متى كسيت الكعبه للمره الاولى ومراحل الاهتمام بكسوة الكعبة

متى كسيت الكعبه للمره الاولى

متى كسيت الكعبه للمره الاولى ؟ من الأسئلة التي يبحث عنها الكثيرين، يرتبط تاريخ كسوة الكعبة الشريفة بتاريخ المسلمين، ويتم تصنيع الكسوة من قماش الحرير الأسود ومكتوب عليه آيات قرآنية بماء الذهب ويتم كساء الكعبة مرة واحدة سنويًا في يوم عرفة، ويعتبر كساء الكعبة من الشعائر الإسلامية التي تعد من مظاهر التشريف لبيت الله الحرام، واتباع لما قام به الرسول صلى الله عليه وسلم.

متى كسيت الكعبه للمره الاولى

قام عدنان بن إد الجد الأعلى للرسول بكساء الكعبة، كما قيل أن في عهد ملك اليمن تبع الحميري أول من قام بكساء الكعبة بشكل كامل قبل الإسلام، وكان قد كساها بثياب غلاظ تسمى الخصف، ثم قام من بعده الكثيرون من الجاهلية بكساها إلى أن قام الجد الرابع للرسول قصي بن كلاب بجمع قومه تحت لواء واحد وطلب منهم أن يتعاونوا فيما بينهم لكساء الكعبة بطريقة منظمة، ثم ظهر أبو ربيعة المخزومي وقال أنا أكسو الكعبة سنة وجميع قريش تكسوها سنة، ووافقت قريش على كلامه وأطلقوا عليه اسم العدل لأنه عدل بين جميع قريش، أما في عصر الإسلام فكان النبي صلى الله عليه وسلم أول من قام بكساء الكعبة.

مراحل الاهتمام بكسوة الكعبة المشرفة

تمر كسوة الكعبة المشرفة بالعديد من المراحل كالتالي:

  • مرحلة الصباغة وتعد أول مرحلة لصناعة الكسوة باستخدام أفضل أنواع الحرير الطبيعي في العالم.
  • مرحلة النسيج الآلي وفي هذا القسم يتم نقش الآيات القرآنية بالخيوط الذهبية.
  • ومرحلة الاختبار وفيها يقوم المختبر بإجراء بعض الأبحاث والتجارب وذلك للتأكد من مطابقة الخيوط المستخدمة للمواصفات القياسية المطلوبة، وكذلك مدى مقاومة الخيوط الحريرية لعوامل التعرية.
  • مرحلة الطباعة وهنا يتم طباعة الزخارف الإسلامية والآيات القرآنية على القماش الحرير الأسود.
  • مرحلة التطريز والحزام التي يتم فيها تطريز الزخارف الإسلامية والمذهبات والفضيات، وذلك عن طريق وضع الخيوط القطنية على الزخارف المطبوعة على القماش.
  • ومرحلة الخياطة وفيها يتم تجميع قطع القماش وتوصيلها ببعضها البعض من الجوانب الأربعة بواسطة أحدث الماكينات العالمية المخصصة لصناعة كسوة الكعبة.
  • مرحلة تسليم كسوة الكعبة، وذلك يتم من خلال إقامة حفل سنوي في المصنع في منتصف شهر ذو القعدة.
  • المرحلة الأخيرة وهي تركيب ستارة باب الكعبة المشرفة، ثم يتم رفع الكسوة قبل حضور المعتمرين والحجاج حتى لا يتم تمزيق الكسوة.

شاهد أيضاً: متى يتم تغيير كسوة الكعبة ومراسم تغيير الكسوة

تطور كسوة الكعبة المشرفة

قام ملك اليمن تبع الحميري بكساء الكعبة بالخصف، وفي الإسلام كان الرسول الكريم يكسوها بالثياب اليمانية وهي عبارة عن ثياب مخطط باللون الأبيض والأحمر، بعد أن كان يتم كسوها بالجلد والنسيج وبألوان مختلفة، ثم نذرت السيدة أم العباس وزوجة عبد المطلب أن تقوم بكساء الكعبة في حالة العثور على ابنها المفقود، فقامت بكسوتها بالديباج الأبيض، ثم كساها الإمام سعود بن عبد العزيز بالقز الأحمر الفاخر في العصر الحديث.

أما في الوقت الحاضر، يتم كساء الكعبة بكسوة مصنوعة من القطن والحرير، يتم تصنيعها في مصنع بمكة المكرمة على يد الآلاف من العاملين، ثم يتم كتابة آيات من القرآن الكريم عن طريق التطريز على القماش بخيوط مصنوعة من الذهب، وقد يتم استيراد الحرير من إيطاليا أما خيوط الذهب فتأتي من ألمانيا، وقد تبلغ تكلفة تغيير الكسوة كل عام حوالي ستة ملايين دولار، ويصل وزن الكسوة إلى ستمائة وسبعون كيلو جرام.[1]

سبب رفع كسوة الكعبة سنويًا قبل موسم الحج

يتم رفع كسوة الكعبة المشرفة سنويًا قبل موسم الحج وقبل وصول الحجاج إلى مكة المكرمة، وذلك بغرض الحفاظ على الكسوة من القطع أو القص، حيث أن العديد من الأشخاص لديهم معتقدات خاطئة بأنهم يقوموا بقص جزء من كسوة الكعبة باستخدام الأمواس والمقصات بهدف الاحتفاظ بها.

وبذلك نكون قد أجبنا على السؤال الذي يشغل تفكير الكثير من الأشخاص وهو متى كسيت الكعبه للمره الاولى، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أول من كساها في  الإسلام، وتبع الحميري يعد أول من كساها كاملًا في الجاهلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *