اسباب برودة الاطراف في الجو الدافئ

اسباب برودة الاطراف

هناك الكثير من اسباب برودة الاطراف منها ما هو مزمن؛ إمّا بسبب حالة صحية مزمنة، وأحيانًا تكون برودة الأطراف استجابة لبرودة الطقس، ويمكن التعامل مع برودة الأطراف بالعديد من الطرق، والفقرات الآتية تتحدّث عن الأسباب بالتفصيل، وطرق التعامل معها، وأهمّ النصائح لتجنّب برودة اليدين والقدمين.

اسباب برودة الاطراف في الجو الدافئ

تتسبّب العديد من العوامل في برودة الاطراف، حتّى وإن كان الطقس دافئًا، وأهمُّ هذه الأسباب ما يأتي:[1]

فقر الدم

هو حالة يكون فيها عدد خلايا الدم الحمراء السليمة والتي تعمل جيّدًا أقلّ من العدد الطبيعي، وعادة ما يحدث بسبب نقص الحديد؛ لأنّ خلايا الدم الحمراء لا يكون لديها ما يكفي من الهيموجلوبين (البروتين الغني بالحديد) لتوزيع الأكسجين إلى أجزاء الجسم من الرئتين، وهذا يسبّب برودة في أصابع اليدين والقدمين.

أمراض الشرايين

عندما تتضيّق الشرايين أو تختلّ وظيفتها، فإنها تقلل تدفق الدم إلى الساقين واليدين، وعادةً ما يتسبب اعتلال الشرايين، في تلف جدار الشرايين في الأطراف السفلية؛ لأنّه يسبّب تراكمات على جدران الأوعية الدموية؛ ممّا يُضيّقها، ويقلّل من تدفّق الدم إلى الأطراف؛ بالتالي يزيد الشعور بالبرودة.

داء السكري

يعدُّ ضعف الدورة الدموية (تحديدًا في الأطراف) أحد أعراض مرض السكري؛ ممّا يزيد من البرودة في الأطراف، كما أنّ مرض السكري يضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب، وتضيق الشرايين، وكلاهما يساهم في برودة اليدين والقدمين، بالإضافة إلى أنّ مضاعفات مرض السكري قد تكون خطيرة، ومنها تلف الأعصاب (اعتلال الأعصاب المحيطية)، تحديدًا في القدمين.

قصور الغدة الدرقية

هو حالة لا تكون فيها الغدة الدرقية نشطية، ولا تنتج ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية؛ للمحافظة على وظائف التمثيل الغذائي في الجسم، والشعور بالبرودة من أعراض قصور الغدة الدرقية، ومن الأعراض المهمّة الأخرى، التعب، وآلام المفاصل وتيبسها، وجفاف الجلد، وترقق الشعر، والاكتئاب.

متلازمة رينود

هي حالة تجعل الأصابع (وأحيانًا أجزاء أخرى من الجسم) تشعر بالبرودة أو الخدر، وهو ناتج عن تضيُّق الشرايين في اليدين أو القدمين؛ ممّا يبطئ الدورة الدموية الطبيعية للدم، وقد يتسبّب في تغيير لون الأصابع، وتحوّلها إلى لون أبيض أو أزرق أو أحمر، كما أنّه يُسبّب ارتعاش اليدين أو انتفاخها أو نبضها، وهو ناجم عن درجات الحرارة الباردة أو الإجهاد.

نقص فيتامين ب 12

يُمكن أن يسبّب نقص فيتامين أ، وفيتامين ب 12 أعراضًا عصبية مثل الشعور ببرودة الأطراف، والخدر، والوخز، ويوجد فيتامين ب 12 طبيعيًّا في اللحوم ومنتجات الألبان، وهو مهم للحفاظ على خلايا الدم الحمراء الصحية، ولا يمكن للجسم إنتاجه، ومن أعراض نقصه الأخرى الإعياء، ومشاكل في الحركة والتوازن، وفقر الدم، الذي يسبّب برودة الأطراف.

