ما هو حكم العمل في البنوك
جدول المحتويات
ما هو حكم العمل في البنوك ؟ سؤالٌ فقهيٌ يهمُّ كلَّ مسلمٍ ومسلمةٍ يهمُّه الحلال والحرام، وسيكون هو عنوان هذا المقال، وفيه سيتمُّ تناول بعضًا من الأحكام الشرعيةِ الخاصةِ في البنوكِ الإسلاميةِ والربويةِ، حيث سيتمُّ تناول الحديث عن حكمِ العملِ بها، وحكمِ التعاملِ معها، وحكمِ التسويق التسويقِ لها، مع ذكر الدليل من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرةِ.
ما هو حكم العمل في البنوك
يختلف حكم العمل في البنوك باختلاف المعاملات الموجودة في البنوك، فإن كان هذا البنك ملتزمٌ بالضوابط الشرعية ويقوم عليها لجان شرعية من أهل العلم المختصين، يراقبون عملها، ويرسمون سياستها فلا حرج من العمل فيها، وأخذ الأجرة على ذلك، أما إذا لم تلتزم البنوك بالضوابط الشرعية، وغابت عنها الرقابة الشرعية، وكان العمل المناط بالموظف من النوع المخالف للشريعة الإسلامية: فلا يجوز حينئذ لهذا الموظف.[1]
شاهد أيضًا: حكم فتح حساب في البنك السعودي للاستثمار
ما هو حكم العمل في البنوك الربوية
هناك تفصيلٌ في حكم العملِ البنوكِ الربويةِ، حيث يعود ذلك إلى صفةِ العملِ المقصود، وفي هذه الفقرة من هذا المقال بيان تفصيل ذلك:[2]
- لا بأس في عملِ المسلمِ في أحدِ البنوكِ الربويةِ، ما دام هذا الموظف بعيدًا عن المخالفات الشرعيةِ وليس له أيُّ إعانةٍ مباشرةٍ على الربا.
- لا يجوز للمسلم العملَ في إحدِ البنوكِ الربويةِ، ما دام عملُ هذا الموظف فيه إعانةٌ مباشرةٌ في الفوائد الربوية، ودليل ذلك قوله تعالى: {وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثم وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}، ولقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَقَالَ هُمْ سَوَاءٌ”.
شاهد أيضًا: ما هو حكم أكل لحم الخيل
حكم التعامل مع البنوك الإسلامية
إنَّ البنوك الإسلامية تعدُّ شركةً من الشركات التجارية، التي تتعامل ضمن الضوابط الشرعية لكسب الأرباح، وبناءً على ذلك فلا بأس من تعامل المسلمين معه، ما دامت الأنظمة الموجودة فيه تنصُّ على التقيُّد بأحكام الشريعة الإسلامية، ولا بدَّ من التنبيه إلى أنَّه ينبغي على كلِّ مسلمٍ سؤال أهل الاختصاص عن كلِّ معاملةٍ يريد أن يتعامل معها ليضمن سلامة هذه المعاملة من الحرام.[3]
شاهد أيضًا: حكم صيد حمام الحرم وحكم أكل أو إتلاف بيضه
حكم التعامل مع البنوك الربوية في المعاملات المباحة
لا يجوز للمسلم التعامل مع البنوكِ الربويةِ، وإن كانت معاملته مباحة ما لم تدع الحاجة والضرورة للتعاملِ معها؛ لأنَّ في ذلك إعانةٌ لهم على الحرام، والله -عزَّ وجلَّ- يقول في كتابه العزيز: {وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}، وإنَّ من واجب المسلم الإنكار على مثلِ هذه البنوك، وإنَّ أقلَّ واجبٌ في إنكارها هو تجاهلها وعدم التعامل معها.[4]
شاهد أيضًا: تفسير الأرواح جنود مجندة ما تشابه منها ائتلف وما تشابه منها اختلف
حكم الترويج للبنوك الربوية
لا يجوز التسويق للبنوكِ التجارية الربوية الذي تشتمل عقوده على الرّبا المحرم والقروض بفائدة؛ إذ أن التّسويق يأخذ حكم الحرمة تبعًا، قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}، والأموال التي تقدمها البنوك أو الشركات ذات العلامات التجارية المشهورة لقاء نشر الاسم التجاري لها والترويج لأنشطتها تعدّ من باب التسويق، والهدف من هذا التسويق ودفع تلك الأموال نشر أعمال تلك البنوك والدعاية لها وإيصال أنشطتها إلى المستهلكين في السّوق.[5]
شاهد أيضًا: من هو أول جبار في الأرض لعنه الله
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّت في الإجابة على سؤال ما هو حكم العمل في البنوك، وقد تضمن هذا المقال أيضًا بعضًا من الأحكام الخاصة بالبنوكِ الإسلامية والربوية من حيث التعامل معها والعملَ بها، والتسويق لها.