اشد الناس عذابا يوم القيامة

اشد الناس عذابا يوم القيامة

اشد الناس عذابا يوم القيامة لقد ورد في الحديث النبوي الشريف نوع من الناس هم أشد الناس عذابًا يوم القيامة، فهذا وعد الله تعالى لهم على ما اقترفوه من مخالفات في الحياة الدنيا، ولكن من هم هؤلاء الناس الأشد عذابًا؟ هذا سوف يكون موضوع مقالنا التالي.

اشد الناس عذابا يوم القيامة

أشد الناس عذابًا يوم القيامة هم المصوّرون، فقد ورد ذكر هؤلاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ أشَدَّ النَّاسِ عَذابًا يَومَ القِيامَةِ المُصَوِّرُونَ)[1]، ومعنى الحديث الشريف، قيل فيه: إنه يقصد به من صور الصورة للتعبّد بها، وهذا هو الذي يقوم بصنع الأصنام، وهو كافر ومن أشدّ الناس عذابًا، وقيل: إن المقصود بكون المصور أشد الناس عذابًا هو إذا ما قصد بتصويره مماثلة ومشابهة خلق الله تعالى، واعتقد ذلك، فهو في هذه الحالة كافر وينطبق عليه الحديث الشريف بأنه أشدّ الناس عذابًا يوم القيامة، والرسم والخط يدخلان في معنى التصوير، فالصورة هي: الشكل والخط، ويقال صوّر الشيء: إذا رسمه على الورقة أو على الحائط، فالرسم داخل في معنى التصوير الذي نهى عنه الحديث الشريف وتوّع من قام به.[2]

شاهد أيضًا: حكم التصوير بالجوال .. هل التصوير الفوتوغرافي حرام؟

حكم التصوير والصور

التصوير له نوعان للتعرف على حكم كل منهما لا بدّ أولاً من معرفة أنواعهما وهما الآتي:[3]

تصوير غير ذات الأرواح

من الجبال والأنهار والأشجار والبحار والشمس والنجوم وما شابهه، فهذا لا بأس به وجائز عند أكثر أهل العلم.

تصوير ذوات الأرواح

من البشر والحيوانات والطيور، وهو على نوعان:
    • النوع الأول: التصوير باليد وهو المعروف بالرسم، ولا شك أنه حرام ومن كبائر الذنوب، وقد توّعد الله تعالى فاعله بالعذاب الشديد، وسبب تحريمه: أن المصوّر يحاول أن يخلق مثل خلق الله تعالى وإن لم يكن يقصد المشابهة.
    • النوع الثاني: أن يكون تصوير ذوات الأرواح بغير اليد، مثل التصوير بالكاميرا التي تنقل الصورة على حقيقتها وطبيعتها التي خلقها الله تعالى عليها، فالمصور هنا لا يكون له يد في عملها أو تخطيطها وإنما هو نقلها عن الواقع، فهذا النوع محل اجتهاد واختلاف بين العلماء لأنه لم يكن معروفًا على زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته، فمن العلماء من أباحه، ومنهم من حرّمه.

شاهد أيضًا: حكم رسم الارواح

في الختام نكون قد تعرفنا على اشد الناس عذابا يوم القيامة وهم المصوّرون، حيث حرّم الله تعالى التصوير لكل ذات روح من البشر والحيوان وغيره، وتعرفنا على حكم التصوير، حيث أن حكمه يختلف بحسب نوعه، فهناك التصوير باليد لذوات الأرواح، والتصوير بالآلة أو الكاميرا وقد اختلف العلماء في حكمه.

المراجع

  1. ^ صحيح مسلم , عبدالله بن مسعود ،مسلم ، صحيح مسلم ، 2109 ،[صحيح] 
  2. ^ islamweb.net , معنى حديث: أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون , 23/06/2022
  3. ^ islamway.net , ما حكم التصوير , 23/06/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *