وصايا الرسول في شهر رمضان

وصايا الرسول في شهر رمضان

وصايا الرسول في شهر رمضان ، من المعلومات المهمة التي سيتم التعرف عليها في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم، هو القدوة الأول والأخير للأمة الإسلامية جميعها، ومن الجدير بالذّكر أيضًا ان شهر رمضان المبارك هو من أعظم شهور السنة، فالأجر فيه يكون مضاعفًا يوم القيامة، لذلك سيتم التعرف فيما يأتي على الوصايا التي أوصى بها رسولنا الكريم ولا سيما في شهر رمضان المبارك.

وصايا الرسول في شهر رمضان

إن الشريعة الإسلامية جاءت وحثت على التواصي بالحق وعدم التواصي على العدوان، وكان أول معلم وأعظم قدوة للناس هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وفيما يأتي بيان بعض الوصايا التي أوصى بها أمته:[1]

  • من أعظم الجهود لتحقيق العبادة الكاملة الاستعانة بالله تبارك وتعالى، ويعلم العبد يقينًا أن تحقيق العبادة والراحة والطمأنينة في تحقيقها يتحقق بالرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، ويطلب مساعدته في إتمام العبادة.
  • تكريس الدين لله سبحانه وتعالى في أداء العبادة، وهذا يقتضي من المسلم أن يأتي إلى ربه في هذا الشهر العظيم ليطهر أعماله الصالحة لله سبحانه وتعالى، لأنه إذا كان العبد صادقًا في نيته تجاه الله تعالى نيته ووهمه وعمله عنده سبحانه ثم الله معه فهو سبحانه مع الخائفين والصالحين وعلى رأسهم التقوى والصدقة وإبراء ذمة العبد تجاه الله سبحانه وتعالى، قال الإمام ابن القيم رحمه الله (إذا أشرب القلب العبودية والإخلاص صار عند الله من المقربين، وشمله استثناء {إلا عبادك منهم المخلصين}.
  • أيها المسلم، يرجى التأكد من أن أعمالك الصالحة تتوافق مع ما أحدثه النبي صلى الله عليه وسلم كيف؟ ماذا تفعل؟ كيف عملت؟ الأول: سؤال عن سبب الفعل ودوافعه ومحاميه هل هي فرصة ملحة لثروة العابد لله تعالى، وأحد مقاصد العالم أن يحب ثناء الناس أو الخوف من القذف، أو إحضار شخص عزيز بشكل عاجل، أو دفع تحيز عاجل؟ أو الدافع لفعل سن قانون العبودية، كل ذلك يجب أن يتنبه إليه المسلم أن تكون أعماله كلها مطابقة لما فعلها الرسول عليه السلام.
  • الاقتصاد في جميع المجالات جيد حتى في العبادة ، ولهذا نهى عن التشديد في العبادة ، وأمر بالاقتصاد فيها،  وقال – صلى الله عليه وسلم -: “عَلَيْكُمْ هَدْيًا قَاصِدًا، فَإِنَّهُ مَنْ يُشَادَّ هَذَا الدِّينَ يَغْلِبْهُ”.
  • خير العبادة وكمالها وفعلها وتمامها على أكمل وجه.
  • طاعة العبد لربه في الخفاء دليل على قوة إيمانه وولائه لربه.،وكان النبي صلى الله عليه وسلم يطلب من ربه أن يخافه في الخفاء والعلن.
  • العبادة تقوم على ثلاث وصايا: الخوف والرجاء والمحبة، كل منها واجب لازم ، والجمع بين الثلاثة واجب ولازمة.
  • كلما كانت معرفة الإنسان بالله أقوى ، زادت محبته له وحبه للطاعة له، ولذة العبادة التي تنال من الذكر وغيره على هذا المستوى.
  • خير الناس الذين اتبعوا سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم، وخصائص أصحابه في التدبير في العبادة الجسدية والاجتهاد في مشاكل القلب، لأن كتاب ما وراء يقطع مجرى القلوب وليس مجرى الجسد.
  • أحب عمل الله أنه يدوم ولو أقل وقد قال العلماء في الخفاء: إذا كانت نهاية العبد هي نهاية العبادة، وجب فرضه على الحسنات.
  • المحافظة على الصلاة في شهر رمضان المبارك وفي غير شهر رمضان، قال صلى الله عليه وسلم: “أعني على نفسك بكثرة السجود” وقال: “أفضل الأعمال الصلاة لأول وقتها” وقال: ” جعلت قرة عيني في الصلاة “.

أهم أعمال الرسول في حياته

وفيما يأتي بيان أعمال الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته:

  • تبليغ الرسالة الإسلامية: ودليل ذلك قوله تعالى: (قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ)، وقوله تعالى: (مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ).
  • تقديم مفهوم الوحدانية: قدم الرسول صلى الله عليه وسلم العرب داعياً إلى مفهوم الوحدة والعقيدة الإسلامية والنظر بأذهانهم لإثبات وحدانية الله – القدير – في الخلق والوجود والأحكام الشرعية، إلخ ولا أحد يستحق العبادة إلا هو.
  • إثبات الحقوق الإنسانية: ودليل ذلك قوله تعالى: (وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً)، وقوله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
  • نصرة الحق بين الأوس والخزرج: ودليل ذلك قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا).
  • الوحدة الاجتماعية والاقتصادية: استطاع الرسول صلى الله عليه وسلم بدعوته أن يجمع الأمة تحت راية واحدة مهما كانت ألوانهم أو جنسياتهم، وجعلهم إخوة محبين لبعضهم البعض وأزال جميع أنواع الانحرافات، سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو دينية، وجعل التوازن الصحيح الذي يشيرون إليه هو القرآن والسنة.

أعمال الرسول في شهر رمضان

وفيما يأتي بيان أعمال الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان المبارك:[2]

  • الصدقة على الفقراء والمحتاجين: ودليل ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كانَ رسولُ اللَّهِ أجودَ النَّاسِ وَكانَ أجودَ ما يَكونُ في رمضانَ حينَ يلقاهُ جبريلُ وَكانَ جبريلُ يلقاهُ في كلِّ ليلةٍ من شَهرِ رمضانَ فيدارسُهُ القرآنَ قالَ كانَ رسولُ اللَّهِ حينَ يلقاهُ جبريلُ عليْهِ السَّلامُ أجودَ بالخيرِ منَ الرِّيحِ المرسلَةِ).
  • الاعتكاف: ودليل ذلك: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ حتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أزْوَاجُهُ مِن بَعْدِهِ).
  • الجهاد في سبيل الله: حيث حصلت غزوة بدر في شهر رمضان المبارك.
  • التهجد: دليل ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (فَقَالَتْ: ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا).

شاهد أيضًا: سيرة النبي صلى الله عليه وسلم كاملة

أعمال الرسول اليومية

وفيما يأتي بيان أعمال الرسول صلى الله عليه وسلم اليومية:

  • صلاة الفجر على وقتها.
  • تأدية صلاة الضحى، ودليل ذلك ما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبَعًا، وَيَزِيدُ مَا شَاءَ اللهُ).
  • القيلولة، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول دائمًا: (قِيلُوا، فإنَّ الشياطينَ لا تَقِيلُ).
  • صلاة الظهر في وقتها.
  • تناول الطعام، ودليل ذلك ما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (إنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إلى الهِلَالِ ثَلَاثَةَ أهِلَّةٍ في شَهْرَيْنِ، وما أُوقِدَتْ في أبْيَاتِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَارٌ، فَقُلتُ: ما كانَ يُعِيشُكُمْ؟ قالَتْ: الأسْوَدَانِ التَّمْرُ والمَاءُ، إلَّا أنَّه قدْ كانَ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جِيرَانٌ مِنَ الأنْصَارِ، كانَ لهمْ مَنَائِحُ، وكَانُوا يَمْنَحُونَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أبْيَاتِهِمْ فَيَسْقِينَاهُ).
  • صلاة العصر على وقتها.
  • صلاة المغرب ثم تناول العشاء.
  • كان يتفقد أحوال المسلمين، ودليل ذلك: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ علَى صُبْرَةِ طَعامٍ، فأدْخَلَ يَدَهُ فيها، فَنالَتْ أصابِعُهُ بَلَلًا، فقالَ: ما هذا يا صاحِبَ الطَّعامِ؟ قالَ أصابَتْهُ السَّماءُ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أفَلا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعامِ كَيْ يَراهُ النَّاسُ، مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي).
  • صلاة العشاء في وقتها.
  • قيام الليل والتهجد، ودليل ذلك حديث ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: (بِتُّ عِنْدَ خَالَتي مَيْمُونَةَ، فَتَحَدَّثَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مع أهْلِهِ سَاعَةً، ثُمَّ رَقَدَ، فَلَمَّا كانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، قَعَدَ فَنَظَرَ إلى السَّمَاءِ، فَقالَ: {إنَّ في خَلْقِ السَّمَوَاتِ والأرْضِ واخْتِلاَفِ اللَّيْلِ والنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الألْبَابِ}، ثُمَّ قَامَ فَتَوَضَّأَ واسْتَنَّ فَصَلَّى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثُمَّ أذَّنَ بلاَلٌ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ).

شاهد أيضًا: من أعمال النبي في المدينة المنورة

إلى هنا نكون قد بينا: وصايا الرسول في شهر رمضان ، كما بينا أعمال الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته على وجه العموم، وفي حياته على وجه الخصوص كالأفعال اليومية، من الصلاة والنوم وهلمّ جرًا.

المراجع

  1. ^ saaid.net , وصايا شهر رمضان , 29/03/2024
  2. ^ islamway.net , هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان , 29/03/2024
  3. ^ عبد الملك القاسم، يوم في بيت الرسول، الرياض: دار القاسم، صفحة 20-22. بتصرّف. , 29/03/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *