العمل الذي خُص في الآيات بأن الإنسان يتمنى تأجيل موته ليعمله، هو

العمل الذي خُص في الآيات بأن الإنسان يتمنى تأجيل موته ليعمله، هو

العمل الذي خُص في الآيات بأن الإنسان يتمنى تأجيل موته ليعمله، هو بالتأكيد عمل يعطى المؤمن الكثير من الجزاء عليه في الحياة الآخرة، ومن المعروف أن الشخص الذي يهديه الله هو من يوفق إلى طاعته وإلى حسن العمل الذي يورثه في الحياة الآخرة جنة الخلد التي وعد الله تعالى بها عباده المتقين الذين أحسنوا في حياتهم الدنيا.

العمل الذي خُص في الآيات بأن الإنسان يتمنى تأجيل موته ليعمله، هو

هذا العمل هو الصدقة حيث أن حقيقة أنه لا يوجد إنسان على الأرض لا يخشى لقاء ربه أو لقاء الآخرة بصفة عامة لإن ما يفعله الإنسان في مجموع حياته لا يساوي نعمة واحدة فقط من نعم الله عليه التي وهبها له ومنها حواسه، ولذلك فعلى الإنسان أن يزيد من اعماله الصالحة ويفعل أعمال لم يكتبها الله عليه فرضًا وإنما يجازى فيها عن حسن عمله ومن أهم تلك الأعمال التي يجب أن يتمنى الإنسان عدم الموت ليعملها هي الصدقة.

شاهد أيضًا: لماذا يختار الميت الصدقة

ما هي الصدقة

إن الصدقة هي شيء يوهب من قبل شخص معين إلى شخص معين أخر بينما لا يريد الواهب من الموهوب له أي منفعة سوى رضى الله عز وجل ويقوم الواهب بوهب الشيء الموهوب لشخص محتاج له وقد مدح الله تعالى المتصدقين في قرآنه كثيرًا فقال تعالى “ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون” ففي هذه الآية يتحدث الله عن المؤمنين الذين هم لا يملكون إلا ما يكفيهم ومع ذلك يتصدقون به ابتغاء مرضاة  الله  وحتى ينجون من عذاب النار وهم بهذا يتغلبون على الأنانية الإنسانية التي غرست في الإنسان وهي ما عبر عنها اللفظ القرآني بقوله “شح النفس” هذا ويشترط في الصدقة أن تكون لمحتاجها فعلًا أو تكون لغير ذي القربى فلا يجوز لرجل أن يتصدق على أولاده أو على زوجته مثلًا بينما يحوز للزوجة أن تتصدق على زوجها بالنفقة لأنه هو الملزم بالإنفاق عليها وليس العكس كما أنه لا يجوز لرجل أن يتصدق على والديه لأن نفقتهما تلزمه إذا كانا فقراء فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أنت ومالك لأبيك”.

مما تكون الزكاة؟

إن الزكاة لا تكون من عنصر واحد فقط هو ما يمكن التصدق به لكن بإمكان المتصدق التصدق بأشياء كثيرة منها:

  • الملابس والكساء: يمكن للأشخاص ألا يقوموا بالتصدق بالمال بل يقوموا بشراء ملابس بهذه الأموال ثم يقومون بإعطائها لمستحقيها من الفقراء أو أن يقوموا بالتبرع بملابسهم هم أنفسهم.
  • الطعام: يمكن لمن يريد التصدق أن يقوم بتوزيع طعام مطهي على الفقراء ممن هم في حاجة إلى هذا الطعام بنية سد جوعهم والتقرب لله تعالى ولعلنا نجد هذا النوع من التصدق منتشرًا في رمضان وما يطلق عليه” موائد الرحمن”.
  • المياه: يقوم الكثير من الناس بالتبرع بوضع المياه في الشوارع حتي يشرب منها العطشى في الشوارع فقد جعل الله من الماء كل شيء حي فيقوم أحد الناس بشراء جهاز لتبريد المياه يوضع في الشارع يشرب منه المارة الباحثين عن الماء.
  • الأموال: قد تكون الصدقة عبارة عن نقود سائلة يأخذها المحتاج فينفقها كيف شاء على حسب حاجته ولا يشترط عليه المتصدق صورة واحدة لصرفها.
  • الدواء: وهو ما يكون في علاج المرضى المصابين بمشاكل صحية ولا يجدون سعر الدواء لارتفاع ثمنه كما قد يكون التصدق أيضًا عن طريق التبرع لمستشفى بشراء دواء أو بشراء آلة تحتاجها المستشفى لعلاج المرضى.

وفي النهاية نكون قد عرفنا العمل الذي خُص في الآيات بأن الإنسان يتمنى تأجيل موته ليعمله، هو الصدقة حيث أن الإنسان كثيرًا ما يهمل الصدقة لذا يأمل دائمًا تأجيل موته حتى يقوم بأدائها، فهي دائمة له بعد وفاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *