استنبط الفائدة من الاقتصار على ذكر كلمة التوحيد وإماطة الأذى والحياء في الحديث دون غيرها.

استنبط الفائدة من الاقتصار على ذكر كلمة التوحيد وإماطة الأذى والحياء في الحديث دون غيرها. فالتوحيد هو أول شعب الإيمان، وبدونه لا يمكن أن يدخل المسلم في دين الإسلام، فهي شرط من شروط الإسلام، والتوحيد على درجات ومراتب ومنها توحيد الألوهيّة والربوبيّة والأسماء والصفات، وفي مقالنا الآتي في موقع محتويات سوف نتعرّف على الفائدة من الحديث.

استنبط الفائدة من الاقتصار على ذكر كلمة التوحيد وإماطة الأذى والحياء في الحديث دون غيرها.

لأن كلمة التوحيد هي من أعلى المراتب وأكملها، وهي سبب دخول الإنسان في الإسلام، وإماطة المسلم للأذى عن الطريق هي أقل درجة من درجات الإيمان بالله، فقد جاء في الحديث النبوي الشريف عن أبو هريرة قال: (الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ)[1]، فالإيمان بالله تعالى أقوال وأفعال وتصرفات، وجميع الأفعال الجيدة التي يقوم بها الشخص تنطوي تحت مظلة الإيمان، فالمؤمن ترتفع درجاته عند ربه بالإيمان، وتنزل درجاته بارتكابه للمحرّمات.[2]

شاهد أيضًا: الايمان باسماء الله وصفاته كما جاءت في القران الكريم

من أمثلة شعب الإيمان المتعلقة بالقلب

من أهم الأمثلة التي تتعلق بالإيمان القلبي للمسلم ما يلي: الإيمان بالله تعالى، والملائكة، والكتب، والرسل التي أرسلها الله تعالى على يد أنبيائه، والخوف من الله تعالى، والتوكّل عليه في كل وقت وحين، والخشوع له، وتقوى القلوب، ولا يمكن للمسلم أن يكتفي بالإيمان القلبي ولا يمارس الإيمان الفعلي،فالإيمان القلبي لا يمكن أن يُغني بأي حال من الأحوال عن أداء العبادات والفرائض التي فرضها الله تعالى على عباده، فلا بد من الصيام والصلاة والزكاة، فمن صلّى فقد قام بما أمره الله تعالى، ومن لم يفعل ذلك فقد كفر، لذا يجب الانتباه لكل لأداء كل ما أمرنا الله تعالى به، والابتعاد عن كل ما نهانا عنه.[3]

في الختام نكون قد تعرفنا على استنَبط الفَائدة من الاقتصار على ذكر كلمة التوحيد وإماطة الأذى والحياء في الحديث دون غيرها. حيث وضّحنا الأسباب الداعية لذلك، وكذلك تعرفنا على من أمثلة شعب الإيمان المتعلقة بالقلب وبينا أبرز الأمثلة التي على شعب الإيمان القلبي.