استمرت الاندلس تحت حكم المسلمون حتى خرجوا منها عام

استمرت الاندلس تحت حكم المسلمون حتى خرجوا منها عام ، عند السماع بالأندلس، لا بد للإنسان نسترجع بعض الأمور التي حدثت في ذلك العصر عندما كان الحكم للمسلمين، حيث نشروا فيها تعاليم الدين الإسلامي وساعدوا على إزدهارها وتطورها وتقدمها المرموق، ومن الجدير بالذّكر أنّ أنّ دولة الأندلس من الدول التي قام بفتحها المسلمون، كما سارعوا في تحسين الظروف المعيشية، لدى المسلمون وعملوا على إزدهارها الاقتصادي والاجتماعي، وتقدمها إلى أن أصبحت تحت أيادي الغدر والظلم فبعد أن امتلكت القوة الكبيرة، أصبحت ضعيفة مما أدّى ذلك إلى الهزيمة والتفكك.

استمرت الاندلس تحت حكم المسلمون حتى خرجوا منها عام

استمر حكم المسلمين للأندلس حوالي ثمانية قرون، وانتهت في سنة 897 ه على يد الإسبانيين، وفيما ياتي بيان الأحداث:[1]

• بعد انتهاء حكم هؤلاء الموحدون في الأندلس، أرسل أهل غرناطة إلى ابن الأحمر لاستدعائه؛ حيث تمت دعوته ليصبح أميرًا على غرناطة، ولُبيَ هذا الطلب وبدأت الدولة الجديدة، والتي عرفت بــ (الأندلس الصغرى) أو دولة بني الأحمر الواقعة في جنوب الأندلس.
• إنّ الذي ساعد مدينة غرناطة على أن تصبح قوية هو أنّها كانت قريبة من جبل طارق، وكذلك نتيجة لبُعد المناطق المتمسكة بالنصرانية عنها، كما أنّ أهل الأندلس وممن لهم المنّة، انضموا إلى غرناطة بعد انهيار المدن، بالإضافة إلى الثورة التي أثارها العلماء، حيث تحرك الناس بالنخوة الشرعية، وحماية شرفهم لحفظ ما بقي من الأندلس.
• إنّ حكم المسلمين للأندلس أصبح مقتصرًا فقط على مملكة غرناطة، ودام ذلك الحكم إلى عام 897 هجري، وقد دعا الملك أبو عبد الله آخر ملوك غرناطة ليـأخذ من النصارى الإذن بمغادرة الأندلس؛ حيث غادر الأندلس، واستمرت المنظمات الإسلامية في الأندلس لفترة، وآخر وجود لهم كان في عام 1183.

الاندلس ايام الخلافة الاسلامية

وبعد أن تمت الإجابة على سؤال: استمرت الاندلس تحت حكم المسلمون حتى خرجوا منها عام ، لا بُدّ من بيان حال الاندلس ايام الخلافة الاسلامية:[2]

• اشتهرت وتطورت بالناحية الأدبية التي تناولها السكان ولا سيّما فنّ الشعر، والفنون الأخرى المختلفة، كما اشتهروا حينها في فن النحت والخشب والنسيج والتحف والرسم، والنقوش الإسلامية الفخمة على العمارة والمباني عمومًا.
• بناء صرحًا للتعليم؛ كالمدارس والمكتبات، والحمامات الدمشقية، والحدائق الرائعة.
• أصبحت الأندلس أيام الخلافة الإسلامية شعلة للعلم والحضارة والازدهار، حيث كانت مكانًا مميزًا ومرموقًا للعلماء والأدباء.

اسباب سقوط الاندلس

تعود أسباب سقوط الأندلس إلى:[3]

• الابتعاد عن منهج الدين الإسلامي القويم؛ حيث انتشرت المسكرات، ولم يحاسب شاربها، كما تفشى اللهو، والغناء، والموسيقى، والنساء الكاسيات العاريات، كما تسابق الحكام في صحبة المغنيين والمغنيات منهم، وأقاموا لهم قصوراً بجانب سكنهم، كما بنوا المدارس التي تعلم هذا الشأن.
• الحياة المليئة بالترف، وحصر حكام الأندلس حياتهم في الإنفاق على المسكن، والملبس، والمأكل، وعدم دفاعهم عن أرضهم وشرفهم.
• مصاحبة حكّام الأندلس للصليبيين والتعاون معهم، ففي عهد ملوك الطوائف أقام حكام الأندلس علاقات طيّبة مع الصليبيين، وطلبوا معاونتهم في حروبهم ضدّ بعضهم البعض.
• إشعال الحروب بين ملوك الطوائف، كما قاد هذا النزاع إلى إقامة الحروب بين المسلمين في الأندلس، فتنازع العرب مع البربر، وتنازع اليمانية مع القيسية، ومآل هذا النزاع مقتل عدد كبير من المسلمين، حيث أصبح عدد القتلى أضعاف قتلى فتح الأندلس.
• ابتعد كثير من العلماء عن دورهم الدعويّ، والإصلاحيّ، وكذلك دورهم في الدعوة إلى الجهاد، إذ انشغلوا بالمسائل المتعلقة بالحكم، حيث شاركوا في المنكرات، ونافقوا الحكام والأمراء، وتجاهلوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
• الأثر الرجعي والتقاعس في جميع جوانب الحياة.

إلى هنا نكون قد أجبنا على سؤال: استمرت الاندلس تحت حكم المسلمون حتى خرجوا منها عام ، كما بيّنا حال المسلمين في الأندلس أثناء الخلافة الإسلاميّة، كما وضحنا أسباب سقوط الأندلس.