تعريف الصلاة لغة واصطلاحا واهميتها وفضلها وحكمها وحكم تاركها وشروطها

تعريف الصلاة

تعريف الصلاة من أهم المواضيع التي تخصّ الفرد والمجتمع، لأنّ الصلاة هي أساس الدّين، ودلالة ذلك أنّها إذا صلحت صلح عمل العبد، ويُضاف إلى ذلك الطمانينة التي يشعر بها المحافظ على الصلاة، غير التوفيق الذي سيناله من الله في شتّى مناحي الحياة؛ العلمية والعملية والاجتماعية ونحوه، ولهذا كانت للصّلاة أهمّية عظيمة وفضل كبير، فجاء الإسلام ووضع شروطها ووضح أهميتها وحكم تاركها، وفي هذا المقال سيتمّ تفصيل ذلك.

تعريف الصلاة لغة واصطلاحا

الصلاة في تعريفها اللغوي لا يختلف كثيرًا عن تعريفها الاصطلاحي، وفيما يأتي بيان ذلك:

تعريف الصلاة لغة

الصلاة في اللغة: معناها الدعاء، وجمعها صلوات، والصلاة باللّغة أيضًا: الدين والعبادة، وأصل لفظ الصلاة فعل صلّى، وفعل الأمر: صلِّ، والمصدر صلاةُ، ولا يقال هنا: صلّى تصليةً، بل يُقال: صلّى فهو مصلّ، وقيل: فلان صلّى، والصلاة تعني الرحمة أيضًا، والصلاة هي أفعال مخصوصة وتؤدّى في أوقات محددة.[1]

تعريف الصلاة اصطلاحا

وأما تعريف الصلاة في الاصطلاح فإنّه لا يختلف في معناه عن اللغوي، حيث تعني الصلاة: العبادة والدعاء والرحمة على وجه العموم، وأمّا على وجه الخصوص فهي: عبادة الله – سبحانه وتعالى – في أقوال وأفعال محددة، وتفتتح بالتكبير وتختتم بالسلام، والسبب في أنّ معناها الدعاء، هو سورة الفاتحة التي لا تصح الصلاة بدونها، والصلاة في طبيعتها الحقيقية وأصل معناها اسم لكل دعاء، فإذا كان الأمر يتعلق بالصلاة بمعناها الاصطلاحي السابق، فإنها تصبح اسمًا لدعاء معين، فعندما كانت الصلاة اسمًا للدعاء بشكل عام، فقد أصبحت تعني الصلاة الشرعية، وبسبب الترابط والعلاقة الوثيقة بينها وبين الدعاء، فإن المعنى اللغوي للصلاة لا يخرج عن معناها الاصطلاحي، بحيث إذا ورد اسم الصلاة في أي مكان، فهذا يعني فقط الصلاة الشرعية، حيث لا يخرج معناها عن الدعاء.[2]

أهمية الصلاة وفضلها ومكانتها

للصلاة مكانة عظيمة عند المسلمين؛ فهي الركن الأهم والأساسي من أركان الإسلام، وهو ثاني أركان الإسلام الخمسة التي حث عليها النبي – صلى الله عليه وسلم – على الالتزام بها، وأدائها في أوقاتها المحددة شرعًا، وتطبيقها كما أمر الرسول الكريم، ومن الجدير بالذّكر أن الصلاة هي الرابط بين العبد وخالقه، لذلك إذا أراد العبد أن يطلب شيئًا من خالقه، من خلال الدعاء والتوسل إليه على أن يستجيب طلبه، ويُضاف إلى ذلك أنّ الصلاة كانت إحدى القيم المهمة لها هي أن فرضيتها على المسلمين لم تكن مثل أي عبادة أخرى، فالله عز وجل عندما فرض الصلاة دعا نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-  وفرضها عليه وعلى أمته في السماء السابعة، لذلك كان للصلاة أهمية وفضل كبيرين.[3]

شروط الصلاة واركانها وواجباتها

وفيما يأتي بيان شروط الصلاة وأركانها وموجباتها:[4]

شروط الصلاة

عرّف الأصوليون الشرط على أنه ما يلزم من وجوده وجود الشيء ومن عدمه العدم، وبالتالي فإن صحة الصلاة مرتبطة بتوافر شروطها، وفي حال اختل شرطًا من الشروط، تبطل الصلاة، وهناك شروط يجب توافرها في صحة أي عبادة كانت ولا سيّما الصلاة، وهي: الإسلام والعقل والتمييز، وهنالك عدد من الشروط الخاصة في الصلاة وهي: أول الوقت وستر العورة والنية والتوجه إلى القبلة والطهارة.

اركان الصلاة

يُعرّف الرّكن على أنّه الأساس الذي تقوم عليه العبادة، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ هنالك فرقًا بين الشرط والرّكن وهو، أنّ الشرط خارج عن ماهية الصلاة بخلاف الرّكن الذي يكون داخلًا في ماهيتها، وفيما يأتي أركان الصلاة:

  • القيام مع القدرة.
  • تكبيرة الإحرام.
  • قراءة الفاتحة.
  • الركوع.
  • الرفع من الرّكوع.
  • السجود.
  • الجلوس بين السجدتين.
  • الطّمأنينة.
  • التشهد الأخير.
  • الصلاة على النبي -عليه السلام-.
  • الترتيب بين الأركان.
  • التسليم.

واجبات الصلاة

المقصود بواجبات الصلاة بأنه إذا نسي واحدة منها، تجبرها سجود السّهو، وفيما يأتي بيان هذه الواجبات:

  • تكبيرات الانتقال.
  • قول: سمع الله لمن حمده.
  • قول: ربنا ولك الحمد.
  • التسبيح في الركوع.
  • التسبيح في السجود.
  • الاستغفار بين السجدتين.
  • التّشهد الأول والجلوس له.

حكم الصلاة في الإسلام

إنّ الصلاة من أعظم ما أمرت به الشريعة الإسلامية، فهي عمود الدّين، وأول ما يحاسب عليها الإنسان يوم القيامة، لأن خير العمل هو صلاح الصلاة وفساد الصلاة يلحقه فساد العمل، كما أنّها آخر وصية للرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، ومما يدل على عظمة الصلاة أن الله لم يفرضها بواسطة الوحي على الأرض، بل فرضها ليلة المعراج إلى السموات السبع، وكانت  هناك خمسون صلاة ومن ثمّ أصبحت خمس صلوات، مما يدل على عظمتها وحب الله القدير لها.[5]

حكم تارك الصلاة في المذاهب الأربعة

إنّ هذه المسألة من المسائل القديمة المختلف فيها بين العلماء، وفيما يأتي تفصيل المسألة على قولين:[6]

  • القول الأول: هو قول مالك والشافعي، بأن من ترك الصلاة تهاونًا مع يقينه بوجوبها لا يكفر بل يفسق، فإن رجع وتاب إلى الله تعالى فلا عقوبة له في الدّنيا وأمره على الله، وإلا قتل بعد ثلاثة أيام حدًا.
  • القول الثاني: هو قول جمهور أهل العلم، أن من ترك الصلاة تهاونًا وانشغالاً عنها بغير عذر شرعي فهو كافر، وقد أوجب الإسلام قتله.

وبعد أن بيّنا تعريف الصلاة في اللغة والاصطلاح وأركانها وشروطها وحكمها في الإسلام وحكم تاركها، تبيّن أنّ للصّلاة أهمية كبيرة وعظيمة، والدّليل على ذلك أنّها من أول العبادات التي يحاسب عليها العبد يوم القيامة.

المراجع

  1. ^ www.almaany.com , الصلاة , 25-11-2020
  2. ^ د. سعيد بن وهف القحطاني، منزلة الصّلاة في الإسلام، المملكة العربيّة السعوديّة: مطبعة سفير، صفحة: 7-10. بتصرّف
  3. ^ www.alukah.net , أهمية الصلاة , 25-11-2020
  4. ^ www.islamweb.net , أركان الصلاة وواجباتها وسننها , 25-11-2020
  5. ^ www.alukah.net , حكم الصلاة , 25-11-2020
  6. ^ كتاب الفقه، عبدالرحمن الجزيري، الصفحة: 340/5

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *