ما هي الغزوات التي قام بها المسلمون في شهر رمضان

ما هي الغزوات التي قام بها المسلمون في شهر رمضان

ما هي الغزوات التي قام بها المسلمون في شهر رمضان ؟ هو أحد الأسئلة التي يطرحها المهتمون بالسيرة من  المسلمين، فهناك العديد من الغزوات التي حدثت في عهد الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم تراوح عدد الغزوات التي قادها الرسول صلّى الله عليه وسلّم بين التسع عشرة غزوة والثلاثين غزوة، ولعل الاختلاف في إحصاء عدد الغزوات يعود إلى ذهاب بعض المؤرخين والعلماء إلى اعتبار جميع الوقائع التي سبقت الغزوات الكبرى وقائع وغزوات منفردة، وفي هذا المقال سنعرف عدد الغزوات التي حدثت في شهر رمضان المبارك.

ما هي الغزوات التي قام بها المسلمون في شهر رمضان

الغزوات التي قام بها المسلمون في شهر رمضان هي غزوة بدر وغزوة فتح مكة، وعودة الرسول والصحابة الكرام من غزوة تبوك كان في شهر رمضان، فقد كان شهر رمضان دائمًا شهر الجهاد في سبيل الله تعالى، إضافة لكونه شهر العبادة والدعاء والقرآن الكريم، حصلت فيه العديد من الغزوات في عهد رسول الله كما ذكرنا سابقًا فهو ليس شهر الكسل والخمول والنوم وفيما تفصيل للغزوات التي حدثت في شهر رمضان المبارك:[1]

  • غزو بدرحدثت غزو بدر في السابع عشر من شهر رمضان المبارك في السنة الثانية للهجرة، وكان عدد المسلمين في هذه الغزوة 313رجلًا، ومعهم فرسان وسبعين بعيرًا، والمشركون كانوا حوالي ألف رجل، وانتهت المعركة بنصر ساحق للمسلمين بعون الله تعالى وتأييده.
  • فتح مكة: حدثت غزوة فتح مكة في شهر رمضان المباركة في السنة الثامنة من الهجرة النبويّة، وقد خرج النبيّ والصحابة الكرام إلى المدينة المنورة في العاشر من رمضان، ليدخل مكة لتسع عشر ليلة.
  • عودة النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك: وذلك في السنة التاسعة من  الهجرة النبويّة وقد استغرقت الغزوة خمسين يومًا، وقد خرجوا إليها في شهر رجب وأقاموا في تبوك عشرين يومًا، وباقي الأيام قضوها في الطريق جيئةً وذهابًا.

شاهد أيضًا: حدث فتح مكة المكرمة في عام

أحداث إسلامية وقعت في رمضان

قامت العديد من المعارك في التاريخ الإسلامي في شهر رمضان المبارك، فقد كان شهر رمضان دائمًا شهر الجهاد والعمل في سبيل الله، وليس شهر النوم، وفيما يأتي سنذكر المعارك والفتوحات والأحداث التي حدثت في شهر رمضان المبارك:[1]

  • معركة بلاط الشهداء: حدثت معركة بلاط الشهداء في اواخر شهر شعبان وبداية شهر رمضان من عام 114 هجريّة، في شهر أكتوبر عام 732ميلادية، فاستمرت المعركة تسعة أيام حتى دخل شهر رمضان، وكان المسلمون بقيادة عبد الرحمن الغافقي، وكان الصليبين بقيادة شارل مارتل، وقد قاتل المسلمون في هذه المعركة قتالًا شديدًا ، واستشهد منهم عدد كبير، وقد دخلت بين صفوفهم فرقة من فرسان الصليبين فأحدثت خللًا في صفوف المسلمين، وأصيب القائد عبد الرحمن الغافقي بجروح أدت إلى موته، وكانت بذلك هزيمة المسلمين.
  • فتح عمورية: كان فتح عمورية في شهر رمضان في عام 223 هجرية، وقد قال عنها ابن كثير: “ولما خرج ملك الروم وفعل في بلاد الإسلام ما فعل بلغ الخبر المعتصم فلما بلغه ذلك استعظمه وكبر لديه وبلغه أن امرأة هاشمية صاحت وهي أسيرة في أيدي الروم وامعتصماه فأجابها وهو جالس على سريره: ” لبيك لبيك “، ونهض من ساعته، وصاح في قصره: “النفير النفير”.
  • فتح حارم:  حدث فتح حارم في شهر رمضان المبارك في عام 559هجرية، وحارم حصن حصين يقع قريبًا من أنطاكية، وهي الآن تتبع لحلب في بلاد الشام، وقد اغتنم نور الدين الزنكي  خلو الشام من الفرنج وقصدهم، واجتمعوا على “حارم” فضرب معهم المصاف، “أي وقف بجيشه صفوفاً أمامهم” فرزقه الله تعالى الانتقام منهم فأسرهم وقتلهم، ووقع في الإسار إبرنس أنطاكية وقومص طرابلس وابن لجوسلين ودوك الروم، وذلك في رمضان.
  • عين جالوت: حصلت معركة عين جالوت الشهيرة في شهر رمضان في السنة 658 هجريّة، وقد كانت هذه المعركة بين المسلمين والتتار، ويقع موقع عين جالوت بين نابلس وبيسان في فلسطين، وكان جيش المسلمين في موقعة عين جالوت بقيادة سيف الدّين قطز، وكان التتار بقيادة كيتوبوقا، وقد نُصر المسلمون نصرًا عظيمًا في عين جالوت.
  • معركة شقحب: حدثت معركة شقحب بين المسلمين والتتار في شهر رمضان سنة 702 هجرية، قال ابن كثير عن هذه المعركة: “ثم نزل النصر على المسلمين قريب العصر يومئذ واستظهر المسلمون عليهم ولله الحمد والمنة  فلما جاء الليل لجأ التتر إلى اقتحام التلول والجبال والآكام فأحاط بهم المسلمون يحرسونهم من الهرب ويرمونهم عن قوس واحدة إلى وقت الفجر فقتلوا منهم مالا يعلم عدده إلا الله عز وجل وجعلوا يجيئون بهم في الحبال فتضرب أعناقهم ثم اقتحم منهم جماعة الهزيمة فنجا منهم قليل ثم كانوا يتساقطون في الأودية والمهالك ثم بعد ذلك غرق منهم جماعة في الفرات بسبب الظلام وكشف الله بذلك عن المسلمين غمة عظيمة شديدة ولله الحمد والمنة”.

شاهد أيضًا: حدثت غزوة بدر في السنة

غزوات الرسول صلّى الله عليه وسلّم

هناك العديد من الغزوات التي دار فيها القتال بالمعركة بين النبيّ صلى الله عليه وسلم ومن معه من المسلمين، وبين أعداء الدين والمشركين، وفيما يأتي ذكر لغزوات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:[2]

غزوة بدر

غزوة بدر الكُبرى، انتهت الغزوة بانتصار المسلمين على أعدائهم، وقُتل سبعون من المشركين، منهم أبو جهل، وعُقبة بن أبي معيط، وأُسِر سبعون منهم، واستُشهد من المسلمين أربعةَ عشر رجلاً، وغَنِم المسلمون منهم غنائم كثيرة، وكانت هذه الغزوة سبباً ودافعاً كبيراً في تقوية شوكة المسلمين، ورهبة قلوب الأعداء مهم، وجعلت لهم مكانةً في جزيرة العرب.

غزوة بني قينقاع

وقعت غزوة بني قينقاع بعد غزوة بدر في شهر شوال، حين علم اليهود ما حلّ بكفار قريش، فظهر حسدُهم على المسلمين، وقاموا بنقض العهود التي بينهم وبين المسلمين، فجمعهم رسول الله وحذّرهم ودعاهم إلى الإسلام، ولكنهم أبَوْا ورفضوا، وقيل أيضاً من أسباب الغزوة أنّ امرأةً مسلمة ذهبت إلى بائع حُليٍّ في سوقهم، فجاء أحد رجال بني قينقاع فكشف عنها سترتها حتى بانت عورتها، فضحكوا منها، فأقبل إليهم رجل من المسلمين فقتله، فنبذوا عهد رسول الله، فجهز رسول الله الجيش وتوجّه إليهم وحاصرهم في حصونهم خمسة عشر يوماً بلياليهنّ، حتى استسلموا وخضعوا لرسول الله، وقد غَنِم المسلمون منهم غنائم كثيرة.

غزوة أحد

حدثت غزوة أحد في السنة الثالثة من الهجرة في شهر شوّال، ويعود سببُها إلى ما رأى المشركون أنفسهم عليه من الهوان بعد غزوة بدر، إضافةً إلى ما قام به المسلمون من السيطرة على طرق تجارتهم التي تمرّ من الساحل، فاقترح الأسود بن المطلب على صفوان بن أميّة أن يتوجّه بالتجارة من طريق العراق، فخرج أبو سفيان ومعه الكثير من الفضّة، فأخرج رسول الله زيد بن حارثة ليتصدّى لهم، فاستولى على بضاعتهم، فأدرك كفار قريش أنّ قوّة المسلمين عظيمة، ولا يُقدر عليها، لكنّ أبا سفيان بقي يُريد الانتقام مما حصل، فظلّ يخطّط للهجوم على المسلمين، وجمع جيشاً مكوّناً من ثلاثة آلاف، وأخرج معهم نساءهم حتى لا يفرّ أحدٌ منهم من أرض المعركة، وتوجّه إلى عينين وهو مكانٌ قريبٌ من جبل أحد، وقد أسفرت الغزوة عن الكثير من الشهداء، كما خلت الغزوة من وجود أسرى من المشركين لدى المسلمين.

غزوة حمراء الأسد

لمّا انتهى رسول الله من غزوة أحد مساء يوم السبت، بقي الناس طوال الليل يُداوون جرحاهم في أحد، وبعد صلاة الصّبح من يوم الأحد بعث رسول الله إلى بلال بن رباح، وطلب منه أن يُنادي بالناس للخروج إلى العدو، ولا يخرج معهم إلّا من شَهدِ القتال في اليوم السابق، باستثناء جابر بن عبد الله الذي لم يشهد أحد بسبب بقائه عند أخواته، فاستأذن رسول الله بالخروج معهم في هذا اليوم فأذن له، وخرج رسول الله جريحاً ومن معه من المسلمين وعسكروا في منطقة حمراء الأسد، وكانوا يوقدون النيران حتى تُرى من بعيد، ثم انقلبوا عندها بنعمة من الله وفضل.

غزوة بني النضير

أظهر المشركون حقدهم ومعاداتهم للمسلمين، وقاموا بالكثير من الحِيَل التي تؤذي المسلمين، إلا أنّهم امتنعوا عن ذلك بعد بني قينقاع، ثم بعد أُحد أظهروا هذه المعاداة من جديد، واتّفقوا فيما بينهم على التخلّص من رسول الله عن طريق قتله، فأوحى الله إلى رسوله بخططهم، فأرسل رسول الله إليهم محمد بن مسلمة يُخبرهم بمُهلةٍ مدّتها عشرة أيّام للخروج من المدينة، وإلّا ابتدأهم بالقتال، فبدأوا بتجهيز أنفسهم للخروج حتى جاءهم عبد الله بن أبيّ وأقنعهم بالبقاء، فأرسل قائدهم حيي بن أخطب لرسول الله بأنّهم لن يخرجوا، فتوجّه رسول الله إليهم وحاصرهم، ولم يلبث حصارهم كثيراً حتى استسلموا لرسول الله، فسمح لهم رسول الله بالخروج بأنفسهم وأهليهم وإبقاء أموالهم وممتلكاتهم.

غزوة الخندق

تسمّى بغزوة الأحزاب، فقد أحاط المشركون بالمسلمين من كلِّ جانب وحاصروهم، فاشتدّ البلاء على المسلمين، وانتشر النفاق فيما بينهم، وبينما هم على ذلك إذ أقبل نعيم بن مسعود ليُخبر رسول الله بإسلامه دون علم قومه، فأرسله رسول الله إلى صفوف الكفار ليُثير الفتنة فيما بينهم، ويُوقع الشّكّ في قلوبهم تَجاه بعضهم البعض، فوقعت الفرقة بين أحزاب المشركين، وأرسل الله عليهم ريحاً شديدة اقتلعت خيامهم وأطفأت نيرانهم، ىوأنزل إليهم الملائكة فألقت في قلوبهم الرّعب، ولم يَِصل المشركون إلى مبتغاهم، فجمعوا أنفسهم وعادوا إلى ديارهم، وقد أسفرت هذه الحادثة عن مقتل أربعة من المشركين، واستشهاد سبعةٍ من المسلمين.

غزوة بني قريظة

لمّا عاد رسول الله من الخندق، أتاه جبريل وأمره بالخروج إلى بني قريظة الذين نقضوا العهد معه أثناء غزوة الخندق، فجَمع رسول الله أصحابَه وقال لهم: “لا يُصَلِّيَنَّ أحَدٌ العَصْرَ إلَّا في بَنِي قُرَيْظَةَ”، وحاصرهم خمسة وعشرين ليلة.خرجه في صحيحه.

غزوة بني المصطلق

وتسمّى بغزوة المريسيع، وقعت في شعبان من السنة السادسة للهجرة، ويعود سببها أنّ الأخبار وصلت إلى رسول الله بأنّ سَيّد بني المصطلق الحارث بن أبي ضرار ومن والاه، قد ساروا إليه من أجل الحرب، فأرسل رسول الله بريدة بن الحصيب الأسلمي ليتأكّد من هذه الأخبار، فلمّا تأكّد جمع رسول الله أصحابه وخرج، وقد خرج معه مجموعة من المنافقين لم يَسبق لهم الخروج في أيّ غزوة، ولمّا علم الحارث بخروج رسول الله خاف، وتفرّق من معه ومن والاه، وسار رسول الله حتى وصل المريسيع، واصطفّت الجيوش وبدؤوا برمي النبال لمدّة ساعة، حتى هزمهم المسلمون وأخذوا الغنائم، واستُشهد من المسلمين رجل واحد.

غزوة خيبر

بعد صلح الحديبية أخذ رسول الله أصحابه الذين شاركوا معه في الصلح، وقد بلغ عددهم ألفٌ وأربعمئة، وذهب إلى قبائل غطفان الذين أرادوا أن يَتّحدوا مع يهود خيبر في إيهامهم للقتال، فلمّا رأوه قادماً إليهم يريد قتالهم تراجعوا عن أمرهم، فأراد رسول الله أن يستغلَّ هذه الفرصة فتوجّه إلى اليهود لِيُنهي خطرهم نحوه، الذي ما يلبث أن يغيب حتى يعود من جديد، وما أن وصل المسلمون إلى خيبر ليلاً حتى بدأوا بالتكبير، فقضوا الليلة أمام حصون أهل خيبر، فلمّا حلّ الصباح وخرج أهل خيبر من حصونهم متوجهين إلى أشغالهم رأوا جيش المسلمين فعادوا، فأشار عليهم سلام بن مشكم بجمع ممتلكاتهم في الحصون، أمّا رسول الله فقد أمر بقطع النّخيل المحيطة بالحصن، وخرج أهل خيبر للقتال ضد المسلمين، واستمر القتال ستّة أيام، وفي اليوم السادس فتح المسلمون الحصون واستولوا على خيبر.

فتح مكة

غزوة فتح مكة في شهر رمضان المبارك، وكانت بسبب نقض العهد من قبل قريش، وقد أدّى فتح مكة إلى دخول أممٍ كثيرةٍ من العرب في الإسلام، فازداد عدد المسلمين، وأصبحت مكة المكرمة تحت حكم رسول الله.

غزوة حُنين

وقعت غزوة حنين بسبب ما حصل من الغيظ في قلوب قبائل هوازن، فتجهّزت الجيوش لمقاتلة المسلمين، بقيادة مالك بن عوف، فخرج رسول الله مع جيوشه المكونة من اثني عشر ألفاً إلى حنين، فأرسل مالك ثلاثة من رجاله بين صفوف المسلمين ليأتوه بأخبارهم، فرجعوا إليه يرتجفون من الخوف، وقام رسول الله بإرسال عبد الله بن أبي حدرد ليأتيه بأخبارهم، وقد انتصر المشركون في بداية الأمر، ثمّ كانت الغلبة للمسلمين بسبب ثباتهم.

غزوة تبوك

تسمّى غزوة العُسرة، لِما كان فيها من اشتدادِ الحرّ، وقلّة الزاد والعُدّة، فقد عَلِم رسول الله باجتماع الروم في الشام لقتاله، فسار حتى وصل تبوك، فوجد هرقل بحمص، وأقام بتبوك بضعة عشر ليلة، وقال ابن سعد عشرون ليلة، ونُصروا بالرعب، وبغزوة تبوك كانت نهاية غزوات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

وهكذا نكون قد عرفنا ما هي الغزوات التي قام بها المسلمون في شهر رمضان، وعرفنا كذلك ما هي الأحداث والمعارك التي حدثت في التاريخ الإسلاميّ في شهر رمضان المبارك، وأخيرًا عرضنا غزوات الرسول صلّى الله عليه وسلّم.

المراجع

  1. ^ islamqa.info , غزوات وأحداث في رمضان , 27/03/2024
  2. ^ islamstory.com , غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم , 27/03/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *