اذا قدم النبي من السفر فان اول مايقوم به

اذا قدم النبي من السفر فان اول مايقوم به ، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يسافر كثيرًا، فماذا كان يفعل عندَ قدومهِ من السفرِ؟ ومتى كان يذهبُ إلى بيته؟ وكيف كانَ ينامُ في السفرِ؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال، معذ كر الدليل الشرعي على ذلك.

اذا قدم النبي من السفر فان اول مايقوم به

كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أوَّل ما يَفعله إِذا قدمَ منَ السفرِ هو صلاةُ ركعتينِ، ودليل ذلك ما رُوي عن كعب بن مالك -رضي الله عنه- حيث قال: “أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا قَدِمَ مِن سَفَرٍ، ضُحًى دَخَلَ المَسْجِدَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ”.[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز الجمع والقصر في السفر لمدة أسبوعين

وقت دخول النبي على أهل بيته بعد السفر

كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- إذا قدمَ من السفرِ لا يطرق باب بيت أهلهِ ليلًا، بلا كان يذهب إلى البيتِ إمَّا بعد صلاة الفجر إلى طلوع الفجرِ، أو وقت صلاةِ الظهرِ حتى غروب الشمسِ، ودليل ذلك ما رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- حيث قال: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَطْرُقُ أهْلَهُ، كانَ لا يَدْخُلُ إلَّا غُدْوَةً أوْ عَشِيَّةً”.[2]

والعلة من ذلك أن تكونَ زوجته على أتمِّ الاستعداد لاستقبال -صلى الله عليه وسلم- وفي ذلك أدبٌ نبويٌ رفيع.

شاهد أيضًا: من هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين

كيفية نوم النبي في السفر

لقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أراد النوم في أول الليل، ينام على جنبه الأيمن، وجعل رأسه على وسادةٍ أو على غيرها؛ وذلك ليُطعي نفسه حظَّها من النومِ، وإذا نام في آخرِ الليلِ كان ينصب ذراعه الأيمن، ويضع رأسه على خدِّه؛ لخشيته من أن يغلبه النوم عن أداء صلاة الفجر.

ودليل ذلك ما روُي عن أبي قتادة الحارث بن ربعي -رضي الله عنه- حيث قال: “كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا كانَ في سَفَرٍ فَعَرَّسَ بلَيْلٍ، اضْطَجَعَ علَى يَمِينِهِ، وإذَا عَرَّسَ قُبَيْلَ الصُّبْحِ نَصَبَ ذِرَاعَهُ، وَوَضَعَ رَأْسَهُ علَى كَفِّهِ”.[3]

شاهد أيضًا: حالات عن السفر والوداع

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، اذا قدم النبي من السفر فان اول مايقوم به ، وفيه تمَّ بيان أنَّ النبي كان يذهب حينها إلى المسجدِ ويُصلِّي ركعتينِ، كما تمَّ بيان سنة النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في سفره، من حيث طريقةِ ونومه ووقت طرقه للباب على أهل بيته.