أساس الحضارة و ميزان تقدم الدول هو

أساس الحضارة و ميزان تقدم الدول هو ؟ في الواقع، إنّ الحضارة هي نقيض الهمجيّة والفوضى. كما تعرف الحضارة بأنّها مرحلة متقدّمة من المجتمع البشريّ، حيث يعيش الناس بدرجةٍ معقولةٍ من التنظيم والرّاحة، الأمر الذي يمكّنهم من التفكير في أشياء هامّة مثل التعليم والفنون.

أساس الحضارة و ميزان تقدم الدول هو

أساس الحضارة و ميزان تقدم الدول هو العلم والذي يأتي في مقدّمة مقوّمات الحضارة بالنسبة لجميع الشعوب. في حين تغطّي الحضارة مجموعة واسعة من الإنجازات البشريّة، كالتي نعرفها عن قدماء المصريين، إلى حضارة المايا، والحضارة الصينية، والحضارة الغربية، وكل شيء بينهم. يمكن الاستدلال على الحضارة بشكلٍ أكثر شموليّة، إن صحّ التعبير، وذلك عند الضياع في غابةٍ مثلاً، حيث سيبحث الإنسان عن علامات الحضارة، كالأضواء والدخان المتصاعد من المداخن. كما تُعرف الحضارة في اللاتينيّة المدنية بمعنى المواطن. وعلى الرغم من أنّ الحضارة هي عمليّة بطيئة وتراكميّة، يتخلّلها العديد من الإخفاقات والنكسات، إلاّ أنّها بالتأكيد تظهر بمستواها العالي من خلال صقل الفكر، ونموّ الأخلاق، وتطوّر الذائقة والحسّ الراقي. كما أنّه يشير تعريف الحضارة إلى مجتمعٍ أو مجموعةٍ من الناس، أو عمليّة تحقيق حالة أعلى من التنمية الاجتماعيّة، ومثال عليها حضارة بلاد ما بين النهرين.

شاهد أيضًا: من أقدم الحضارات واطولها زمنا في التاريخ

تعريف الحضارة

في السياق نفسه حول موضوعنا أساس الحضارة و ميزان تقدم الدول هو كما أشرنا أعلاه العلم . نفيد بأنّه ترك علماء الاجتماع العديد من التعريفات التي توضّح بصورةٍ أو بأخرى معنى كلمة الحضارة، وبشتّى المفاهيم والمجالات. لا سيما أنّ بعضهم يرى بأنّها ما أنّ تصبح حياة البشر سهلة، حيث تُلبّى جميع احتياجاتهم، فإنّ هذا الأمر سينتج عنه خطر على الحضارة التي مصيرها بالتأكيد سيكون إلى تحلّلٍ وزوال. وربّما يعود ذلك لإهمال الإنسان وتكبّره وغطرسته. ومن هذه التعريفات عن كلمة الحضارة، هي على سبيل المثال:

• مجتمع في حالة متقدّمة من التنمية الاجتماعية. ويدلنا على ذلك وجود المنظّمات القانونيّة، والسياسيّة، والدينيّة.
• العمليّة الاجتماعيّة التي تحقّق المجتمعات من خلالها مرحلة متقدّمة من التطوّر والتنظيم، لتمهد للحضارة وميزان تقدم الدول.
• مجتمع معيّن، في وقتٍ معيّن، ومكانٍ معين.
• حالة متقدّمة إنّ كان من التطوّر الفكريّ، أو التقدّم الثقافيّ، أو حتّى الماديّ الاقتصادي، وذلك في المجتمع البشريّ. حيث تتميّز بالتقدّم في الفنون والعلوم، وأيضاً بالاستخدام المكثّف لحفظ السجلات، بما في ذلك الكتابة. بالإضافة إلى ظهور المؤسّسات السياسيّة والاجتماعيّة.
• جودة التميّز، في الفكر والأخلاق والذوق.
• حالة من الراحة الحضريّة، والتي بالتأكيد ستكون من أساس الحضارة و ميزان تقدم الدول.
• حالة وجود مستوى متقدّم من التنظيم الاجتماعيّ، وأسلوب حياةٍ مريح.

ختاماً، يتبيّن لنا صحّة ما يرى الكاتب أنَّ أساس الحضارة و ميزان تقدم الدول هو العلم ومن بعده تأتي الفنون. لا سيما أنّه كان يُعتقد قديماً أنّ الحضارة ما هي إلاَّ نتيجة لاحتياجات الحياة، والتي تُجبر الإنسان ليعمل ويصنع اختراعاته.