اداب التعليم عن بعد وأهم القوانين ومتطلبات التعليم

اداب التعليم عن بعد من الآداب التي لا بدّ من اتباعها أثناء سير العملية التعليمية عن بعد، فقد توجهت الجامعات والمدارس لهذا النوع من التعليم، وقد أصبح الاستناد على هذا النوع من التعليم أساسيًا بسبب جائحة كورونا، وأصبح بديلًا للتعليم التقليديّ، وفي هذا المقال سيتم التفصيل في آداب وأخلاقيات وقوانين التعليم عن بعد.

التعليم عن بعد

قبل نذكر اداب التعليم عن بعد لا بدّ أن نُعرّف هذا النوع من التعليم، وهو أحد الطريق الحديثة للتعليم، وتعتمد فكرته الأساسيّة على وجود المتعلّم في مكان مختلف عن المصدر لتي يتعلّم منه سواءَ كان هذا المصدر هو الكتاب أو المعلّم أو مجموعة من الدارسين، كما يمكن تعريفه بأنّه نقل للبرنامج التعليميّ من موضعه الطبيعيّ في حرم المؤسسة التعليميّة كالحرم الجامعيّ أو المدرسيّ إلى أماكن جغرافيّة متفرقة، وهدفه هو جذب طلبة العلم الذين لا يستطيعون الدراسة في ظلّ التعليم التقليديّ.[1]

اداب التعليم عن بعد

إنّ للتعليم عن بعد آدابه الخاصّة التي لا بدّ من مراعاتها أثناء تطبيقه، وفيما يأتي سنذكر بعض هذه الآداب التي تصلّح لأن تكون طريق الإرشاد في عملية التعليم عن بعد:

• يجب على المتعلّم أن يلتزم بالأوقات المخصصة للدروس، وأن يلتزم بأوقات تسليم واجباته أيضًا.
• يجب على المتعلّم أن يجهّز مكانًا خاصًا بالدراسة، وأن يكون هذا المكان ذو إضاءةٍ ممتازة، وقريب من جهاز بث الانترنت أيّ الراوتر.
• يجب على المتعلّم أن يُحمّل البرامج التي ستساعده في العمليّة التعليميّة من مصادر موثوقة.
• يجب على المتعلّم أن يتأكّد من إغلاق الكاميرا، وأن يضعها في زاوية تصويرٍ واضحة، مع ترك مسافة مناسبة بينه وبينها عند فتحها.
• يجب على المتعلّم أن يتأكد من إغلاق الميكروفون، وأن يكون على مسافة مناسبة عند فتحه، بحيث يكون الصوت واضحًا دون ارتفاع كبير أو انخفاض.
• أن يجرب البرامج المستخدمة قبل بدء الدرس، حتّى يتأكد من جاهزيتها.

آداب وقوانين التعليم عن بعد للأطفال

قد يجد الأطفال صعوبة في فهم التعليم عن بعد، لذلك يقع على عاتق الأهل معرفة الآداب والقواعد اللازمة لهذا الأمر لتطبيقها والالتزام بها مع أطفالهم لتسير عملية التعليم بشكل جيد:

• يجب على الأطفال احترام الآخرين على شبكة الانترنت وعدم الإساءة لأيّ شخص فيها.
• يجب مساعدة الأطفال على فهم منصة التعليم عن بعد وتعليمهم على كيفية استخدامها بالشكل الأمثل بما يتوافق مع القدرات الذهنيّة للطفل.
• يجب توفير مكان محدد للأطفال ليدخلوا إلى منصة التعليم عن بعد.
• يجب عدم مشاركة المحتوى التعليميّ الذي يتمتع بحقوق ملكيّة فكريّة مع أيّ جهات ثانية.
• يجب متابعة الطالب في أثناء مشاركته في الصفوف الافتراضية ومتابعته من خلال الأسئلة أيضًا طوال العام الدراسي حتى نهايته، كأن يُسأل عنه عن مواده بشكل يوميّ والأنشطة التي قام بها.
• يجب حث الطالب على أن يتعلّم بشكل ذاتي وأن يبحث عن المعلومات المختلفة عبر الانترنت، ولكنّ لا بدّ أن يتم ذلك تحت رقابة الأهل.

قوانين ومتطلبات التعليم عن بعد

هناك قوانين ومتطلبات التعليم عن بعد أيّ عن طريق الانترنت تخصّ الجهة المُعلّمة، وهذه القوانين لا بدّ أن تُراعى وتؤخذ بعين الاعتبار، وهي كالآتي:

الجودة الأكاديمية

إذ لا بدّ من تُوفّر فصول التعليم عن بعد الدقّة الأكاديمية والجودة وأن تعمل على تقييم أهداف تعليم الطالب بما يوافق الفصول والبرامج الدراسيّة التي تُقدّمها الجامعة أو المدرسة في التعليم التقليدي، لذلك يجب على المعلمين أ يخضعوا الطلاب الذي يتعلمون عن بعد للمعايير الأكاديمية التي توافق تلك المعايير الذين يعملون عليها في التعليم التقليدي وجهًا لوجه، حتى يتم الحفاظ على المستوى الجيد للتعليم.

حصول الإذن والشهادات للمُدربين

إذ لا بدّ من أن يحصل المدربين الذي سيعلمون الطلاب عن بعد جميعهم على إذن من وحداتهم لكي يدرسوا في الفصول الدراسيّة عبر الانترنت، وبعد الحصول على الإذن يحصل المدرب على شهادة في أساليب التعلّم عن بعد، ويتحقق ذلك من خلال دورة في مناهج الجامعة يحصل في نهايتها على شهادة في التعليم عن بعد،

التحقق من هوية الطلاب

لا بدّ للجامعة من أن تُصادق على هوية الطلاب جميعًا عبر الانترنت، وذلك من خلال استخدام طلاب التعليم عن بعد اسم مستخدم وكلمة مرور مميزة، يحصلون عليها عن طريق الجامعة، وذلك للوصول إلى مواد التعليم عن بعد، ويحصل الطلاب على أسماء المستخدمين وكلمات المرور من خلال مسار التسجيل العادي، ويتحقق المدربون من هوية الطلاب قبل القيام بأيّ امتحان جامعيّ أو قبل المشاركة بأي نشاط.

وهكذا نكون قد عرفنا ما هو التعليم عن بعد وذكرنا قوانينه، كما تعرفّنا على اداب التعليم عن بشكلٍ عام، وفيما يخصّ الأطفال الذي يتلقون تعليمهم عن بعد عن طريق منصات الانترنت التعليمية، وعرفننا القوانين الخاصّة بالجهات التعليمية التي تستخدم التعليم عن بُعد.