ما هي اسباب ضيق التنفس للحامل وما الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب

ما هي اسباب ضيق  التنفس للحامل ؟، تعاني العديد من النساء الحوامل أثناء الحمل من ضيق في التنفس أو عدم القدرة على تنفس الهواء بشكل صحيح لأن جسم الأنثى يحتاج إلى المزيد من الأكسجين أثناء الحمل ، ويتكيف الجسم مع هذه الحاجة بطرق عديدة، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تقليل نسبة الأكسجين، وفي هذا المقال ستتم الإجابة حول التساؤل المطروح، والتطرق كذلك إلى بيان طرق علاج ضيق التنفس للمرأة الحامل، وبيان الحالات الطبية التي تستدعي زيارة الطبيب.

فترة الحمل

تتعرض المرأة الحامل أثناء الحمل للعديد من التغيرات الجسدية والنفسية، وعليها أن تواجه مجموعة من الاضطرابات الصحية المؤقتة والمشاكل المصاحبة لهذه الفترة الحساسة، والتي تنتهي فورًا أو تدريجيًا بعد الولادة، وغالبًا ما تعاني المرأة الحامل من احتباس السوائل، أو الصداع، أو غثيان الصباح، أو القيء، وكذلك دوار في الرأس، ويزداد وزنها عادة بشكل ملحوظ بسبب وجود جنين في رحمها، وتواجه المرأة الحامل مشاكل متكررة من نقص السكر في الدم أو ارتفاع السكر في الدم، بالإضافة إلى صعوبة السيطرة على ضغط الدم خلال أشهر الحمل، حيث تبقى بحاجة إلى استشارة مستمرة من قبل طبيب أمراض النساء والتوليد لمتابعة صحتها وحالة الجنين من بداية الحمل حتى آخر مرحلة وهي الولادة.[1]

أسباب ضيق التنفس عند الحامل

مع زيادة توسع الرحم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل يزداد الضغط على الرئتين حيث يحد من قدرتها على التمدد مع كل نفس، مما يؤدي إلى زيادة شدة الرئتين وضيق التنفس وتواتره. للتعويض عن ذلك، وتساعد الهرمونات على أخذ أنفاس أكثر فاعلية، وذلك لضمان حصول الجنين والمرأة الحامل على كمية كافية من الأكسجين،[2] ربما يكون ضيق التنفس من أهم المشاكل التي تواجهها الأم الحامل خلال الشهر الأول من الحمل وكذلك الشهر الأخير من الحمل، وهو أمر شائع وطبيعي، ويختفي فور ولادتها، وتعاني منه لأحد الأسباب التالية:[3] وضيق التنفس أثناء الحمل هو شعور بعدم القدرة على الحصول على ما يكفي من الهواء مع الشعور بضيق شديد في الصدر، والذي يمكن أن يسبب عدم الراحة والتعب،[1] وضيق التنفس يؤثر على العديد من النساء أثناء الحمل، مما قد يسبب قلقًا كبيرًا بالنسبة لها كثير من النساء الحوامل، ولكن تمّ الإشارة سابقًا فإنّ معظم حالات ضيق التنفس أثناء الحمل ليست خطيرة، بل تحدث بسبب التغيرات الطبيعية في الجسم أثناء الحمل.[2]

تحدث أثناء الحمل تغيرات معينة في وظائف أعضاء الأم، وتشمل هذه التغييرات بعض السمات الفسيولوجية والتشريحية للجهاز التنفسي التي يمكن أن تؤثر على التنفس، بالإضافة إلى بعض التغيرات الهرمونية مثل ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين، والتي يمكن أن تسبب الازدحام وتورم الشعب الهوائية مع زيادة الإفرازات بالداخل مما قد يؤثر أيضًا على التنفس، وأسباب ضيق التنفس أثناء الحمل هي كما يلي:[3]

أسباب ضيق التنفس أثناء في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل

خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لا يكون حجم الجنين كبيرًا لدرجة أن يسبب تغيرات في التنفس لدى المرأة الحامل، ولكن قد تحدث بعض التغييرات في التنفس بسبب ارتفاع الحجاب الحاجز البالغ 4 سنتيمترات خلال الثلاثة الأولى أشهر الحمل، مما قد يؤدي إلى شعور بعض النساء الحوامل بعدم القدرة على التنفس بعمق وعمق، كذلك بسبب زيادة كمية السوائل حول الجنين، مما يضغط على الجزء العلوي ويتداخل مع القدرة على التنفس بشكل صحيح، ويحدث ذلك غالبًا ما بين الأسبوع السادس والسابع من فترة الحمل، بالإضافة إلى أن زيادة هرمون البروجسترون عند المرأة الحامل يمكن أن يؤدي إلى زيادة معدل التنفس وأحيانًا يسبب تغيرات في نمط التنفس.[4]

أسباب ضيق التنفس أثناء الحمل في منتصف الأشهر الثلاثة من الحمل

في منتصف الأشهر الثلاثة من الحمل قد تشعر بعض النساء الحوامل بضيق شديد في التنفس، بسبب زيادة حجم الرحم الأمر الذي يمكن أن يضغط على الرئتين، بالإضافة إلى ظهور بعض التغيرات في القلب، وبسبب الزيادة الكبيرة في كمية الدم في جسم المرأة أثناء الحمل، وبالتالي على القلب أن يعمل بجد أكبر لضخ هذا الدم في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك المشيمة، وهذا الحِمل الزائد على القلب يمكن أن يجعل المرأة الحامل تشعر بضيق في التنفس خلال الأشهر الثلاثة الوسطى من الحمل.[4]

أسباب ضيق التنفس أثناء الحمل في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل

خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، قد يتغير التنفس ليصبح أكثر صعوبة، اعتمادًا على موضع رأس الجنين بالنسبة إلى الأم قبل أن يبدأ الطفل في النزول من البطن إلى الحوض استعدادًا للرحم، ويمكن للمرأة الحامل أن تشعر برأس الجنين كما لو كان تحت ضلوعها، ويمكن أن يضغط رأس الجنين أيضًا على الحجاب الحاجز، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة، ويحدث هذا النوع من ضيق التنفس عادة لدى المرأة الحامل بين الأسبوع 31 والأسبوع 34 من بداية الحمل.[4]

أسباب عامة

• إذا كانت الأم حامل بتوأم، فإن ذلك يتسبب في تضاعف حجم الرحم، مما يسبب ضيق التنفس. تعانين من مشاكل في الصحة العقلية أو التعرض لمشاكل عصبية، والتي غالبًا ما تصاحب مراحل الحمل، وهناك العديد من الأمراض العقلية الشائعة عند النساء الحوامل، بما في ذلك الاكتئاب والقلق وحتى التوتر، والتي لا تعتبر مرضًا في حد ذاتها، ولكنها حالة مؤقتة ناتجة عن سبب معين، وتنتهي بزوالها.
• وجود مرض تنفسي عند المرأة الحامل مثل حساسية الربو أو التهاب الشعب الهوائية.

حالات تستدعي زيارة الطبيب

يجب زيارة الطبيب على الرغم من أن ضيق التنفس يمكن أن يحدث بشكل طبيعي لدى العديد من النساء خلال مراحل مختلفة من الحمل ولا يمثل بذاته مشكلة خطيرة، إلا أن هناك أسبابًا أخرى يمكن أن تسبب ضيق التنفس لدى المرأة الحامل، لذلك يجب استشارة الطبيب في حالة ضيق التنفس الشديد أثناء الحمل، ومن الأمراض التي يمكن أن تسبب ضيق التنفس عند المرأة الحامل:[4]

• الربو: يمكن أن يؤدي الحمل إلى زيادة أعراض الربو، لذلك يجب على المرأة الحامل المصابة بالربو استشارة الطبيب لاختيار العلاج المناسب.
• اعتلال عضلة القلب عند الولادة: هو نوع من قصور القلب يمكن أن يحدث أثناء الحمل أو بعد الولادة بفترة قصيرة ويؤدي إلى تورم الكاحل وانخفاض ضغط الدم والتعب وخفقان القلب.
• الإنصمام الرئوي: يحدث بسبب تجلط دموي عالق في أحد شرايين الرئتين، مما قد يؤدي إلى حدوث انسداد قد يؤدي إلى ضيق شديد في التنفس، وسعال، وألم في الصدر.

ومن أبرز العلامات والأعراض التي تتطلب زيارة الطبيب ما يلي:

• المعاناة من ضيق شديد في التنفس يزداد سوءًا بمرور الوقت.
• سرعة في التنفس وزيادة في معدل ضربات القلب.
• ألم في الصدر عند الشهيق.
• لون أزرق شاحب حول الشفاه أو أصابع القدم أو اليدين.
• شحوب لون الجلد.
• السعال المستمر أو المصحوب بالدم.

طرق علاج ضيق التنفس للمرأة الحامل

هناك طرق لمساعدة المرأة الحامل على تجنب ضيق التنفس، بما في ذلك ما يلي:[4][3]

• ممارسة الأنشطة اليومية بحركة بطيئة ومتوازنة مع تقليل النشاط وسرعة الأداء حتى لا تزداد مشكلة ضيق التنفس، حيث تؤدي السرعة إلى تفاقم الحالة لأنها تجعل المرأة الحامل بحاجة إلى مزيد من الهواء.
• الجلوس بشكل صحيح، وذلك من خلال رفع الظهر بشكل مستقيم مع دعم الكتفين للخلف للسماح للرئتين بالتمدد للحصول على الكمية الصحيحة من الأكسجين.
• استخدم وسائد إضافية أثناء النوم لرفع منطقة الرأس والرقبة لتحسين التنفس وتقليل ضغط الرحم في المنطقة العلوية.
• ممارسة تمارين التنفس أثناء الحمل لما لها من فوائد عديدة، ومن أهم فوائدها تقليل التوتر والضغط النفسي المصاحب للحمل، والمساعدة على الاسترخاء، كذلك تحسين عملية التنفس وتجنب الشعور بالضيق، ويمكن ممارسة هذه التمارين من خلال الجلوس على كرسي أو الوقوف دون حراك، وأخذ نفس عميق من خلال الأنف، ثم الزفير ببطء عبر الفم وتكرار هذه الطريقة عدة مرات، حيث تساعد هذه الطريقة المرأة الحامل على الشعور بالراحة التامة.
• ممارسة الرياضة، وينصح بممارستها مبكرًا في الحمل الأول، حيث أن ذلك يزيد من كفاءة الجهاز التنفسي والدورة الدموية، ويوصى هنا بممارسة التمارين الهوائية.

أعراض الحمل حسب الأسابيع

من أهم أعراض الحمل التي تبدأ عادة عند المرأة الحامل خلال الأسبوع الثالث هي كما يلي:[5]

• استفراغ و غثيان.
• اشعر بالارهاق.
• كثرة التبول.
• النفور من الطعام.
• ألم وانتفاخ في الثديين.

وهناك أعراض أخرى تبدأ في الأسبوعين السادس والسابع، ومنها ما يلي:[5]

• الاضطرابات المزاجية التي تحدث نتيجة التغيرات الهرمونية، وكذلك الضغط النفسي الناتج عن القلق المرتبط بعدم معرفة كيف سيبدو بعد الولادة.
• غثيان صباحي.
• الخوف من ال مرتفعات.
• زيادة حجم الرحم.
• كثرة التبول بسبب زيادة ضغط الرحم على المثانة.

خلال الأسبوع الثامن، تزداد الأعراض من حيث العدد حيث تشمل ما يلي:[5]

• تقلصات الرحم.
• الام المعدة.
• الانتفاخ.
• صداع الراس.
• إمساك.
• احتقان الأنف.
• توسع الأوردة.
• ضيق في التنفس

وختامًا، تمّ في هذا المقال  الإجابة حول التساؤل المطروح ما هي اسباب ضيق  التنفس للحامل ؟، وتمّ التطرق كذلك إلى بيان طرق علاج ضيق التنفس للمرأة الحامل، وبيان الحالات الطبية التي تستدعي زيارة الطبيب.