من هو الصحابي الذي حكم في بني قريظة

من هو الصحابي الذي حكم في بني قريظة

من هو الصحابي الذي حكم في بني قريظة، هو الصحابي الجليل الذي اهتز عرش الرحمن لموته، كان من أقوم الناس سلطانًا وأصدقهم إيمانًا وهدى، كان من الجيل الذين تربوا على القرآن الكريم، يمضون على اهتداء، ويعملون بلا انقضاء، أعلى الإسلام من كلمته، وزاد من قيمته وفضله فبادر -رضي الله عنه- مع المبادرين، وأسرع مع المسارعين وما إن احتواه الإيمان، إلا وقام يجعل النخوة الجاهلية نخوة إسلامية، تزهق الباطل وتقيم الحق، فهو من أول أيام إسلامه خطيب مفوه وداعية صداح، فمن هو الصحابي الذي حكم في بني قريظة، وعبر موقع محتويات سيتم التعرف على الصحابي.[1]

من هو الصحابي الذي حكم في بني قريظة

إنّ الصحابي الذي حكم في بني قريظة هو الصحابي الجليل سعد بن معاذ -رضي الله عنه- وأرضاه، هو ابن النعمان الشهيد أبو عمرو الأنصاري الأوسي الأشهلي البدري، أسلم على يد الصحابي مصعب بن عمير رضي الله عنه، حين كان يبلغ من العمر إحدى وثلاثين، ولد قبل الهجرة في السنة التاسعة عشرة، كان رجلًا حسن الوجه، جسيمًا حسن اللحية، أصيب يوم الخندق، فعاش بعدها شهرًا، ومات بعدها على أثر الجرح.[1]

كان سعد بن معاذ من الشخصيات البارزة بين الأنصار، أسلم كل رجل وامرأة من بني عبد الأشهل نتيجة لإسلامه، عندما وجه كلامه إليهم قائلًا لا أتحدث إلى رجل أو امرأة، حتى تؤمن بالله ورسوله، ولد سعد في المدينة المنورة، من عشيرة عبد الأشهل من قبيلة أوس، إخوته عمرو، عقرب، إياس وأم حازم.[2]

قبيل معركة بدر كان سعد -رضي الله عنه- قد زار مكة المكرمة مرة واحدة لأداء العمرة، مع صديقه أمية بن خلف غير المسلم، عندها التقيا بإبي جهل، ومع احتدام الجدال بينهم هدد سعد بن معاذ أبو جهل بمنعه من العبور الآمن عبر المدينة المنورة إذا قام بمنع المسلمين من أداء مناسك فريضة الحج في مكة، كان سعد صديقًا حميمًا لأمية بن خلف، وكلما مر أمية بالمدينة كان يقيم مع سعد، وكلما ذهب سعد إلى مكة المنورة كان قد اعتاد البقاء مع أمية.[2]

اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي لقب بداهية العرب

الصحابة فضلهم ومكانتهم

يؤكد علماء الإسلام في كتب العقائد على مكانة الصحابة الكرام في الأمة الإسلامية، ويذكرون أثرهم وفضلهم مع الدفاع عن نسائهم وأعراضهم، فهم خاصة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وبطانته وحملة رسالته، فنالوا بذلك المجد والسبق للعلا والشرف بكافة أسبابه، ودخلوا التاريخ من أوسع أبوابه، واستحقوا استمرار ذكر فضلهم إلى يوم القيامة استحقاقًا كاملًا تامًا.

من هو الصحابي الذي حكم في بني قريظة، هو سعد بن معاذ أحد الرجال الذين كانوا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم خير الناس بعد المرسلين والأنبياء عملًا وعلمًا وتصديقًا وهم صحبة رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وخير الناس في الدعوة إلى دين الله وجهادًا في سبيله، فبلغوا الغاية في الفضل والعلم والمعروف منزلة لم يسبقهم أحدًا إليها، اصطفاهم الله -سبحانه وتعالى- لصحبة النبي الكريم وتلقي التنزيل، والعمل بالدين الصحيح القويم، فكانوا على الصراط المستقيم في جميع أمور حياتهم، فنالوا ثناء الله تعالى بحسن الإيمان وسداد القول وصلاح المنهج، وكمال الخلق وصالح العمل، ووعدهم بجنات النعيم.

إن حب الصحابة دين وعقيدة، ووجوب محبة أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واجب حسب عقيدة أهل السنة والجماعة، والاقتداء بهم، وتوقيرهم وتعظيمهم وتكريمهم، والاحتجاج بإجماعهم، والأخذ بآثارهم، لما شرفهم به الله -سبحانه وتعالى- من صحبة نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام، وصبرهم على أذى المنافقين والمشركين، والهجرة عن أموالهم وأوطانهم، وتقديم حب الله ورسوله على ذلك كله، وحبهم -رضي الله عنهم- قربى يتقرب بها إلى الله تبارك وتعالى، ودين يدان به، وهو من معاني موالاة أهل الإيمان، والحب في الله.

يحرم سب الصحابة رضوان الله عليهم، فمن سبهم أو طعنهم، فقد خرج من الدين الإسلامي، ومن ملة المسلمين، لأن الطعن لا يكون إلا عن إضمار الحقد فيهم، واعتقاد مساويهم، وإنكار ما ذكره الله تعالى من ثناء عليهم في كتابه، وما لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- من فضائلهم ومناقبهم والثناء عليهم وحبهم، والطعن في الوسيط طعن في الأصل.[4]

اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي لقب بذي النورين

معركة بني قريظة

وفقًا للمصادر التقليدية الإسلامية في عام 627م، بعد قيام قبيلة بني قريظة بخيانة المسلمين ونتيجة لمعركة الخندق، حاصر المسلمون تحت قيادة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- العسكرية المباشرة بني قريظة، وبعد حصار استمر حوالي أسبوعين استسلم يهود بني قريظة، وسلموا مصيرهم إلى وسيط مسلم من قبيلة أوس، سعد بن معاذ، لكن بن معاذ أتباعا لشريعة التوراة نصح الرسول محمد -عليه الصلاة والسلام- بذبح الرجال المقاتلين من قبيلة بني قريظة وبيع الأطفال والنساء كعبيد.

أخذ سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بنصيحة سعد بن معاذ، ونتيجة لذلك ذبح ما يقارب 400 رجل، وقد شكك بعض المؤرخين في الرواية القائلة إن سعد بن معاذ هو من أعلن وجوب إعدام جميع رجال القبيلة، كان السبب الرئيسي للمعركة هو انتهاك بني قريظة العهد واتفاقيتهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعاونهم مع المشركين ضد المسلمين في معركة الأحزاب، فعندما اقترب جيش المشركين إلى مكة المكرمة، ووصل حلفاءهم من المدينة المنورة، التقوا بحيي بن أخطب وهو أحد يهود قبيلة بني ندير، والذي كان له دور كبير في تشكيل جيش المشركين.

التقى حيي بن أخطب بكبار وقادة بني قريظة كممثل عن جيش المشركين، واتفقوا على التعاون المشترك ضد المسلمين، فلما وصل الخبر إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أرسل جماعة كان بينهم سعد معاذ وسعد بن عبادة، وأسيد بن الحدير إلى معاقل بني قريظة للتحقق من صحة الخبر، وفي أثناء اجتماعهم معهم احتقر أبناء بني قريظة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأعلنوا رفض المعاهدة مع المسلمين.

تمكن بني قريظة من مهاجمة المدينة المنورة؛ بسبب الموقع الجغرافي لهم، بينما كان المسلمون يدافعون عن الخندق، كما أحبطت أخبار خيانة بني قريظة من معنويات المسلمين، وبحسب بعض المصادر قرر بني قريظة مهاجمة المسلمين عندما حاصر جيش المشركين المدينة المنورة، وأرسلوا إلى المشركين طلبًا للدعم وإرسال القوة، فأرسل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الدعم عند سماع الخبر، وكان الدعم يتمثل في 200 رجل مسلم تم إرسالهم للدفاع عن المدينة المنوة.

انتهى الخطر مع ساعات الفجر الأولى، في اليوم التالي لتفريق المشركين في غزوة الأحزاب ذهب المسلمون بقيادة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- لمحاربة بني قريظة، حيث قام المسلمون بمحاصرة معاقل بني قريظة وامتدت فترة الحصار ما بين 15 إلى 20 يومًا، اقترح خلالها بني قريظة الاستسلام بنفس شروط بني ندير، الذين قاموا بترك المدينة المنورة، لكن النبي -صلى الله عليه وسلم- رفض الاقتراحات جميعهن باستثناء استسلامهم دون شرط أو قيد.[3]

مقالات مقترحة

نرشح لكم بعض المقالات الآتية:

من هو الصحابي الذي حكم في بني قريظة، أي ولي إليه التحكيم في يهود بني قريظة، فحكم عليهم بقتل المقاتلين من رجالهم، ومصادرة عقاراتهم للمهاجرين، ووافقه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *