معلومات عن سورة الحجر
معلومات عن سورة الحجر من المعلومات الدينيّة التي يرغب في معرفتها طُلّاب العلم الشرعيّ، وخُصُوصًا طُلّاب علوم القرآن الكريم، قالقرآن كالماء الذي يرتروي منه الإنسان في أي وقتٍ شاء، فهو سبيل التوفيق، والهادي إلى الصّراط المُستقيم، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، وفيما يلي سنتعرّف على معلومات عن سورة الحجر.
معلومات عن سورة الحجر
سورة الحجر من السّور المكيّة، ومن المعلوم-على أصحّ الأقوال- أن القرآن المكّي هو الذي نزل قبل هجرة المُصطفى-صلى الله عليه وسلّم- ولو بغير مكة، وقيل إن الآية السابعة والثّامنة من القرآن المدنيّ، وتبلغ عدد آيات السّورة الكريمة تسع وتسعون آيةً، وأما ترتيبها بين سُور القرآن؛ فتحتلّ المرتبة الخامسة عشر، وقد جاءت بعد سورة إبراهيم وقبل سورة النّحل، وأما ترتيبها في النّزول؛ فقد نزلت بعد سورة يُوسف، وقبل سورة الأنعام، وقد ابتدأت بالحروف المقطّعة، والتي هي من علامات الإعجاز القُرآنيّ، وقد نزلت تلك السّورة في مرحلةٍ عصيبةٍ من الدّعوة الإسلاميّة، كانت فدمواكبة لوفاة عمّ النبيّ، ووفاة السيّدة خديجة أمّ المؤمنين-رضوان الله عليها.[1]
شاهد أيضًا: كم عدد سور القران الكريم
لماذا سميت سورة الحجر بهذا الاسم
سُمّيت السورة المُباركة باسم الحجر، وقد دلّ على سبب تسميتها الآية الثّمانين فيها، والذي يقول فيها الحقّ-سُبحانه-:”وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ”، فالمقصود بالحجر هي مدائن ثمود، وهُم قوم نبي الله صالح-عليه السّلام-، والمتأمّل في آيات الذّكر الحكيم لن يجد أيّ ذكرٍ إلى أصحاب الحجر غير هذه السّورة، وقد تحدّث الله عن هؤلاء القوم في خمس آياتٍ من آيات السُّورة، ووصفت كيف فعل الله بهم، فكانوا أصحاب بُنية قويّة، وقد وهبهم الله القوة التي من خلالها يستطيعون أن يتّخذوا من الجبال بيوتًا، فقد كانوا ينحتون من الجبال بيُوتًا، ويتّخذونها مساكن لهم، فلمّا عتو عن أمر الله -تعالى-؛ أخذتهم الصيحة، ولم تغني عنهم بيوتهم ولا قوّتهم شيئًا.[2]
شاهد أيضًا: ما هي اطول كلمة في القران الكريم
مقاصد سورة الحجر
قسّم العُلماء السُّور إلى سور مكيّة ومدنية، وكلّ واحدة من هذه السّور تمل موضوعات مُعيّنة تختلف في مضمونها عن السورة الأخرى، فسورة الحجر تحدّثت عن ما تحدّث عنه السور المكية من البعث، والحساب، وإنذار المُشركين، كما أنها تحدّثت عن بعض الموضوعات الخاصة، ويُمكن إجمال ذلك في الآتي:[3]
- الحديث عن القرآن الكريم، وأن الله قد تعهّده بالحفظ والرّعاية، فقد أنزل الله -تعالى- الكتاب ليُخرج النّاس من ظُلُمات كفرهم إلى نور الإسلام.
- تقسيم الله لأرزاق العباد: إنّ الله -تعالى-قد قسّم الأرزاق بينهم بالتّساوي، ولكن هذا رزقه في ماله، وهذا رزقه في ولده، وهكذا.
- خلق الإنسان: فقد خلق الله الإنسان من طين، ثم سواه ونفخ فيه من روحه.
- بيان أحوال الأمم السابقة: إن من آمن وأحسن؛ فجزاؤه عند ربّه جنّات تجري من تحتها الأنهار، ومن عصى وخالف؛ فجهنّم وبئس المصير.
ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على معلومات عن سورة الحجر ، وما هو السبب الرّئيس الذي من خلالها سُمّيت السورة بهذا الاسم، ومقاصد سورة الحجر، وكيف تناولت السورة الحديث عن القرآن الكريم، وتقسيم الأرزاق بين العباد، وبيان أحوال الأمم السابقة.