من الذي كفل الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاة جده
جدول المحتويات
من الذي كفل الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاة جده سؤالٌ يجول في خاطر الكثير من المسلمين، ولا بدّ قبل إجابته من التعريف بالرسول صلّى الله عليه وسلّم، وهو محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن كعب، من سلالة نبيّ الله إسماعيل عليه السلام، وقد كُنّي رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بأبي القاسم، حيث عاش يتيماً، فقد ولد في عام الفيل وتوفي والده وهو في بطن أمّه.[1]
كفالة عبد المطلب للنبي عليه الصلاة والسلام
قبل الخوض في بيان من الذي كفل الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاة جده لا بدّ من الحديث عن كفالة عبد المطلب للنبي عليه الصلاة والسلام، فبعد وفاة أمّه وأبيه كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في كفالة جدّه عبد المطّلب، وقد كان جدّه شديد الحبّ له، ويروى أنّ كان له فراشًا يوضع في ظلّ الكعبة الشريفة، لا يقربه أحد من أهله ولا من قريش، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في صغره يأتي ويجلس على فراش جدّه، فإذا أخذ الأعمام والنّاس من حوله يصدّونه عنه، نهاهم عبد المطلب عن ذلك، وكان يقول لهم: “دعوا ابني فوالله إن له لشأناً”.[2]
شاهد أيضًا: توفي جد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في عمر
من الذي كفل الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاة جده
ولد النبيّ محمّدًا -صلّى الله عليه وسلّم- يتيم الأب، وما لبثت أمّه أن فارقته وهو في سنٍّ صغير، فكفله جدّه عبد المطلب سيّد سادات قريش ومن أشرافهم، وقد يتساءل البعض حول من الذي كفل الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاة جده عبد المطلب، وإجابة ذلك هو عمّه أبو طالب، وهو عبد مناف عمران بن عبد المطلب، ولد في العام الخامس والثمانين قبل الهجرة، وتوفي قبل ثلاث سنواتٍ فقط منها، وقد غلبت عليه كنيته فلم يعرف بين أشراف العرب باسمه وإنما بكنيته أبو طالب،وقد خلف أبو طالب عن أبيه المكانة والمنصب، فيما ترك السقاية لأخيه العباس لما تحتاجه من الثراء، وقد نشأ أبو طالب في مكّة وتزوج فاطمة بنت أسد، ومن أولاده الصحابي الجليل ورابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.[3]
كفالة أبو طالب للنبي عليه الصلاة والسلام
كان أبو طالب عم الرسول وشقيق أبيه الوحيد، وكذلك كفل الرسول بعدما كان عبد المطلب يوصيه به، وقد أحبّه أبو طالب حبًّا جمًّا لم يحببه حتّى لأولاده، فميزه عنهم، وكان ينام فقط إلى جنبه، ويجعل له نصيبًا خاصًّا بالطعام، وكذلك كان يرافقه في أسفاره، وكذلك عندما نزل على رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- أمين الوحي جبريل عليه السلام، وبدأ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بنشر رسالته حماه عمّه أبو طالب من أذى كفار قريش، حتّى وصل بهم أن قاطعوا أبو طالب وآله لمدّة ثلاثة سنوات، فلا يأخذوا من بناتهم ولا يُنكحوهم، ولا يبيعوا إليهم أو يبتاعوا منهم، ولكنّ ذلك لم يثني من عزيمة أبو طالب من الذود ودفع الأذى عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقد توفي في عام الحزن قبل وفاة خديجة بنت خويلد بشهر وخمس أيّام، وقد حزن الرسول -صلّى الله عليه وسلم- على وفاته كثيرًا.[3]
شاهد أيضًا: نزل الوحي على سيدنا محمد وهو في عمر
من الذي كفل الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاة جده مقالٌ فيه تمّت إجابة هذا السؤال، وبيان كفالة كلّ من جدّ النبي عبد المطلب، وعمّه أبو طالب للنبي عليه الصلاة والسلام.