اعراض فيروس كورونا الجديد وسرعة انتشاره وتأثيره على الاطفال

اعراض فيروس كورونا الجديد

اعراض فيروس كورونا الجديد، وسرعة تطور فيروس كورونا، وأسباب تطوره، وانتشاره، ورأي العلماء حول التطور السريع للفايروس، وانقسامه، ومدى سرعة انتشار فيروس كورونا الجديد، وأبرز الأضرار الصحيّة، والمخاوف المرتبطة بالإصابة به، أسئلةٌ عديدةٌ يبحث الكثيرين عن إجاباتٍ، وتفسيراتٍ علميّةٍ لها، ولذلك جاءت السطور الآتية لتقدم أبرز ما توصل إليه العلم والعلماء؛ حول فيروس كورونا المستجد، واعراض فيروس كورونا الجديد، وسرعة انتشاره.

فيروس كورونا

كشف العلماء لأول مرة فيروس كورونا عام 1937، وتم عزل مصابٍ اعتبر مسؤولاً عن نوعٍ من التهاب الشعب الهوائية؛ في الطيور، وكان من الممكن بأن يؤدّي إلى؛ تدمير مخزون الدواجن في ذلك الوقت، لكن في الستينيات؛ وجد العلماء دليلًا يؤكد وجود فيروسات كورونا البشريّة، إذ تم الكشف عن وجودها في أنوف المصابين بنزلات البرد.[1]

تحدث عدوى الكورونا عند البشر في الشتاء، وأوائل الربيع غالبًا، وتؤثر فيروسات كورونا على المسالك التنفسية المرتبطة؛ بنزلات البرد، والتهاب الشعب الهوائية، والالتهاب الرئوي، والمتلازمة التنفسية الحادة المعروفة بالسارس، وفيروس كورونا COVID-19، بالإضافة إلى تأثيرها على القناة الهضميّة، أمّا اسم كورونا أو الفيروس التاجي؛ لقد جاء من النتوءات الصغيرة الموجودة على سطح الفيروس، والتي تشبه التاج، وكلمة كورونا باللاتينيّة فهي تعني: الهالة أو التّاج.[1]

فيروس كورونا COVID-19

ظهر فيروس كورونا COVID-19 لأوّل مرة عام 2019، في مدينة ووهان، في الصين، ومنذ بداية ظهور الفيروس؛ بدأت مراكز السيطرة بالبحث عن أسباب ظهوره، ومراقبة تفشي الفيروس، وكشفت الأبحاث أنّ الفيروس هو؛ أحد سلالات الكورنا ال SARS-CoV-2، وهي التي كانت السبب في ظهور ال COVID-19، انتشر الفيروس بسرعة، مما دفع منظمة الصحّة العالميّة إلى إعلان وباءٍ وجائحةٍ تتفشى بالعالم بأسره، تعرف باسم: الكورونا COVID-19، والتي تسببت في وفاة أكثر من مليون شخص، وكانت المسؤولة عن إصابة عشرات الملايين بها، تم ربط الإصابة به بالسوق الحيّة والمأكولات البحريّة، مما أكّد على قدرة الفيروس في الانتشار من شخص لآخر بسهولة.[1]

يعاني المصابين به من مشكلات ٍصحيّةٍ متعددةٍ، لكن وفقًا لمنظمة الصحة العالميّة؛ فإن 80% من المصابين لا يحتاجون إلى الدخول للمستشفى، أمّا ال 20 % المتبقية فهي التي تتضمن الإصابة بالمشكلات الصحيّة الخطيرة، والتي قد تسبب الوفاة، تشتمل هذه النسبة على كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من مشكلات أو حالات طبيّة معيّنة مثل؛ ارتفاع ضغط الدّم، وأمراض القلب، والرئة، والسكري، والسرطان، أمّا الأطفال فهم الفئة الأقليّة التي سجلت إصابات بفيروس كورونا COVID-19، أمّا أبرز أعراضه فهي:[1]

  • الحمى.
  • الاسهال.
  • ضيق التنفس.
  • السعال.
  • التهاب الحلق.
  • فقدان حاستي الشم والتذوق.
  • الغثيان والقيء.
  • احتقان وسيلان الأنف.

فيروس كورونا الجديد

تتغير الفيروسات باستمرار نتيجةً لحدوث ما يعرف بالطفرات، التي يتوقع بعد حدوثها ظهور أنواعٍ جديدةٍ من الفيروسات بمرور الزمن، لكن في بعض الأحيان؛ من الممكن أن تظهر بعض المتغيرات الجديدة للفيروسات، وتختفي في أوقات أخرى، لكن عند ظهور المتغيرات وحدوث الطفرات؛ تبدأ الفيروسات الجديدة بالانتشار، ثم إصابة الأشخاص.

وهذا ما حدث لفيروس كورونا تمامًا، إذ تم توثيق أنواع متعددة من الفيروس الذي يسبب COVID-19 في بعض دول العالم؛ كالولايات المتحدة الأمريكيّة خلال فترة انتشار الكورونا، ومن ناحيةٍ أخرى؛ فقد أكدت التقارير العالميّة الأخيرة على  إنّ حوالي 6 إحالات من 10 تم الإبلاغ عنها في لندن، ناتجة عن فيروس كورونا الجديد، كما أظهر التحليل الجيني للمتغير الجديد على وجود متغيرات في طفرات الفيروس، وأجزاء من الفيروس نفسه، وأشارت الدراسات، والأبحاث الأوليّة إلى أن كورونا الجديد سهلًا وسريعًا لانتشار أكثر من COVID-19 اليوم.[2]

اعراض فيروس كورونا الجديد

إن المتغيرات الجديدة للفيروسات؛ ليس بالضرورة بأن تكون أمرًا سيئًا، وخطيرًا دائمًا، فمن المحتمل؛ بأن تكون أقل ضرارًا وفتكًا، لكن بالرغم من ذلك؛ لا بدّ من معرفة؛ ما هي اعراض فيروس كورونا الجديد، وهل تختلف عن أعراض كورونا COVID-19، تكمن الإجابة على هذه الأسئلة، بالإشارة إلى؛ عدم وجود أبحاث علميّة تشير إلى أن السلالة الجديدة، والمتطورة من فيروس كورونا، تتسبب في حدوث أعراض مختلفةٍ، بالإضافة إلى عدم وجود اختبارٍ، أو فحصٍ سريريٍّ للكشف عنها يختلف عن الإجراء المعتمد للكشف عن الإصابة بإحدى سلالات فيروس كورونا.

كما أنّ معظم الطفرات التي تنشأ، وتنتشر لا يوجد لها أي تأثير على بيولوجيا الفيروس يمكن اكتشافه،[3] وهذا يشير إلى أن اعراض الفيروس الجديد؛ تتشابه مع أعراض السلالات السابقة من فيروس كورونا، ولا يوجد أي دليل علمي مثبت يؤكّد على أن أعراض فيروس كورونا الجديد مختلفة، أو قد تكون أكثر فتكًا من غيرها.[4]

سرعة انتشار فيروس كورونا الجديد

تشير العديد من الأبحاث إلى إنّ فيروس كورونا الجديد؛ أكثر قابليّة للانشار مقارنةً بالسلالات السابقة، وذلك اعتمادًا على الفترة الزمنيّة التي تم الكشف عنه فيها، أي في أواخر سبتمبر 2020، حيث استطاع كورونا الجديد بالاستيلاء على أجزاء كبيرة من انجلترا، كما دفع أشكالًا أخرى من الفيروسات أثناء انتشاره، وبحلول ديسمبر 2020 نجح كورونا الجديد في التخلّص من الأشكال الأخرى المتغيرة للفيروس، واستطاع بأن يتفوق عليها ويصبح هو الشكل السائد.[4]

يعبّر هذا التطور السريع للفيروس على سهولة انتشاره، وقابلية انتقاله السريعة، مقارنةً بالأشكال الأخرى من فيروس كورونا، مما يعني أنّ فيروس كورونا الجديد، سيصيب نسبة أكبر من سكان العالم، وهنا يكمن الخوف، والقلق الحقيقي، لا من اعراض فيروس كورونا الجديد، بل من سرعة انتشاره، لأنّ ذلك يؤدّي في نهاية المطاف إلى؛ ازدياد أعداد المصابين ضمن فترة زمنيّة قصيرة، وبالتّالي؛ ازدياد الضغط على مراكز الرعاية الصحيّة، والمستشفيات.[4]

لكن في النهاية تعتمد سرعة انتشار الفيروس، على العديد من العوامل؛ ومن أهمّها: سلوك الأفراد ضمن المجتمعات، والتزامهم بقواعد السلامة والوقاية العامّة من الإصابة بالفيروس؛ كارتداء الأقنعة، والحفاظ على التباعد الجسدي، وتجنب إقامة التجمعات، فهذه العوامل؛ تعد الأكثر أهميّة وتأثيرًا على سرعة انتسار الفيروسات، وتسهم في الحد من انتقالها.[4]

رأي العلماء حول فيروس كورونا الجديد

لا يزال الباحثون والعلماء يجهلون الكثير عن فيروس كورونا الجديد ،فهم يرون بأن الوقت لا زال مبكرًا على تحديد طبيعة هذا المتغير، وسلوكه، وخباياه، فهناك الحاجة إلى إجراء العديد من الأبحاث والدراسات حوله، وذلك؛ لفهمه جيّدًا، وتحديد مدى سرعة انتشاره في العالم، والتحكم بها، ومعرفة شدّة الأمراض المرتبطة بالإصابة به.[2]

تأثير فيروس كورونا الجديد على الأطفال

انتشر حديثًا؛ بأن كورونا الجديد أكثر انتشارًا، وإصابةً بين الأطفال، لكن في الحقيقة؛ ما زال العلماء يبحثون في ذلك، ويقال أنّه إذا تم إثبات ذلك فهذا يعني؛ ازدياد معدل انتشار الفيروس، والعدوى في العالم، ووفقًا لبعض الباحثين؛ أشار إلى أن الأطفال قد يصبحون الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، وهذا نظرًا لأنماط الاختلاط بينهم، وغياب الوعي الكافِ لديهم، ومن ناحيةٍ أخرى؛ لا يوجد أي ادعاء أو توقع بأن فيروس كورونا الجديد، يشكل تهديدًا كبيرًا على صحّة الأطفال، ووفقًا لما ورد عن رئيس قسم العدوى، والصحة العالميّة بجامعة ليفربول؛ لا يوجد أي دليلٍ علميٍّ في الوقت الحالي، يشير إلى أن كورونا الجديد، قادرًا على إصابة الأطفال بشكلٍ أكثر كفاءة.[5]

تأثير اللقاح على فيروس كورونا الجديد

بالرغم من المخاوف المتعلقة باعراض فيروس كورونا الجديد، إلّا إنّ المخاوف تزداد حول فعاليّة اللقاح المستخدم في مكافحة كورونا COVID-19، ومدى فعاليته في التأثير على كورونا الجديد، لكن لحسن الحظ بأن القاحات الثلاثة الرائدة في مكافحة الكورونا، تعمل على تطوير الاستجابة المناعيّة للجسم، مما يعمل على تدريب جهاز المناعة على مقاومة، ومكافحة عدّة أجزاء مختلفة من فيروس كورونا، ولذلك وبالرغم من تحور أجزاء من الطفرة إلّا إنّ اللقاحات تعد فعّالة، لكن من ناحية أخرى لا شك بأن الفيروس قادرًا على توليد طفراتٍ للهروب من اللقاح ومحاولة الانتصار عليه كما هو الحال مع فيروس الانفلونزا.[6]

وفي الختام، تكون السطور السابقة قدمت شرحًا مطولًا عن فيروس كورونا بأنواعه، وأعراض فيروس كورونا الجديد، وأشارت إلى سرعة انتشاره، وسلطت الضوء أيضًا على رأي العلماء والأبحاث حوله، وقدمت توضيحًا حول مدى تأثيره على الأطفال، وأكدت على دور اللقاحات في مكافحته، والتصدي له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *