ابين اثر الرياء على العمل

ابين اثر الرياء على العمل

ابين اثر الرياء على العمل حيث أن الرياء هو فعل العبادات من أجل إرضاء الناس، لا لإرضاء الله تعالى، وهو من أفعال المنافقين، وفعله حرام شرعًا، بدليل قول الله تعالى: “الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا”.

ابين اثر الرياء على العمل

أثر الرياء على العمل هو أن يكون ذلك الرياء فيما يخص أصل العمل، مثل أن يقوم العامل فيصلي أو يتعبد من أجل الناس، وذلك العمل عمل فاسد لا يتم قبوله من الله عز وجل، وأن يكون أصل فعل ذلك العمل من قبل ما قام به لله عز وجل، ولكن ذلك يزيد عن الفعل الأول، ولها حالتان، هما:

  • أن يكون ذلك الفعل ما هو إلا خاطرًا عارضًا، لذلك يجب دفعه، وإن لن لم يدفع ذلك العمل لن يضره.
  • أن يسترسل مع الفعل، فذلك لا يتسبب في بطلان جميع العمل، لكنه يبطل العمل المقارن بالرياء، والثواب والعقاب حسب النية.

شاهد أيضًا: الفرق بين الرياء وإرادة الإنسان بعمله الدنيا

ما هو الرياء؟

الرياء مصطلح إسلامي، يطلق للإشارة على ما يقوم به المرء من عبادات وأعمال صالحة لأجل الناس، ولكي يشاهدوه، وذلك لكي يقال عليه شخص صالح، أو يفعل تلك الأفعال فقط لإرضاء الناس، ولكنه لا يهتم بإرضاء الله تعالى، ويطلق الرياء ويراد به عكس الإخلاص في العمل.

  • كما أن الرياء محظور شرعًا، وفعله حرام باتفاق الفقهاء، بدليل ما ورد في كتاب الله تعالى في قوله عز وجل: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِ”.
  • كما قال الله تعالى في كتابه العزيز: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ”
  • ما روي عَنْ أبي هُريْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: قَالَ اللَّه تعَالى: أنَا أَغْنى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّركِ، مَنْ عَملَ عَمَلًا أشْركَ فيهِ معي غيري تَركْتُهُ وشِرْكَهُ”.
  • كما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إنَّ أوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيامَةِ عَليْهِ رجُلٌ اسْتُشْهِدَ، فَأُتِيَ بِهِ، فَعرَّفَهُ نِعْمَتَهُ، فَعَرفَهَا، قالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيها؟ قَالَ: قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ، قالَ: كَذَبْتَ، وَلكِنَّكَ قَاتلْتَ لأنَ يُقالَ: جَرِيءٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ في النَّارِ. وَرَجُل تَعلَّم الْعِلْمَ وعَلَّمَهُ، وقَرَأ الْقُرْآنَ، فَأُتِيَ بِهِ، فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ، فَعَرَفَهَا، قالَ: فمَا عمِلْتَ فِيهَا؟…
  • قالَ: تَعلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ، وَقَرَأتُ فِيكَ الْقُرآنَ، قَالَ: كَذَبْتَ، ولكِنَّك تَعَلَّمْتَ ليُقال: عالم، وقَرَأْتَ الْقرآنَ لِيُقالَ: هو قارئ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ به فَسُحِبَ عَلى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ في النَّارِ، وَرَجُلٌ وسَّعَ اللَّه عَلَيْهِ، وَأعْطَاه مِنْ أصنَافِ المَال، فَأُتِيَ بِهِ، فَعرَّفَهُ نعمَهُ، فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: مَا تركتُ مِن سَبيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فيهَا إلَّا أنْفَقْتُ فِيهَا لَك، قَالَ: كَذَبْتَ، ولكِنَّكَ فَعَلْتَ ليُقَالَ: هو جَوَادٌ، فَقَدْ قيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ أُلْقِيَ في النَّارِ”.

في النهاية نكون قد عرفنا ابين اثر الرياء على العمل حيث أن أثر الرياء على العمل هو أن يكون ذلك الرياء فيما يخص أصل العمل، مثل أن يقوم العامل فيصلي أو يتعبد من أجل الناس، وذلك العمل عمل فاسد لا يتم قبوله من الله عز وجل، وأن يكون أصل فعل ذلك العمل من قبل ما قام به لله عز وجل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *