة محيط الخصر ، وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم، وانخفاض البروتين الدهني الكوليسترول الجيد، وارتفاع ضغط الدم ، وارتفاع مستويات الأنسولين.
  • فشل القلب: تنتفخ عضلات القلب عند ضخ الدم لمقاومة الضغط على جدران الأوعية الدموية، لذلك قد يكون من الصعب ضخ ما يكفي من الدم لتلبية احتياجات الجسم ، مما قد يؤدي إلى فشل القلب.
  • ضعف وتضيق الأوعية الدموية في الكلى: يمكن أن يتداخل هذا الضعف مع الأداء الطبيعي للكلى.
  • اضطرابات الذاكرة: تعتبر المشاكل المتعلقة بالإدراك والذاكرة من أكثر المضاعفات شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.
  • تضخم وتضيق الأوعية الدموية في العين: يمكن أن يؤدي تضييق الشعيرات الدموية في العين إلى فقدان البصر.

شاهد أيضًا: علاج ضغط الدم المرتفع … 10 طرق للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم دون أدوية

طرق علاج ارتفاع ضغط الدم

يحدد الأطباء علاج ارتفاع ضغط الدم بناءً على سبب ارتفاع ضغط الدم وإمكانية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومن بين هؤلاء ما يلي:[6]

تغيير نمط الحياة

يوصي الأطباء بتغيير نمط الحياة ومراقبة ضغط الدم إذا كان منخفضًا وتشمل التغييرات التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي ما يلي:

  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن: ويشمل ذلك تناول الكثير من الخضار والفواكه والكربوهيدرات غير المكررة بالإضافة إلى زيوت الأوميغا، وتجنب الدهون واللحوم المصنعة، وتقليل تناول الملح، وزيادة تناول الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم، مما يقي من ارتفاع ضغط الدم، كذلك يساعد التوقف عن شرب الكحول.
  • إنقاص الوزن: يساعد فقدان بعض الأرطال في خفض ضغط الدم وتحسين كفاءة الجسم والاستجابة لأدوية ضغط الدم.
  • النوم: النوم جيدًا لفترة كافية، حيث أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 5 ساعات في الليلة هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • التمرين: يوصى بممارسة التمارين الرياضية بانتظام وممارسة تمارين متوسطة الشدة لمدة ثلاثين دقيقة يوميًا ، على الأقل خمسة أيام في الأسبوع.

علاجات طبيعية

وبحسب المعلومات التي نشرها المركز الوطني للصحة التكميلية والمتكاملة، فإن هناك بعض الأشياء الطبيعية التي تساعد على خفض ضغط الدم، ومنها ما يلي:

  • تناول المكملات الغذائية الطبيعية مثل؛ الثوم وبذور الكتان والكاكاو والشاي الأخضر أو ​​الأسود والكركديه.
  • مارس التأمل واليوجا.
  • مارس التأمل التجاوزي والارتجاع البيولوجي.

العلاجات الطبية

يوصي الأطباء بالأدوية لبعض حالات ارتفاع ضغط الدم، ويمكن تغيير الأدوية حسب شدة الزيادة والمضاعفات الناتجة عن استخدام هذه الأدوية ومن بين الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم ما يلي:

  • حاصرات قنوات الكالسيوم: إن استخدام هذا الدواء يخفض مستوى الكالسيوم في الأوعية الدموية وبالتالي يريح عضلات الأوعية الدموية مما يؤدي إلى توسع الشرايين وانخفاض ضغط الدم ، وهذا الدواء غير مناسب للأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي بالقلب أو الكبد.
  • حاصرات بيتا: يلجأ الأطباء إلى حاصرات بيتا عندما لا تعمل العلاجات الأخرى، حيث يقلل هذا الدواء من قوة ضربات القلب ويبطئ معدل ضربات القلب ، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
  • مدرات البول الثيازيدية: يساعد هذا الدواء على التخلص من الماء والصوديوم في الكلى مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم ، وفي حالة استخدام مدرات البول يفضل إجراء فحوصات الدم والبول بشكل منتظم للتحكم في نسبة السكر في الدم والبوتاسيوم. لانخفاض نسب البوتاسيوم في الدم يؤثر على عمل القلب والكلى.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE): يقوم هذا الدواء بقمع والتحكم في عمل بعض الهرمونات التي تزيد من ضغط الدم.
  • مثبطات الرينين: يضيق الرينين الأوعية الدموية، ويزيد من ضغط الدم، ويقلل استخدام هذا الدواء من إنتاج الرينين في الكلى، وبالتالي يوسع الأوعية الدموية ويخفض ضغط الدم.

شاهد أيضًا: ما هي اعراض ارتفاع الضغط الخفيف

وختامًا، تمّ في هذا المقال الإجابة حول التساؤل المطروح، ما العوامل التي تساعد على ارتفاع ضغط الدم ؟، والتطرق كذلك إلى بيان مضاعفات وطرق علاج ضغط الدم المرتفع.

المراجع

  1. ^ medicalnewstoday.com , Everything you need to know about hypertension , 4/4/2021
  2. ^ medicinenet.com , How to Lower High Blood Pressure (Hypertension) , 4/4/2021
  3. ^ nhs.uk , High blood pressure (hypertension) , 4/4/2021
  4. ^ healthline.com , Everything You Need to Know About High Blood Pressure (Hypertension) , 4/4/2021
  5. ^ mayoclinic.org , High blood pressure (hypertension) , 4/4/2021
  6. ^ medicalnewstoday.com , What to know about high blood pressure , 4/4/2021
  7. ^ healthline.com , Eating with High Blood Pressure: Food and Drinks to Avoid , 4/4/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *