متى وقع الشرك في البشر مع الدليل

متى وقع الشرك في البشر مع الدليل

متى وقع الشرك في البشر مع الدليل سؤال يثير الفضول لدى الكثير وللإجابة عليه لابد من معرفة أصل التوحيد وما الواجب على المسلم فعله، فالله سبحانه وتعالى خلق الكون في بداية الخليقة وثم خلق سيدنا آدم ليعبده، وجعل منه خليفة له في الأرض، فالتوحيد هو حق الله على خلقه، فقال تعالى في سورة الذاريات؛ ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون﴾، فأساس التوحيد هو الشهادة وعبادة الله الواحد الأحد، فعبادة الله أمر واجب على كل مسلم مكلف، حيث يجب على كل مسلم أن يتفقه في الدين ويخص الله بالعبادة، وسيتم الإجابة عن سؤال متى وقع الشرك في البشر مع توضيح هذا الدليل في هذا المقال.[1]

متى وقع الشرك في البشر مع الدليل

متى وقع الشرك في البشر مع الدليل هذا السؤال؛ من الأسئلة المهمة التي وُجدت ضمن نظام المقررات المدرسية، وللإجابة على السؤال فإنه لابد من معرفة معنى كلمة شرك، فالشرك هو من الكبائر عند الله، ومعناه ترك عبادة الله والإنصياع إلى مكايد الشيطان لترك توحيد الله وعبادته.

فقد كان أول وقوع للشرك في البشر في قوم سيدنا نوح عليه السلام، حيث أحبَكَ الشيطان مكائده واستخدم مدخل الغُلو في العبادة وفي أمورهم الحياتية ككل، فجعلهم يتركون أتباع الأنبياء ويعظمون الموتى، حيث أوحى لهم الشيطان إن ينصبوا مجالس للرجال الصالحين، فإن مات هؤلاء الرجال قاموا بتعظيمهم وتبجيلهم كأنهم آلهة ظنًا منهم أن هؤلاء الصالحين يصغون لدعائهم ويلبون مطالبهم دون الله، فعكفوا على قبورهم أو أنصابهم للدعاء لهم، ويتبين لنا الدليل الصحيح من وقوع  الشرك في القرآن الكريم من خلال الآيات الكريمة في قوله تعالى: (كَان النَاس أُمةً واحِدَة فَبَعَث اللهُ النَّبِيينَ مبَشِّرِين وَمنذِرِينَ)، من سورة البقرة، الآية (213)، و(وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا)، سورة نوح الأية (23)، وهذه الأسماء هي أسماء القوم الصالحين في قوم نوح، كما حذر الرسول عليه الصلاة والسلام في الغلو، فقال: “إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو”، وبهذا نكون قد أجبنا على هذا السؤال؛ متى وقع الشرك في البشر مع الدليل بشكل واضح.[2]

أسباب ظهور الشرك

بعد الإجابة عن سؤال متى وقع الشرك في البشر مع الدليل سنتطرق للحديث عن أسباب ظهور الشرك في حياتنا على مدى العصور، وهذه الأسباب تشكل فارق في تكوين الإنسان ودرجة إيمانه بالله وبالمعتقدات الدينية، ومنها الآتي:

  • الجهل: فطبيعة الإنسان متكونة من قدرة الإنسان على التمييز والإدراك بالعقل، وبالطبع فإن العقل يدرك الأشياء الملموسة أو المحسوسة؛ فإن لم يكن في قلب الإنسان إيمان وثقة بالله؛ فإنه يسوف يغفل عن وجود الله وقدرته، وهذا ما يُسمى بالإلحاد، وهو من الكبائر عند الله.
  • اتباع الهوى والشهوات: فاتباع الشهوات التي ينهى عليها الدين الإسلامي؛ تؤدي إلى الإنحراف والضلال، والتي توقع الإنسان في الشرك، وقد نبه الله تعالى الرسول الكريم في سورة القصص لذلك فقال تعالى: (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ ).
  • المبالغة في التعظيم: فمن الطبيعي أن يعجب المرء بشخصيات مرموقة في العلم أو في المجتمع؛ مما يؤدي به لتعظيم هذه الشخصيات وتقديسها، وهذا الغلو في التعظيم قد يؤدي بالإنسان إلى الانحراف ودخول دائرة الشرك بالله، فالتقديس والتعظيم لا تجوز إلا لله عز وجل.[3]

وفي ختام هذا المقال وضحنا إجابة سؤال مَتى وقَع الشِّرك في البَشر مع الدَّليل، وأوضحنا ذلك بالدليل من آيات القرآن، كما ذكرنا نبذة بسيطة عن التوحيد، وأوضحنا أسباب ظهور الشرك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *