اختبأ الملك عبدالعزيز ورجاله في الجافورة ما يقارب الشهرين قبل دخول الرياض

اختبأ الملك عبدالعزيز ورجاله في الجافورة ما يقارب الشهرين قبل دخول الرياض

اختبأ الملك عبدالعزيز ورجاله في الجافورة ما يقارب الشهرين قبل دخول الرياض وذلك بهدف رسم خطةٍ محكمةٍ تمكنه من بسط سيطرته على الرياض، وسيتناول المقال التالي موضوع تخفي الملك عبد العزيز ورجاله في الجافورة ما يقارب الشهرين قبل دخول الرياض مرورًا بتفاصيل الخطة التي رسمها مع رجاله القلائل وأبرز مجرياتها وما آلت إليه في النهاية.

اختبأ الملك عبدالعزيز ورجاله في الجافورة ما يقارب الشهرين قبل دخول الرياض

توجه الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود ومن معه (40 رجلًا، وقيل 60 رجلًا) للسيطرة على الرياض وفي الطريق اختبأ الملك عبدالعزيز ورجاله في الجافورة ما يقارب الشهرين قبل دخول الرياض فالعبارة صحيحة، حيث أن الجافورة تقع على أطراف الربع الخالي وكان ذلك في شهر رجب من العام 1319 هـ، والموافق تشرين الأول من العام 1901 م، إذ اقتضت الخطة العسكرية التي وضعها الملك عبدالعزيز تجنب المواجهة المباشرة مع قوات ابن رشيد التي تفوقه عددًا وعتادًا والاعتماد على أسلوب المباغتة في الحرب وعلى عنصر السرعة من خلال التحرك ليلًا والتخفي نهارًا، كما تم الاعتماد على التزود بالمؤن والعتاد من القرى التي يمر بها دون استخدام الإبل والمعدات الكبيرة التي من شأنها كشف أمره وإضاعة الفرصة الذهبية للسيطرة على الرياض منه.[1]

شاهد أيضًا: متى دخل الملك عبدالعزيز الرياض

خروج الملك عبدالعزيز ورجاله من الجافورة والتوجه نحو الرياض

بقي الملك عبدالعزيز ورجاله متخفين في الجافورة قرابة الشهرين حتى انطلقوا منها في 2 كانون الثاني من العام 1902 م متوجهين إلى “أبي جفان” والتي وصلوا إليها بعد قرابة أسبوعٍ من انطلاقهم، ثم انتقل الأمير عبدالعزيز ورجاله إلى “ضلع القشيب” بالقرب من الرياض بتاريخ 14 كانون الثاني من العام 1902 م، وهناك أعاد الملك رسم خططته مقسمًا قواته استعدادًا لاقتحام الرياض بكثيرٍ من العزم والإرادة وقليلٍ من العتاد والرجال، وقد اقتضت خطة المك عبدالعزيز ضرب القبائل المعادية لوالده والتي تدين بالولاء لابن رشيد بهدف إقناع القبائل الأخرى بالانضمام إليه وقد نجح في ذلك حتى وصل عدد قواته إلى 1400 رجلًا انضم بعضهم إليه بهدف الكسب، فقام عبدالعزيز ببعض الغارات الموفقة ثم عاد إلى أطراف الإحساء حيث كان يمون قواته القليلة منها.

شاهد أيضًا: نسب الملك عبدالعزيز

عودة الملك عبدالعزيز ورجاله إلى الجافورة

مع تزايد غارات الملك عبد العزيز وازدياد عدد جنوده أحس الأمير محمد بن عبد الله الرشيد في حائل بالخطر القريب فطلب من الدولة العثمانية إيقاف الملك عبدالعزيز عند حدوده وطرد أتباعه من الإحساء وهذا ما استجاب له الأتراك بسرعةٍ من خلال منع عبدالعزيز ورجاله من التزود بالمؤن من الأحساء الأمر الذي أدى إلى تشتت أتباع الملك عبدالعزيز من أبناء القبائل وعودتهم إلى قبائلهم خوفًا من العقوبات العثمانية التي ستطبق بحقهم جراء انضمامهم لجيش عبدالعزيز، إضافةً إلى تفرق الطامعين بالكسب وتخليهم عنه، لذلك عاد الملك عبدالعزيز مع ما تبقى من رجاله إلى منطقة بيرين في الجافورة لإعادة تنظيم أوراقه ورسم خطةٍ جديدةٍ للسيطرة على الرياض، ولمزيد من المعلومات حول استعادة الرياض يمكن زيارة الرابط التالي “من هنا

شاهد أيضًا: متى عاد الملك عبدالعزيز الى ارض الاباء والاجداد

وبهذا يختم المقال الذي تناول موضوع اختبأ الملك عبدالعزيز ورجاله في الجافورة ما يقارب الشهرين قبل دخول الرياض في واحة بيرين على أطراف الربع الخالي حيث رسم خطته هناك لمباغتة الأمير ابن رشيد أمير حائل واستعادة السيطرة على الرياض.

المراجع

  1. ^ zims-ar.kiwix.campusafrica.gos.orange.com , عبد العزيز آل سعود , 02/02/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *