هل الاستحمام يغني عن الوضوء

هل الاستحمام يغني عن الوضوء

هل الاستحمام يغني عن الوضوء ، هو من الأسئلة المهمّة التي يسألها الكثير من المسلمون، فقد يدخل أحدهم للاستحمام، ويخرج ويصلي بدون وضوء، وقد يسأل عن حكم هذه الصلاة هل هي صحيحة، وهل هذا الاستحمام يغنيه عن الوضوء بخطوات الوضوء المشروعة، سنشرح الاجابة في هذا المقال.

الوضوء

قبل أن نعرف الإجابة: هل الاستحمام يغني عن الوضوء ؟ سنعرّف الوضوء وهو في اللغة من الوضاءة وهي النظافة والحسن والجمال، أمّا التعريف الاصطلاحي للوضوء هو التسمية لعملية الغسل لأعضاء مخصصة وبطريقة معينة، وجاء الاجماع من العلماء على وجوب أن يتطهر الإنسان عن طريق الوضوء ليقيم الصلاة أو من أجل عبادات أخرى[1]، ودليل ذلك قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ[2].

هل الاستحمام يغني عن الوضوء

في الإجابة عن السؤال: هل الاستحمام يغني عن الوضوء، فالإجابة تقسم لفرعين ولكنّ المستحبّ عمومًا هو التوضأ قبل الغسل اتباعًا لسنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأمّا الحالتان اللتان تحدّ عنهما العلماء في هذا الشأن فهما:[3]

  • الغسل أو الاستحمام في حال كان غسلًا من حيض أو جنابة أيّ أنّ المغتسِل عمم كلّ جيده بالماء واستنشق و قام بالمضمضة، فذها الغسل يغني عن الوضوء، ولم يكن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يتوضأ بعده.
  • الغسل الذي يقصد به التبرّد والنظافة فهو لا يجزئ عن الوضوء، ولا بدّ من الوضوء بعده، وهو ما قاله عنه الشيخ اب عثيمين رحمه الله: “الغسل غير المشروع لا يجزئ عن الوضوء؛ لأنه ليس بعبادة”.

هل غسل الجمعة يغني عن الوضوء

بعد معرفة الإجابة عن السؤال: هل الاستحمام يغني عن الوضوء، سنعرف هل يغني غسل الجمعة عن الوضوء، وهو غسل لأمر مُستحب، ولأهل العلم في ذلك قولين وهما:[4]

  • أن ّغسل الجمعة يرفع الحدث ويغني عن الوضوء، وهو قول أهل المذهب الحنبليّ.
  • أنّ غسل الجمعة لا يُغني عن الوضوء، إذ لا بدّ من الوضوء مع الغسل.

كيفية الوضوء 

قبل معرفة الإجابة عن السؤال: هل الاستحمام يغني عن الوضوء ؟ من الجيد أن نعرف كيفية الوضوء الصحيح، والذي يتضمن الفرائض والسنن، والصفة العامّة للوضوء الصحيح بخطواتها المرتبة كالتالي:[5]

  • يستحضر المسلم النيّة قبل أن يشرع بالوضوء، فلا يصحّ الوضوء بدون النيّة.
  • يسمي بالله.
  • يغسل كفيه ثلاث مرات، وهذا سنة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
  • يتمضمض ويستنشق، والمضمضة هذي أن يدير الماء في فمه، أمّا الاستنشاق هو عملية اجتذاب للماء بالنفس، ويستحب تكرار ذلك ثلاث مرات.
  • يغسل المسلم وجهه ثلاث مرات، ويكون غسله من حدوده وهي من أعلى الجبهة إلى أسفل اللحية طوليًّا، ومن الأذن إلى الأذن عرضيًّا، ويُستحب نكرار ذلك ثلاث مرات أيضًا.
  • يغسل  المسلم يديه حتى المرفقين، ويُستحبّ تكرار ذلك ثلاث مرات.
  • يمسح رأسه، ويمسح أذنيه.
  • يغسل بعد ذلك قدميه.
  • يدعو بالدعاء الذي عُرف عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين”.

وهكذا نكون قد عرفنا إذا ما كان الاستحمام يغني عن الوضوء، وعرفنا ما هو الوضوء وكيف تكون صفته الصحيحة، كما عرفنا هل يغني غسل الجمعة عن الوضوء أم أنّه كغيره من الغسل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *