اعراض جلطة الرجل .. ومن هم الأكثر عرضة للإصابة بها؟

تظهر اعراض جلطة الرجل عند نصف عدد المصابين بالجلطة، ومن أشهرها ألم في السّاق أو تورّمها، وتحدُث عندما تتجلّط الأوردة العميقة، وتتشكّل الجلطة الدّمويّة (الخثرة) في واحد أو أكثر من الأوردة العميقة في السّاقين، وتحدث عندما يُعاني المصاب من حالات طبّيّة معيّنة تؤثّر على كيفيّة تجلّط الدّم، أو عند الخمول لفترة طويلة، مثل فترة ما بعد الجراحة أو السّقوط أو الكسور، ويمكن أن تكون جلطة الرجل شديد الخطورة؛ لأنّ الجلطات الدّمويّة في الأوردة يمكن أن تنفصل وتنتقل عبر مجرى الدّم وتستقرّ في الرّئتين، ممّا يمنع تدفّق الدّم إليها، وتُسبّب الانصمام الرئويّ.[1]

اعراض جلطة الرجل

تبدو اعراض جلطة الرجل واضحة عند نصف المصابين بها فقط، ويُعاني المصابون بهذه الحالة من هذه الأعراض الشّائعة:[2]

• تورّم في القدمين أو الكاحلين أو السّاقين، وعادةً تكون في جانب واحد.
• ألم شبيه بالمغص في السّاق المصابة يبدأ عادة في منطقة ربلة السّاق (بطة الرِّجل).
• ألم شديد من دون سبب في القدم والكاحل.
• دفئ منطقة من الجلد من دون غيرها من المناطق المحيطة.
• شحوب الجلد فوق المنطقة المصابة أو تحوّله إلى لون أحمر شاحب أو مزرقّ.

المعرّضون للإصابة بجلطة الرِّجل

يُرجّح أن تحدث الإصابة بجلطات الأوردة العميقة عند:[3]

• المتقدّمين في العمر أو من هم أكبر من 60 سنة.
• أصحاب الوزن الزّائد.
• المدخّنون.
• المصابون بجلطات الأوردة العميقة سابقًا.
• من يتعاطون حبوب منع الحمل، أو علاج الهرمونات التّعويضيّ.
• من يُعانون من السّرطان أو قصور عضلة القلب.
• من لديهم دوالي.

هناك أيضًا بعض الظّروف المؤقّتة يتعرّض فيها النّاس للإصابة بجلطات الرِّجل، مثل:

• الإقامة في المستشفى أو مغادرته مؤخّرًا، خاصّة لمن لا يستطيعون التّحرّك كثيرًا، مثل فترة ما بعد الجراحة.
• البقاء في السّرير.
• البقاء في الطّائرة أو السّيّارة أو القطار لمدّة طويلة (أكثر من 3 ساعات).
• الحامل أو من وضعت طفلًا في الأسابيع السّتّة الماضية.
• تحدث جلطة الرجل عند من يعانون من الجفاف.
• في بعض الأحيان قد تحدث الإصابة بجلطات الأوردة العميقة من دون سبب واضح.

تشخيص جلطة الرجل وعلاجها

إذا اعتقد الطبيب بأنّ المصاب لديه جلطة في الأوردة العميقة، يجب إحالته إلى المستشفى سريعًا لإجراء فحص بالموجات فوق الصّوتيّة؛ ليظهِرَ إذا كان الدم يتدّفق طبيعيًّا عبر الوريد أم هناك مشكلة، وقد يُحقَن المريض بصبغة لإظهار مكان تجلّط الدّم، ويكون التّعامل مع جلطة الرجل كما يلي:[3]

• يُعطى المريض حقنة من دواء مضادّ للتّخثّر (مميع للدّم) يسمى الهيبارين أثناء انتظار لفحص الموجات فوق الصّوتيّة لمعرفة ما إذا كنت مصابًا بجلطات الأوردة العميقة.
• بعد تشخيص جلطة الرجل يكون العلاج الرّئيسيّ حبّة من الدّواء المضادّ للتّخثّر، مثل الوارفارين وريفاروكسيبان، ويُحتمل الاستمرار في تناول الأقراص لمدّة 3 أشهر على الأقلّ.
• إذا لم تُناسب الأدوية المضادّة للتّخثّر الحالة، فقد توضع شبكة في الوريد الكبير (الوريد الأجوف) في البطن؛ لتمنع الجلطة الدّمويّة من الانتقال إلى القلب والرّئة.
• تتضمّن أحدث العلاجات تفتيت الجلطة وامتصاصها عن طريق أنبوب صغير في الوريد، وعادة ما يحتاج المُصاب إلى تناول الأدوية المضادّة للتّخثّر لعدّة أشهر بعد هذا العلاج.
• إذا حدثت جلطة الرجل خلال فترة الحمل فإنّ التّعامل معها يختلف عن غيرها، ويكون باستخدام الحُقن المضادّة للتّخثّر لبقية فترة الحمل وإلى أن يبلغ الطّفل ستّة أسابيع.

قد لا تكون اعراض جلطة الرجل واضحة تمامًا لتدلّ على الجلطة، وهي بحدِّ ذاتها ليست خطيرة، إلّا إذا صعدت من الرِّجل إلى الرّئتين، فإنّها قد تُهدّد الحياة، ويوجد الكثير من العلاجات للتّعامل معها وإزالتها تمامًا، لكنّ المصاب يتطلّب أدوية مضادّة للتّخثّر لفترة بعد إزالتها تمامًا.