من هو النبي الذي يقتل المسيح الدجال ولماذا يسمى الدجال بهذا الاسم

من هو النبي الذي يقتل المسيح الدجال

من هو النبي الذي يقتل المسيح الدجال ؟ من الأسئلة المهمة التي سيتمّ الإجابة عليها في هذا المقال، حيث يُعدّ المسيح الدجال هو شخص كذاب يخرج على الناس في عند قرب الساعة، ومن الجدير بالذّكر أن كلمة الدجال من الدجل أيْ الكذب، ودجّال فيها مبالغة على وزن فعّال، وتفيد معناه كثرة الكذب، ويُعدُّ خروجه من أكبر فتن قرب يوم القيامة التي تأتي على الناس، وقد حذّر من فتنته جميع الأنبياء والرسل؛ لأنَّه ذو قدرات عظيمة يجريها الله على يديه، فتعظم بها فتنته، وتحدث اهتزازًا كبيرًا في عقائد الناس في زمانه.

من هو النبي الذي يقتل المسيح الدجال

إنّ النبي الذي يقتل المسيح الدجال هو: عيسى -عليه السلام- فإنّ الوارد في الأحاديث الصحيحة أنَّه يبقى من خروجه إلى مقتله أربعين يومًا، وفي نهاية وجوده يأذن الله لعيسى بن مريم -عليه السلام- بالنزول إلى الأرض، وهي علامة أيضًا من علامات الساعة الكبرى، وعلى يده يكون مهلك المسيح الدجّال، لقوله -عليه الصلاة والسلام-: “ثمَّ ينزِلُ عيسَى بنُ مريمَ، عند المنارةِ البيضاءِ شرقِيَّ دمشقَ، فيُدرِكُه عند بابِ لُدٍّ فيقتُلُه” والواضح أنَّ باب لدٍ هي قرية قرب بيت المقدس في فلسطين، وفيها تنتهي محنة الدجال، وتتعاقَب بعدها العلامات الكبرى كخروج يأجوج ومأجوج وشروق الشمس من مغربها إلى أن يأذن الله بنهاية العالم.[1]

حكمة من نزول نبي الله عيسى عليه السلام آخر الزمان

السبب الرئيس من ذلك ظهور الإسلام وانتشاره، الذي هو دين الأنبياء جميعاً، حيث يكون ظهورًا كاملاً شاملاً على هذه الأرض وبين البشرية؛ فينزل عيسى ابن مريم، بعدما اختلف الناس فيه ، وطعنوا فيه على صورة أحزاب وطوائف، ليدل هؤلاء المختلفين على حقيقة أمره ومكذبيه، ويفصل بينهم فيما اختلفوا فيه من شأنه؛ فينصر المسلمين، ويقاتل اليهود، ويقتل زعيمهم المسيح الدجال، ويلزم النصارى بالإسلام، ولا يقبل منهم جزية، ويبطل مقالتهم، فيكسر الصليب ويقتل الخنزير، ودليل ذلك من السنة النبوية: عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا ، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ ، وَيَفِيضَ المَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ ، حَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ، وَيَوْمَ القِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا).[2]

كيفية نزول المهدي

يظن العض أنّ المهدي موجود الآن، ولكنّ هو قول مكذوب وليس له أساس من الصحة، وإن من يظن أنه قد وُلِد، فهذه مجرد خرافة كاذبة ولا دليل عليها، حيث إن الأحاديث الصحيحة الواردة بشأن المهدي لم تورد أين يولد ومتى ولم تأمرنا بالبحث عن ذلك، فإن الله يصلحه في ليلة واحدة ويبعثه فيها، وإنّ علامات ظهور المهدي من علامات قيام الساعة الكبرى، فمن الجدير بالذّكر أنّ علامات القيامة الصغرى قد حدثت في الزمن الماضي وفي زمن الرسول محمد إلى يومنا هذا، ومنها ما لم يقع بعد.

وأما بالنسبة لعلامات الساعة الكبرى والتي يكون خروج المهدي منها، لم يقع منها شيء حتى الآن، ولا يستطيع الإنسان مهما أوتي من العلم أن يبلغ مكانة معرفة الوقت الذي ستقوم به الدلائل الكبرى، كما لا يمكنه معرفة كيفية نزوله لأنه من علم الغيب أو موعد خروج المهدي أو معرفة شخصيته قبل أن يولّى.[3]

شاهد أيضًا: معجزات عيسى عليه السلام

لماذا سمي المسيح الدجال بهذا الاسم

صرّح بعض العلماء أنَّه يُدعى بالمسيح لأنَّه يمسح على الناس وينتشر بينهم بسرعة، فيبرأ بمسحته المريض، ويحيي الموتى، وهذه من الخوارق التي أُعطيت له لتكون فتنةً عظيمة للناس واختبارًا لهم، وتوجد أقوال أخرى أنَّه سُمِّي بذلك؛ لأنَّ عينه ممسوحة ولا تشبه عين الإنسان، كأنّه أعور لا عين له، كما جاء في الحديث عن حذيفة بن أسيد الغفاري عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “وإنَّ الدَّجَّالَ مَمْسُوحُ العَيْنِ، عليها ظَفَرَةٌ غَلِيظَةٌ، مَكْتُوبٌ بيْنَ عَيْنَيْهِ كافِرٌ، يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ، كاتِبٍ وغَيْرِ كاتِبٍ”.[4][5]

شاهد أيضًا: ما هوو الكتاب الذي أنزل على عيسى
إلى هنا نكون قد أجبنا على سؤال: من هو النبي الذي يقتل المسيح الدجال ، وتبيّن أنّ وجود الدّجال يكون في آخر الزمان وأنها علامة كُبرى من علامات يوم القيامة، فيأمر الله تعالى حينها نبيه عيسى -عليه السلام- أن ينزل ويقتله؛ لانتها الفتنة التي أشعلها بين الإسلام والتي تهدف إلى اختبار الناس في دينهم الإسلامي.

المراجع

  1. ^ محمد ناصر الدين الالباني (1997)، قصة المسيح الدجال (الطبعة 2)، عمان:المكتبة الاسلامية، صفحة 150، جزء 1 , 15-02-2021
  2. ^ islamqa.info , الحكمة من نزول عيسى , 15-02-2021
  3. ^ al-maktaba.org , نزول المهدي , 15-02-2021
  4. ^ رواه الامام مسلم، في صحيح مسلم، عن حذيفة بن أسيد الغفاري، الصفحة أو الرقم:2934، صحيح
  5. ^ رفاعي سرور، علامات الساعة دراسة تحليلية (الطبعة 1)، القاهرة:هادف للنشر والتوزيع، صفحة 124، جزء 1 , 15-02-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *