اسماء سور القران ومعانيها وترتيب سور القرآن حسب النزول

اسماء سور القران ومعانيها وترتيب سور القرآن حسب النزول هو ما سيتناوله موضوع المقال، فالقرآن الكريم واحدٌ من الكتب السماويّة التي أنزلها الله -عزّ وجلّ- على البشر ليهديهم سواء السبيل، ومن الواجب على كلّ مسلمٍ أن يؤمن بهذه الكتب جملةً وتفصيلاً، وهذه الكتب هي: التوراة التي نزلت على موسى عليه السلام، والإنجيل الذي نزل على عيسى عليه السلام، والزبور الذي نزل على داود عليه السلام، والقرآن الكريم الذي نزل على سيّد الخلق وخاتم المرسلين سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم.[1]

القران الكريم

قبل الخوض في ذكر اسماء سور القران ومعانيها وترتيبها لا بدّ من التعريف أولًا بماهيّة القرآن الكريم، فالقرآن الكريم هو أحد الكتب السماويّة التي نزلت قبل ما يزيد على ألفٍ وأربعمئةٍ من السنين، وهو كلام الخالق سبحانه المنزّل على سيّدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- عن طريق أمين الوحي جبريل عليه السلام، كما أنّ الحكمة من نزول القرآن كانت هداية العالمين وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وهو ما قاله تعالى في سورة الحديد: {هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ}،[2] وكذلك يعدّ القرآن الكريم منهجًا كاملاً ودستوراً ينتهجه المسلم لينال الرضا والفوز في حياته الدّنيا والآخرة، كما بيّن الخالق سبحانه فيه أحوال النّاس يوم القيامة وما كان من أحوالهم بعد الموت والبعث والحشر والعرض والحساب، وغيرها من الكثير من مقاصد القرآن الكريم المختلفة في جملته وفي تفصيل سوره.[3]

اسماء سور القران ومعانيها

اسماء سور القران ومعانيها يدفع في البداية إلى الخوض في ذكر عدد هذه السور الكريمة وآياتها وكلماتها وحروفها، فقد نزلت على سيّدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- وكما هو معلومٌ مئةٌ وأربع عشرة سورة، وكذلك اجتهد أهل العلم بعدّ كلمات هذه السور وحروفها فوجدوا أنّ عدد كلمات سور القرآن الكريم يصل إلى سبعٍ وسبعين ألفٍ وأربعمئةٍ وتسعٍ وثلاثين كلمة، فيما كانت حروفه ثلاثمئة وعشرين ألف وخمسة عشر حرفًا.[4]

اسماء سور القران حسب ترتيب المصحف

إنّ اسماء سور القران أطلقت في غالبها باجتهاد صحابة الرسول رضي الله عنهم، والبعض منها سمّاه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والسبب في تسميتها هو ما كان من موضوع كلّ سورةٍ على حدا،[5] و اسماء سور القران الكريم كما هي مرتبةٌ فيه:[6]

1. الفاتحة: وهي سورةٌ مكيّة، وعدد آياتها سبعة.
2. البقرة: وهي سورةٌ مدنية، وعدد آياتها 286.
3. آل عمران: السورة المدنيّة، وعدد آياتها 200.
4. النساء: السورة المدنية، وعدد آياتها 176.
5. المائدة: كذلك هي سورة مدنية، وآياتها 120.
6. الأنعام: من السور المكيّة، وعدد آياتها 165.
7. الأعراف: وكذلك هي من السورة المكيّة، وآياتها 206.
8. الأنفال: هي سورةٌ مدنيّة، وعدد آياتها 75.
9. التوبة: أو كما تعرف بسورة براءة، وهي سورة مدنيّة، وعدد آياتها 129.
10. يونس: من السور المكيّة، وعدد آياتها 109.
11. هود: سورةٌ مكيّة، وآياتها 123.
12. يوسف: من السور المكيّة، وآياتها 111.
13. الرعد: سورة مدنية، وعدد آياتها 43.
14. إبراهيم: من السور المكيّة، وعدد آياتها 52.
15. الحجر: وكذلك هي مكيّة، وعدد آياتها 99.
16. النحل: مكيّة، وآياتها 128.
17. الإسراء: أو كما تعرف بسورة بني إسرائيل، وهي من السور المكيّة، وعدد آياتها 111.
18. الكهف: مكيّة، وآياتها 110.
19. مريم: مكيّة، وآياتها 98.
20. طه: مكيّة، وآياتها 135.
21. الأنبياء: مكيّة، وآياتها 112.
22. الحج: من السور المدنيّة، وعدد آياتها 78.
23. المؤمنون: سورة مدنية، وعدد آياتها 118.
24. النور: مكيّة، وعدد آياتها 64.
25. الفرقان: من السور المكيّة، وآياتها 77.
26. الشعراء: كذلك من السور المكيّة، وعدد آياتها 227.
27. النمل: مكيّة، وآياتها 93.
28. القصص: مكية، وآياتها 88.
29. العنكبوت: مكية، وآياتها 69.
30. الروم: مكية، وآياتها 60.
31. لقمان: مكيّة، وآياتها 34.
32. السجدة: مكيّة، وآياتها 30.
33. الأحزاب: مدنيّة، وآياتها 73.
34. سبأ: مكيّة، وآياتها 54.
35. فاطر: مكيّة، وآياتها 45.
36. يس: مكيّة، وآياتها 83.
37. الصافات: مكيّة، وآياتها 182.
38. ص: مكيّة، وآياتها 88.
39. الزمر: مكيّة، وآياتها 75.
40. غافر: أو كما تعرف بسورة المؤمن، مكيّة، وآياتها 85.
41. فصلت: مكيّة، وآياتها 54.
42. الشورى: مكيّة، وآياتها 53.
43. الزخرف: مكيّة، وآياتها 89.
44. الدخان: مكيّة، وآياتها 59.
45. الجاثية: مكيّة، وآياتها 37.
46. الأحقاف: مكيّة، وآياتها 35.
47. محمد: مدنية، وآياتها 38.
48. الفتح: مدنية، وآياتها 29.
49. الحجرات: مدنية، وآياتها 18.
50. ق:مكيّة، وآياتها 45.
51. الذاريات: مكيّة، وآياتها 60.
52. الطور: مكيّة، وآياتها 49.
53. النجم: مكيّة، وآياتها 62.
54. القمر: مكيّة، وآياتها 55.
55. الرحمن: مدنية، وآياتها 78.
56. الواقعة: مكيّة، وآياتها 96.
57. الحديد: مدنية، وآياتها 29.
58. المجادلة: مدنية، وآياتها 22.
59. الحشر: مدنية، وآياتها 24.
60. الممتحنة: مدنية، وآياتها 13.
61. الصف: مدنية، وآياتها 14.
62. الجمعة: مدنية، وآياتها 11.
63. المنافقون: مدنية، وآياتها 11.
64. التغابن: مدنية، وآياتها 18.
65. الطلاق: مدنية، وآياتها 12.
66. التحريم: مدنية، وآياتها 12.
67. الملك: مكية، وآياتها 30.
68. القلم: مكيّة، وآياتها 52.
69. الحاقة: مكيّة، وآياتها 52.
70. المعارج: مكيّة، وآياتها 44.
71. نوح: مكيّة، وآياتها 28.
72. الجن: مكيّة، وآياتها 28.
73. المزمل: مكيّة، وآياتها 20.
74. المدثر: مكيّة، وآياتها 56.
75. القيامة: مكيّة، وآياتها 40.
76. الإنسان: مدنية، وآياتها 31.
77. المرسلات: مكيّة، وآياتها 50.
78. النبأ: مكيّة، وآياتها 50.
79. النازعات: مكيّة، وآياتها 46.
80. عبس: مكيّة، وآياتها 42.
81. التكوير: مكيّة، وآياتها 29.
82. الانفطار: مكيّة، وآياتها 19.
83. المطففين: مكيّة، وآياتها 36.
84. الانشقاق: مكيّة، وآياتها 25.
85. البروج: مكيّة، وآياتها 22.
86. الطارق: مكيّة، وآياتها 17.
87. الأعلى: مكيّة، وآياتها 19.
88. الغاشية: مكيّة، وآياتها 26.
89. الفجر: مكيّة، وآياتها 30.
90. البلد: مكيّة، وآياتها 20.
91. الشمس: مكيّة، وآياتها 15.
92. الليل: مكيّة، وآياتها 21.
93. الضحى: مكيّة، وآياتها 11.
94. الشرح: مكيّة، وآياتها 8.
95. التين: مكيّة، وآياتها 8.
96. العلق: مكيّة، وآياتها 19.
97. القدر: مكيّة، وآياتها 5.
98. البينة: مدنية، وآياتها 8.
99. الزلزلة: مدنية، وآياتها 8.
100. العاديات: مكيّة، وآياتها 11.
101. القارعة: مكيّة، وآياتها 11.
102. التكاثر: مكيّة، وآياتها 8.
103. العصر: مكيّة، وآياتها 3.
104. الهمزة: مكيّة، وآياتها 9.
105. الفيل: مكيّة، وآياتها 5.
106. قريش: مكيّة، وآياتها 4.
107. الماعون: مكيّة، وآياتها 7.
108. الكوثر: مكيّة، وآياتها 3.
109. الكافرون: مكيّة، وآياتها 6.
110. النصر: مدنية، وآياتها 3.
111. المسد: مكيّة، وآياتها 5.
112. الإخلاص: مكيّة، وآياتها 4.
113. الفلق: مكيّة، وآياتها 5.
114. الناس: مكيّة، وآياتها 6.

معاني اسماء سور القران

إنّ الخوض في ذكر اسماء سور القران الكريم يدفع إلى الخوض في الحديث عن معاني هذه الأسماء والسور، فلكلٍّ من سور القرآن الكريم اسمٌ يميّزها عن باقي السور، وهذا الاسم يكون عنوانًا رئيسًا لها، ويحمل في طيّاته الكثير من المعاني العظيمة والمقاصد المهمّة، وهذه المعاني تربط بين الاسم الصّريح للسورة وما يكون من معاني الآيات الكريمة التي شملتها السورة بكاملها، فكذلك سورة الفاتحة، والتي تعدّ أعظم سورةٍ في القرآن الكريم، وقد أطلق عليها الكثير من الأسماء كفاتحة الكتاب، وأمّ القرآن، وأمّ الكتاب، والسبع المثاني، والقرآن العظيم، وسورة الحمد، وكثرة الأسماء التي أطلقت على هذه السورة إنّما كان من عظم الشرف التي تناله السورة، ولعلّ اسم فاتحة الكتاب هو الأشهر بين تلك الأسماء، ومعناه أنّها قد اختصّت في بداية القرآن الكريم، فيفتتح المسلم قراءة القرآن بها، وهو ما قد أمر به الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بعد نزولها في أن تكون أوّل ما يقرأ في كتاب الله، كما أنّها تعدّ أوّل ما يستفتح به الكاتب والمتعلّم والحافظ، ولا تصحّ صلاة المسلم إلّا بها، وكما أنّ لسورة الفاتحة الكثير من المعاني والمقاصد التي تحملها أسماؤها العديدة، كذلك باقي اسماء سور القران الكريم، لكلّ اسمٍ الكثير من المعاني والمقاصد التي تكاد لا تنتهي.[7]

ترتيب سور القرآن حسب النزول

الخوض في ذكر اسماء سور القران ومعانيها يدفع إلى ذكر ترتيب سور القرآن حسب النزول، ولكن قبل ذلك لا بدّ من الإشارة إلى أنّه ليس بالإمكان ذكر ترتيبٍ صحيحٍ لنزول جميع السور القرآنيّة، فلم يرد ترتيبٌ ثابتٌ لجميعها، وقد اختلف أهل العلم بترتيب بعض السور، كترتيب أول سورة نزلت في القرآن الكريم، وآخر سورة نزلت منه، وزيادةً على ذلك قد تجد الاختلاف في ترتيب نزول السور المدنية والمكيّة كلٌّ على حدا، وبناءً على ذلك سيتمّ ذكر ترتيب سور القرآن الكريم حسب النزول بناءً على إحدى الروايات، تلك التي اعتمدها ابن عاشور والتي ذكرها الإمام السيوطي في كتاب الإتقان وغيره، وهي كما يأتي:[8]

• اقرأ باسم ربك، والتي تعرف بسورة العلق.
• سورة نون، أو ما تعرف بسورة القلم.
• ثمّ سورة المزّمل.
• المدّثر.
• الفاتحة.
• تبّت يدا أبي لهبٍ وتب، أو ما تعرف بسورة المسد.
• إذا الشمس كورت، سورة التكوير.
• سبح اسم ربك الأعلى، سورة الأعلى.
• الفجر.
• الضحى.
• ألم نشرح، سورة الانشراح.
• العصر.
• العاديات.
• الكوثر.
• التكاثر.
• الماعون.
• الكافرون.
• الفيل.
• الفلق.
• الناس.
• الصمد.
• النجم.
• عبس.
• يوسف.
• الشمس.
• البروج.
• التين.
• قريش.
• القارعة.
• القيامة.
• الهمزة.
• المرسلات.
• ق.
• البلد.
• الطارق.
• القمر.
• ص.
• الأعراف.
• الجن.
• يس.
• الفرقان.
• الملائكة.
• مريم.
• طه.
• الواقعة.
• الشعراء.
• سليمان.
• القصص.
• الإسراء.
• يونس.
• هود.
• يوسف.
• الحجر.
• الأنعام.
• الصافات.
• لقمان.
• سبأ.
• الزمر.
• غافر.
• السجدة.
• الزخرف.
• الدخان.
• الجاثية.
• الأحقاف.
• الذاريات.
• الغاشية.
• الكهف.
• الشورى.
• السجدة.
• الأنبياء.
• النحل.
• نوح.
• الطور.
• المؤمنون.
• الملك.
• الحاقة.
• المعارج.
• النبأ.
• النازعات.
• الانفطار.
• الانشقاق.
• الروم.
• العنكبوت.
• المطففين.
• البفرة.
• آل عمران.
• الأنفال.
• الأحزاب.
• المائدة.
• الممتحنة.
• النصر.
• النور.
• الحج.
• المنافقون.
• المجادلة.
• الحجرات.
• التحريم.
• الجمعة.
• التغابن.
• الحواريين.
• التوبة

فضائل سور القران الكريم

إنّ الخوض في ذكر اسماء سور القران الكريم يدفع إلى الحديث عن فضائل سور القران الكريم، فقد منّ الخالق على الخلق ببعثة الأنبياء والرّسل، وخصّ أمّة سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم بالخير الكثير والوفير، ومن هذه الخيرات هي الفضائل التي تعود على المسلم بالخير من سور القران الكريم، ولا بدّ من الإشارة أنّ هذه الفضائل قد تكون عامّة لتلاوة هذه السّور، وقد تكون مخصوصةٌ لبعض سور القرآن، ومن الفضائل العامة:[9]

• الخير الوفير لمن تعلّم سور القرآن ولمن علّمها، وهو ما جاء عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “خَيْرُكُمْ مَن تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَه”.[10]
• وكذلك لمن قرأ القرآن الأجر العظيم ولو شقّ عليه الأمر فله ضعف ذلك الأجر، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَثَلُ الَّذي يقرَأُ القُرآنَ وهو ماهرٌ به مع السَّفرةِ الكرامِ البَررةِ والَّذي يقرَؤُه وهو يشتَدُّ عليه له أجرانِ”.[11]
• يرفع الله بالقرآن أقوامًا كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بهذا الكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ به آخَرِينَ“.[12]
• إنّ قراءة كلّ حرفٍ من القرآن بعشرٍ من الحسنات: “من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ {ألم} حرفٌ ولكن ألفٌ حرفٌ ولامٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ“.[13]

اسماء سور القران ومعانيها وترتيب سور القرآن حسب النزول مقالٌ فيه تمّ التعريف بالكتب السماويّة، وبيان ماهيّة القرآن الكريم، كما تمّ الحديث عن عدد سور القرآن الكريم وعدد كلماته وحروفه، قبل الخوض في تفاصيل اسماء سور القران  الكريم وبيان معاني اسماء هذه السور بالشكل العام، ومن ثمّ تمّ الخوض في الحديث عن ترتيب السور على حسب نزولها كما وردت في رواية ابن عاشور، وأخيرًا تمّ ذكر غيض من فيض فضائل سور القران الكريم.