التدخين

يضرُّ التدخين الأوعية الدموية في أنحاء الجسم؛ لأنّه يُضيّقها، وهذا يُساهم في برودة أصابع اليدين والقدمين، وبمرور الوقت، يمكن أن يتسبّب التدخين تلفًا للأوعية الدموية في القلب، ممّا يصعّب على القلب ضخّ الدم إلى الجسم، وهذا يؤثر جدًّا على اليدين والقدمين.

عوامل تؤثر في برودة الأطراف

من العوامل الأخرى التي تسبّب برودة اليدين والقدمين، العمر، وتناول بعض الأدوية، وتاريخ العائلة، بالاضافة إلى:[1]

  • العدوى البكتيرية أو الفيروسية.
  • الحمى، والقشعريرة.
  • القلق.
  • عسر الهضم المزمن.
  • ارتفاع ضغط الدم وانخفاضه.
  • عسر الطمث (آلام الدورة الشهرية).
  • تبرد أطراف الأطفال لأنّهم لا يمتلكون الكثير من الدهون لتدفئتهم كما يجب.
  • يفقد كبار السن القدرة على ضبط درجة حرارة أجسامهم كما ينبغي؛ لأنّ الأوعية الدموية لديهم لا تنقبض بسهولة، كما أنّ التمثيل الغذائي يتباطئ مع تقدم العمر.

العلاجات المنزلية لبرودة الاطراف

من المهمّ الحفاظ على دفئ الأطراف بغض النظر عن سبب برودتها، وفيما يأتي بعض العلاجات السهلة لتدفئة الأطراف:[1]

  • ارتداء قبعات وقفازات وجوارب ومعطف دافئًا في الطقس البارد، وعدم ارتداء الملابس الضيقة.
  • لعب التمارين الرياضيّة مثل المشي يوميًّا؛ لتحسين الدورة الدموية.
  • القيام بتمارين الإحماء السريعة، مثل القفز السريع، أو تحريك أصابع القدمين أثناء الجلوس، وعمل دوائر في القدمين والذراعين في الهواء.
  • التحرّك بانتظام، وعدم البقاء جالسًا لفترات طويلة.
  • استخدام وسادة تدفئة كهربائية أسفل الظهر، أو أكياس الماء الساخن، ويمكن أن تفتح الأوعية الدموية؛ ممّا يسمح بتدفّق الدم جيّدًا إلى الأطراف.
  • إمساك مشروب دافئ بين اليدين.
  • تدليك الأطراف سريعًا بزيت دافئ.
  • البقاء بجانب التدفئة قدر الإمكان.

علاج برودة الاطراف بالاعشاب

يمكن علاج برودة الاطراف بالاعشاب والأطعمة الآتية:[2]

  • الفلفل الحار: عن طريق رشّ ملعقة صغيرة من الفلفل المطحون الحار في القفازات والجوارب، قبل ارتدائها؛ لأنّ مركب الكابسيسين يعزّز الدورة الدموية، وهذا يدفّئ اليدين والقدمين، ويمكن استخدام كريم بالفلفل.
  • جذور الزنجبيل: يمكن إضافة الزنجبيل إلى مياه الاستحمام، أو شرب كأس من الزنجبيل الساخن؛ للحصول على الدفئ.
  • الثوم: من أكثر العلاجات الموثوقة للتخلص من برودة القدمين واليدين، ويمكن تناول 5 فصوص من الثوم؛ للحصول على النتائج المرجوة.
  • الأغذية الغنية بأوميغا 3: تنظّف الأحماض الدهنية أوميغا 3 الشرايين، وتحافظ على الدورة الدموية في حالة جيدة، وهذا يعني أنّ الدم سيصل إلى الأطراف أفضل.
  • الملح الإنكليزي: عن طريق نقع القدمين بمحلول الملح الإنجليزي الدافئ.
  • الأطعمة الغنية بالحديد: تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل السبانخ، والتمر، وفول الصويا يمنع الإصابة بفقر الدم، الذي يسبّب برودة الأطراف.
  • الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم: من المرجح أن تكون برودة الأطراف بسبب نقص المغنيسيوم، وهو مهمٌّ لأنّه يُساعد الجسم على امتصاص فيتامين د، وهو موجود في السبانخ، وبذور اليقطين، والبروكلي، وبذور السمسم، واللوز.
  • الشاي الأخضر: يعزّز الشاي الأخضر حركة الدورة الدموية، ويمكن إضافة الزنجبيل إليه، وشربه من 2 إلى 3 مرات يوميًّا، أو نقعه في حوض ماء ساخن، ونقع القدمين فيه.

علاجات منزلية لبرودة القدمين

أهمُّ طريقة للتعامل مع برودة الأطراف أو القدمين بالتّحديد، هي التحدّث مع طبيب عن الأعراض؛ لتشخيص السبّب الرئيسيّ لذلك، وهذه أفضل طريقة للتّخلّص من برودة القدمين قدر الإمكان، ومع ذلك، يمكن القيام بالخطوات الآتية لتدفئة القدمين:[3]

  • الحركة المستمرّة: تساعد الحركة المنتظمة، مثل النهوض من وضعية الجلوس بشكل دوري، في علاج الأقدام الباردة، وهذا مفيد لمن يعملون في المكاتب.
  • أنشطة القلب: الركض أو القفز السريع لوقت قليل؛ لتدفئة القدمين سريعًا لوقت كافٍ.
  • ارتداء الجوارب أو النعال المعزولة: خاصةً إذا لم تكن الأرضيات مغطّاة بالسجاد.
  • حمامات القدم: عن طريق نقع القدمين في حوض الماء الدافئ، لمدة 10 إلى 15 دقيقة، وهذا مفيد كثيرًا قبل النوم مباشرة؛ إذ إنّه يخفّف التوتر، ويرخي العضلات، ويدفئ القدمين، ولا يجب أن يقوم بهذه الخطوة المصابون بتلف الأعصاب السكري.

على الرغم من أن برودة الأقدام طبيعيّة، إلّا أنّها إذا ترافقت مع أعراض أخرى، فإنّها تدلّ على حالة صحية أخرى، ومن بين هذه الأعراض ما يأتي:

  • الإعياء.
  • فقدان الوزن أو زيادته.
  • الحمى.
  • آلام المفاصل الكبيرة.
  • تقرحات في أصابع اليدين أو القدمين تستغرق وقتًا طويلًا للشفاء.
  • تغيرات في الجلد، مثل الطفح الجلدي أو القشور أو سماكة الجلد.
  • الشّعور بالبرودة داخليًّا، قد يكون دليلًا على حالة عصبيّة مثل تلف الأعصاب.

نصائح للحفاظ على درجة حرارة الاطراف

ينصح الخبراء بالخطوات الآتية؛ للحفاظ على دفئ الأطراف:[1]

  • ارتداء القفازات العازلة؛ لأنّها تحتفظ بالدفئ.
  • معالجة الأطراف بشمع البارافين، الذي يدفّئها ويُهدّئ التهاب المفاصل، ويمكن استخدامه في المنزل، عن طريق غمر اليدين به، ووضع كيس بلاستيكيّ حولهما للاحتفاظ بالحرارة، ثمّ لفّهما بمنشفة دافئة.
  • استخدام الحرارة مع الرطوبة، عن طريق ملئ قطعة قماش بالفاصوليا أو الملح أو الأرز، ووضعها في الميكروويف؛ وهكذا ستتغلغل الحرارة أفضل في الجلد.
  • تجنب الاتصال المباشر مع العناصر المجمدة.

اسباب برودة الاطراف كثيرة، منها ما يكون بسبب حالة طبية خطيرة، مثل فقر الدم، أو قصور الغدة الدرقية، أو السكري، أو نقص الفيتامينات والمعادن التي تتدخّل في عمل الدم بشكل صحيح، ويمكن الحفاظ على دفء الأطراف بالعديد من الطرق، مثل لبس الملابس الثقيلة، وشرب المشروبات الدافئة.

المراجع

  1. ^ healthline , What Can I Do About Cold Feet and Hands? , 23-12-2020
  2. ^ shellsandbones , Home Remedies for Cold Hands and Feet , 23-12-2020
  3. ^ medicalnewstoday , Home remedies , 23-12-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *