اسم الدابه التي ركبها النبي ليلة المعراج

اسم الدابه التي ركبها النبي ليلة المعراج

اسم الدابه التي ركبها النبي ليلة المعراج والإسراء وورد ذكرها في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة، هو ما يبحث الكثير من المهتمين بحادثة الإسراء والمعراج من المسلمين، خاصّة أنّها ليست بالحادثة العادية إذ أسري برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ومن ثم عرج به للسماء، لذلك سيقف هذا المقال مع اسم الدابة وغير ذلك من التفاصيل

اسم الدابه التي ركبها النبي ليلة المعراج

اسم الدابه التي ركبها النبي ليلة المعراج هي البراق، وقد اختلف العلماء في سبب تسمية البراق بذلك الاسم وقد ذكر النووي رحمه الله تعالى في ذلك: “الْبُرَاقُ: اسْمُ الدَّابَّةِ الَّتِي رَكِبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ، قَالَ ابن دُرَيْدٍ: اشْتِقَاقُ الْبُرَاقِ مِنَ الْبَرْقِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ، يَعْنِي لِسُرْعَتِهِ، وَقِيلَ: سُمِّيَ بِذَلِكَ لِشِدَّةِ صَفَائِهِ وَتَلَأْلُئِهِ وَبَرِيقِهِ، وَقِيلَ: لِكَوْنِهِ أَبْيَضَ ، وَقَالَ الْقَاضِي: يَحْتَمِلُ أَنَّهُ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِكَوْنِهِ ذَا لَوْنَيْنِ، يُقَالُ شَاةٌ بَرْقَاءُ، إِذَا كَانَ فِي خِلَالِ صُوفِهَا الْأَبْيَضِ طَاقَاتٌ سُودٌ، قَالَ: وَوُصِفَ فِي الْحَدِيثِ بِأَنَّهُ أَبْيَضُ، وَقَدْ يَكُونُ مِنْ نَوْعِ الشَّاةِ الْبَرْقَاءِ، وَهِيَ مَعْدُودَةٌ فِي الْبِيضِ”، ولفظة البراق قد ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير موضع، لذلك عرفت تلك الدابة بهذا الاسم، وبذلك تمام الإجابة عن اسم الدابه التي ركبها النبي ليلة المعراج.[1]

شاهد أيضًا: معلومات عن الاسراء والمعراج

ما هو البراق

بعد الحديث عن اسم الدابة التي ركبها النبي ليلة المعراج لا بدّ من معرفة ماهية تلك الدابة، فقد ذُكرت الكثير من الأحاديث النبوية التي تحدّثت عن البراق في شكله وسرعته وغير ذلك، منها ما كان صحيحًا ومنها ما كان غير ذلك، وتفصيل هذا فيما يلي:

شكل حيوان البراق

البراق هو الدّابة التي ركب عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رحلة الإسراء، وهو كما جاء وصفة دابة ذو لون أبيض وهو في حجمه أكبر من الحمار وأصغر من البغل وهو كذلك طويل، ويُشبه الفرس في أنّه له سراج وكذلك لجام، وقد ذكر أنّ أنبياء الله عليهم السلام كانوا يركبونه، واشتهرت الكثير من الأحاديث التي تصفه ولكن لم يتم الوقوف على صحة إلا ما تمّ ذكره.[1]

شاهد أيضًا: متى وقعت حادثة الإسراء والمعراج .. موقف المشركين من الإسراء والمعراج

سرعة البراق

لم يأت الكلام في بطون الكتب الصحيحة من الأحاديث أو السنة النبوية الشريفة عن تحديد سرعة البراق على وجه الدّقة من ناحية عدد خطواته أو مسافتها أو ما إلى ذلكن ولكن ما عليه جمهور أهل العلم أنّ البراق قد اشتق من البرق وذلك بسبب سرعته الكبيرة، وعند هذا يتم الوقوف فلا يحاول المسلم تأويل النصوص الثابتة بل يقف عندها، والمعروف أنّها دابة عظيمة السرعة لما قطعته من المسافة في ليلة واحدة، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: متى كانت حادثة الاسراء والمعراج

هل كان المعراج بِالْبُرَاقِ

بعد الحديث عن اسم الدابه التي ركبها النبي ليلة المعراج لا بدّ من الوقوف عند صحة عروجه إلى السماء بها،ولكن ذكر أهل العلم أنّه لم يتمّ الجزم إن كان المعراج إلى السماء بدابة البراق أم بسلم خاص ليس كسلالم الدّنيا كما أنّ الدابة ليست مثل دواب الدنيا، إذ قد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قد ربط البراق في الصخرة وذلك خارج المسجد الأقصى، ولم يذكر أنّه أخذ البراق لمّا خرج من المسجد الأقصى وعرج إلى السماء، وعلى هذا فإنّه لا يُمكن الجزم على وجه الحقيقة إن كان المعراج للسماء بالبراق أم بغيره.[3]

وبذلك نكون قد أنهينا حديثنا وأجبنا عن سؤال اسم الدابه التي ركبها النبي ليلة المعراج عليه الصلاة والسلام، وما صفة تلك الدّابة كما ورد في السنة النبوية الشريفة، وما هي سرعتها على وجه الحقيقة وكيف كان عروجه صلى الله عليه وسلم إلى السماء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *