أنواع الشرك الأصغر والفرق بينه وبين الشرك الأكبر

أنواع الشرك الأصغر

أنواع الشرك الأصغر كثيرة حيث أن الشرك الأصغر هو كل ما قد نهانا عنه الشرع لأنه قد يؤدي للوقوع في الشرك الأكبر وقد سماه الله شركًا لكنه لا يخرج  صاحبه من ملة الإسلام ويظل مسلمًا ولكنه يعد من الكبائر لأن فيه ظلم عظيم والشرك الأصغر يعد تكذيب بالله وجحود لملة الإسلام.

أنواع الشرك الأصغر

الشرك الأصغر له العديد من الأنواع والصور التي تتمثل فيه ومنها:

  • العمل لغير وجه الله وعدم إخلاص النية لله وحده وذلك يسمى بالرياء ويعني أن يُعمل العمل لكي يراه الناس ويثنوا عليه مثل الذي يصلي في المسجد يوميًا ليس ابتغاء وجه الله ولكن لكي يمدحه الناس ويقولوا فلان يصلي في الجامع ولا يقطع صلاته وهذا يعد شركًا أصغر وقد يتسبب هذا في إبطال جميع الأعمال.
  • التطير ويعني التشاؤم فهو يعد شرك أصغر لأن فيه عدم توكل واستعانة بالله عز وجل مثال إذا ذهب أحد لقضاء مشوار له ولم يقضى ورأى في طريقه حادث فيتشائم ويظن أنه بسبب هذا الحادث مشواره لم يقضى ويظن أنه سوف يصاب بمكروه فذلك يعد تطير وهو  شركًا أصغر.
  • التكبر والمقصود به احتقار الناس والتكبر عليهم والإستهزاء بهم والسخرية منهم والتعاظم عليهم فدائمًا ما يرى الشخص المتكبر أنه أفضل من جميع الناس وأحسنهم وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الكبر وقال في حديثه الشريف (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) وذلك لأنه يعد شركًا أصغر و يحرم الشخص من دخول الجنة.
  • سب الدهر والدهر هو الأيام والسنين من يسبها يعد أشرك شرك أصغر وهو من الكبائر وذلك لأن الله عزو وجل هو من خلق الأيام و السنين وهو الوحيد المتحكم فيها وهو الذي يقلبها مثلما يشاء سبحانه وتعالى وهو النافع الضار الذي بيده ملكوت كل شيء وقد يؤدي سب الدهر إلى الدخول في الشرك الأكبر وذلك لأن الشخص يعتقد أن الدهر هو سبب النفع والضر وأنه هو المتصرف وهذا ليس صحيح فهي من تسخير الله عز وجل وقد حُرم سب الأيام والليالي لأن ليس بيدها شيء فسبها يعد سبًا لمسببها وهو الله عز وجل.
  • الاستسقاء بالنجوم وهي من أشهر العادات المنافية للتوحيد التي اشتهر بها الجاهلية ويقصد بها أن يسب الشخص النجوم أو الكواكب اعتقادًا بأنها هي من تنزل المطر.
  • قول لولا الله وفلان أو لولا فلان لكنا سُرقنا أو لولا الله وفلان لكان قد حصل كذا وكذا وهذا يعد شركًا أصغر.
  • الحلف بغير الله والحلف بالنبي عليه الصلاة والسلام و الحلف بالكعبة المشرفة أو الحلف بالجاه أو الشرف وهذا شرك أصغر وحذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك).
  • قول ما شاء الله وشئت يعد شرك أصغر لأنه بذلك قد جعل لله أنداد .

حكم الشرك الأصغر

الشرك الأصغر لا يخرج صاحبه من ملة الإسلام ولكن نهى الشرع عنه لأنه  يتسبب في نقص الإيمان والتوحيد وقد يتسبب في الدخول إلى الشرك الأكبر ويعد الشرك الأصغر من الكبائر ويجب على صاحبه التوبة والرجوع إلى الله.

شاهد أيضًا: حكم الشرك في الالوهيه

الفرق بين الشرك الأصغر والأكبر

هناك العديد من الإختلافات بين الشرك الأصغر والشرك الأكبر من عدة جوانب وهي :

  • الشرك الأكبر يخرج من ملة الإسلام إذ أنه يخرج تمامًا عن أصول التوحيد والإيمان لكن الشرك الأصغر لا يخرج من ملة الإسلام لأنه يناقض كمال الإيمان فقط.
  • الشرك الأكبر لا يغفره الله عزو وجل إلا بالتوبة والندم الشديد والرجوع إلى الله لكن الشرك الأصغر يغفر الله له فإذا مات الشخص وهو مشرك شرك أصغر يدخل في مشيئة الله ورحمته إن شاء الله عذبه وإن شاء سامحه وغفر له.
  • الشرك الأكبر يحبط جميع الأعمال و الحسنات ولا يقبل معه أي طاعات أو أفعال خير إنما الشرك الأصغر لا يحيط الأعمال وفي حالة أن كثرت حسناته على سيئاته  غفر الله له وأدخله الجنة.
  • الشرك الأكبر جزائه نار جهنم يخلد فيها وبئس المصير إنما الشرك الأصغر لا يُلزم الدخول إلى النار ولكنه يعذب على شركه الأصغر ومن ثم يغفر له الله ويدخله الجنة.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنواع الشرك الأصغر والتي أهمها التطير وسب الدهر، كما تعرفنا أيضًا على الفرق بين الشرك الأصغر والشرك الأكبر حيث أن التمادي في الشرك الأصغر يؤدي للوقوع في الشرك الأكبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *