اسباب البريونات هي

اسباب البريونات هي العوامل الفسيولوجية المسببة لهذه الأمراض، وهي ما سيتم تقديمه في هذا المقال من خلال بحث مبسط ومختصر عن مفهوم هذه الأمراض وأسبابها، وذلك بدءًا بتعريف البريون، وتقديم نبذة عن اكتشافه، مرورًا بالسبب الرئيس لمرض البريونات، وصولًا في الختام إلى تقديم نبذة مختصرة عن مرض كروتزفيلد جاكوب.

ما هو البريون

قبل تحديد اسباب البريونات، من الضروري البدء بتعريف البريون، وهو الجزيء البروتيني المسبب لعدوى الجهاز العصبي، ويسمى بالإنجليزية “Prion”، وهو اختصار للعبارة الإنجليزية “proteinaceous infectious particle”،‏ وهي بروتينات معتلة لا تحتوي على مواد جينية “DNA” أو “RNA”، وهي بروتينات طبيعية موجودة في جميع أغشية الثدييات، حيث تقوم بنقل الأيونات عبر أغشية الخلايا، وتسبب هذه البريونات العديد من الأمراض العصبية الخطيرة عند الحيوانات والبشر، كمرض كروتزفيلد جاكوب، وداء غيرستمان-ستراوس، وداء جنون البقر، وهي من اكتشاف الطبيب ستانلي بروسينر، الحاصل على جائزة نوبل للطب.[1]

اسباب البريونات هي

اسباب البريونات هي التغيرات الجينية في بنية البروتين الثلاثية الأبعاد، أو التقاط البروتين جزيء ضار من المحيط الخارجي، مما يؤدي إلى عدم تحلل جزيئات البروتين في الجسم وتراكم الخلايا العصبية، حيث تؤثر هذه الأسباب على بنية الدماغ أو الأنسجة العصبية الأخرى، مسببة ما يسمى: اعتلالات الدماغ الاسفنجية المُعدية، المستمدة من الحُفر الاسفنجية التي تظهر تحت المجهر في نسيج الدماغ المصاب، ومن الجدير بالذكر أن هذه الأمراض خطيرة ومعقدة ولم يستطع العلماء لحد الآن إيجاد علاج فعال.[1]

شاهد أيضًا: كيف تنتقل شفرة تصنيع البروتينات من النواة الى الرايبوسومات

مرض كروتزفيلد جاكوب

من أبرز أمراض البريونات مرض كروتزفيلد-جاكوب، وهو اضطراب صحي في الدماغ يؤدي إلى الخَرف والوفاة، ويتميز بتفاقم أعراضه بسرعة، والمتمثلة في فقدان الذاكرة وصعوبة البلع والتحدث، وهو مرض ظهر في التسعينيات في المملكة المتحدة حيث أصيب العديد من الأشخاص بأحد أنواع هذا المرض بعد تناولهم لحوم بقر مُصابة، ولكن العالم حاليًا لا يسجل سوى حالة واحدة أو حالتين لكل مليون شخص سنويًا، ولا يُعرف لهذا الداء سوى علاج داعم لتخفيف الأعراض.[2]

اسباب البريونات هي أسباب جينية، وتسمى في علم الجينات بالطفرة، وهي تغير المعلومات الوراثية الحيوية المشفرة في تسلسلات حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين، والكروموسومات، ومن الجدير بالذكر في ختام المقال أن العلاقة بين لحوم الحيوانات والأسباب المؤكدة لظهور هذه الطفرات لا تزال قيد الدراسات والأبحاث العلمية.