إذا انحرف أحد المصلين داخل المسجد الحرام، وجب عليه أن يتوجَّه إلى ذات الكعبة

إذا انحرف أحد المصلين داخل المسجد الحرام، وجب عليه أن يتوجَّه إلى ذات الكعبة

إذا انحرف أحد المصلين داخل المسجد الحرام، وجب عليه أن يتوجَّه إلى ذات الكعبة ، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ استقبال القبلة شرطٌ من شروطِ صحة الصلاة، لكن هل يجب على المصلي إذا انحرفَ عن القبلةِ وهو في المسجدِ الحرامِ أن يتوجه إليها؟ وما حكمُ علصلاة إلى غيرِ اتجاهِ القبلة خطئًا؟ وما هي الحالات التي يجوز فيها للمسلمِ عدمَ التوجُّهُ إلى القبلة؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال.

إذا انحرف أحد المصلين داخل المسجد الحرام، وجب عليه أن يتوجَّه إلى ذات الكعبة

إذا انحرف أحد المصلين داخل المسجد الحرام، وجب عليه أن يتوجَّه إلى ذات الكعبة إنَّ هذه العبارة تعدُّ عبارة صحيحةً؛ إذ أنَّ استقبالَ القبلةِ شرطٌ من شروطِ صحةِ الصلاةِ، ودليل ذلك قول الله تعالى: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}.[1]

شاهد أيضًا: صلاة لا يجوز فيها استقبال القبلة ولا استدبارها

حكم عدم التوجه إلى القبلة في الصلاة

تباينت آراء أهل العلمِ في حكمِ من صلَّى إلى غير جهةِ القبلةِ خطئًا من غيرِ عذرٍ، وفي هذه الفقرة من مقال إذا انحرف أحد المصلين داخل المسجد الحرام، وجب عليه أن يتوجَّه إلى ذات الكعبة يأتي بيانُ حكمَ صلاته:[2]

  • الحنفية: ذهب االحنفيةإلى صحةِ صلاةِ من اجتهدَ لمعرفةِ القبلةِ ثمَّ تبيَّن له خطأ اجتهاده، ولا يجب عليه الإعادة، أمَّا إن لم يجتهد وكان بإماكنه أن يسأل ولم يفعل، وجب عليه الإعادة.
  • المالكية: يندب لمن صلَّى إلى غير القبلةِ خطئًا رغمَ اجتهاده في معرفةِ الاتجاه الصحيح إعادة الصلاة، ولا يلزمه الإعادة.
  • الشافعية يجب على من صلَّى إلى غير القبلة خطئًا أن يعيد صلاته على أيِّ حالٍ.
  • الحنابلة: يجب الإعادة على من صلَّى إلى غير اتجاه القبلةِ خطئًا في صلاة الحضر.

شاهد أيضًا: يحرم عند قضاء الحاجة استقبال  القبلة واستدبارها

الحالات التي يجوز فيها عدم التوجه إلى القبلة في الصلاة

الأصل أنَّا استقبال القبلة شرطٌ من شروط صحة الصلاة، إلَّا أنَّ هناكَ بعضًا من الحالات التي يُباح للمسلمِ فيها عدم التوجه إلى القبلة في صلاته، وفيما يأتي ذكر بعضها:[3]

  • العجز.
  • شدة الخوف.
  • صلاة النافلة في السفر.

شاهد أيضًا: في أي عام حولت الكعبة من بيت المقدس إلى الكعبة

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان إذا انحرف أحد المصلين داخل المسجد الحرام، وجب عليه أن يتوجَّه إلى ذات الكعبة ، وفيه تمَّ بيانُ حكمِ ذلك، وبيان حكم من صلَّى إلى غيرِ اتجاه القبلة خطئًا، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيان الحالاتِ التي تبيح للمسلمِ الصلاةَ إلى غيرِ القبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *