للفقراء في ميزان حسناتكم

للفقراء في ميزان حسناتكم

للفقراء في ميزان حسناتكم هو سؤال من الأسئلة التي لا بدَّ من توضيح إجابتها، فقد عمل دين الإسلام على توضيح حقوق الفقراء على الأغنياء، وجعل ذلك من الأعمال الصالحة التي لا الكثير من الأجر والثواب والحسنات التي تُحسب لميزان أعمال الإنسان الصالحة، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على أجر عطاء الفقراء في ميزان حسنات الإنسان، كما سنُعرف بفضل العطاء في الإسلام.

للفقراء في ميزان حسناتكم

للفقراء في ميزان حسناتكم عطاؤكم، فإنّ العطاء هي صفة من الصفات التي يجب على المُسلم أن يتحلَّى بها، كما يجب أن يُربي ويُنشئ أبنائه عليها، فقد اهتمَّ النهج الإسلامي التربوي بتعويد الأطفال منذ الصغر على العطاء من خلال تعليمهم مبادئ الإحسان والصدقة والانفاق ممّا يفضلون ويحبون من الأمور، وتشجيعهم على ذلك من خلال توضيح أجر العطاء الذي يزيده الله تعالى في ميزان حسنات الإنسان كلما زاد عطاؤه.[1]

العطاء

إنَّ العطاء هي صفة مُلازمة ومُشابهة لصفة الجود والكرم والسخاء على الآخرين، حيث أنَّ العطاء في الإسلام هو مُستحب في كثير من الأحيان، وهو واجبٌ في بعض الأحيان، كما هو فرضٌ في بعض الحالات وذلك مثل فرض الزكاة، ولعلَّ العطاء هو أحد الصفات التي لازمت النبي محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، ورافقته في كثير من المواقف، والتي لا تقتصر على الأقربون، بل كان عطاؤه يشمل الأعداء وغير المُسلمين، فقد كان العطاء أحد السُبل التي تُآلف بين القلوب وتجمع بينها، وتُحبب غير المُسلمين بالإسلام.

فضل العطاء

إنَّ الإنفاق في سبيل لله تعالى والعطاء للآخرين بدون انتظار مُقابل منهم، أو إلحاق ذلك بالمن أو الأذى هو أمر من الأمور التي يُؤجر فاعلها في الدنيا والآخرة، وتدعوا له الملائكة بإبدال ما أنفق من المال أو غيره بأفضل منه، وقد ورد ذلك جليًا في قول رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في حديثه الشريف: “ما مِن يَومٍ يُصْبِحُ العِبادُ فِيهِ، إلَّا مَلَكانِ يَنْزِلانِ، فيَقولُ أحَدُهُما: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، ويقولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا[2]، وكذلك فإنَّ الله تعالى يُضاعف الأجر للمُنفق في سبيله أضعافًا مُضاعفة، وقد ورد ذلك في قوله تعالى في كتابه الكريم: “مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ[3]، والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: ما هو أثقل شيء في ميزان العبد يوم القيامة

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن أنَّه للفقراء في ميزان حسناتكم عطاؤكم، كما عرَّف بالعطاء، وذكر فضل العطاء في الإسلام، والأجر الذي يحصل عليه المُعطي بدون إلحاق ذلك بالأذى في الدنيا والآخرة.

المراجع

  1. ^ islamway.net , التربية بالعطاء , 20/09/2021
  2. ^ صحيح البخاري , أو هريرة، البخاري، 1442، صحيح.
  3. ^ سورة البقرة , الآية 245.
  4. ^ islamweb.net , العطاء.. عبادة الأجر العظيم , 20/09/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *