افضل شهر يستحب الصوم فيه

افضل شهر يستحب الصوم فيه هو أحد الأمور الهامة التي علينا معرفتها، لأن الصيام أحد أهم العبادات التي يتقرّب فيها العبد إلى ربه، لذا علينا الحرص على الصيام، ومعرفة أفضل أشهر للصيام، وهذا ما سوف نتعرّف إليه في مقالنا التالي.

ما معنى الصوم

الصيام في اللغة هو: الإمساك، فكل إمساك تسمبه العرب صومًا، حتى الإمساك عن الكلام يعتبر صومًا، قال تعالى: {فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيّاً}[1]، وأما معنى الصيام في الشرع هو: الإمساك عن المفطرات من طعام وشراب وكلام بذيء وغيبة ونميمة وجماع من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، ويعرّفه البعض أنه: إمساك مخصوص في وقت مخصوص، من شخص مخصوص، عن أشياء مخصوصة.[2]

شاهد أيضًا: شرع الله الصيام لحِكَمة وهي

افضل شهر يستحب الصوم فيه

افضل شهر يستحب الصوم فيه هو شهر الله المحرّم، كما جاء في الحديث النبوي الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ)[3]، ومن الأشهر التي يستحب الصوم فيها أيضًا شهر شعبان وستة أيام من شهر شوال، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ولم أرَكَ تَصومُ مِن شَهرٍ مِن الشُّهورِ ما تَصومُ مِن شَعبانَ، قال: ذاك شَهرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنه بيْنَ رَجَبٍ ورَمضانَ، وهو شَهرٌ تُرفَعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالَمينَ، فأُحِبُّ أنْ يُرفَعَ عملي وأنا صائمٌ)[4]. [5]

شاهد أيضًا: حكم من فعل شيئا من مفسدات الصيام من غير رخص شرعية فعليه

صيام التطوّع مشروعيته والحكمة منه

من رحمة الله تعالى بعباده أن شرع لهم مع كل فريضة نافلة من جنسها، لتكون جابرة ومُكمّلة للخل الذي يقع فيه المسلم في الفريضة نفسها، ومن الحكم الأخرى لمشروعيّة النواف من صيام وغيره، التنويع في العبادات ليسهل على المسلم القيام بها، وليغتنموا الفرص الكثيرة للتقرّب إلى الله تعالى بما يناسبهم ويسهل عليهم، لذلك شرع الله تعالى لنا أنواعًا من الصيام على امتداد أيام السنة.[6]

أنواع صيام التطوّع

هناك عدد من أنواع صيام التطوّع وهي:[7]

• صيام ستة من شوال: حيث حثّ النبي على صيام هذه الأيام، وبين فضلها في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، فهي بالنسبة لرمضان كالسنّة الراتبة، لذا يجب الحرص عليها.
• صيام يوم عرفة: وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، من السنّة صيامه لغير الحاج، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (صِيامُ يومِ عَرَفَةَ ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ ، و السنَةَ التي بَعدَهُ ، و صِيامُ يومِ عاشُوراءَ ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ)[8].
• صيام يوم عاشوراء: وعاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرّم، ومن السنّة صيامه، ومن السنّة أيضًا أن يصام معه اليوم التاسع مخالفة لأهل الكتاب، لأن النبي همّ بذلك قبل موته، فلم يأتِ العام المقبل حتى توفي النبي.
• صيام ثلاثة أيام من كل شهر: ولم يحدد النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأيام بل أطلقها إطلاقًا، فاللمسلم أن يصومها فيما شاء من أيام الشهر متتابعة أو متفرقة.

شاهد أيضًا: هل صيام عاشوراء يعتبر قضاء

الأيام التي يستحب الصيام فيها

لم يحد النبي الأيام التي يجب الصيام بها، ولكن الأفضل صيامها في أحد هذه الأيام بحسب العلماء المسلمين:[9]

• صيام أول اثنين من الشهر، ثم الخميس، ثم الإثنين، أو صيام أول اثنين من الشهر، والخَميسين بعده، أو صيام ثلاثة أخمس، أو صيام صيام ثلاثة أثانين.
• صيام يوم وإفطار يومين، وبهذا يصوم المسلم ثلث الشهر، أي عشرة أيام بالشهر كما أوصانا النبي بذلك.
• صيام يوم وإفطار يوم، وبهذا يكون المسلم قد صام نصف الشهر، وهذا أفضل الصيام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.

أهم الأحكام المتعلقة بصيام التطوع

من أهم الأحكام التي تتعلق بصيام التطوع هي:[10]

• يصحّ صيام التطوّع بنيّة من النهار، بحيث أن المسلم إذا لم يأتِ بأي مفطر بعد الفجر من أكل وشرب أو جماع، فإنه يجوز له أن ينوي صيام التطوّع في أيّ ساعة من النهار ولو بعد العصر، ثم يتمّ يومه صائمًا.
• إذا صام المسلم تطوّعًا، فالأفضل له إتمام صيامه، وإن قطعه لعذرٍ شرعي، أو لأي عذر آخر لا حرج عليه، وإن قضى بدلاً عنه يومًا آخر فهو حَسن.
• مَن كان عليه قضاء شيء من رمضان، فالأفضل أن يقضيه قبل أن يصوم تطوَعًا، ولكن من صام تطوّعًا في هذه الحالة، فصومه صحيح على الراجح من أقوال العلماء.

شاهد أيضًا: ما هو أجر صيام عاشوراء

في نهاية مقالنا نكون قد تعرّفنا إلى افضل شهر يستحب الصوم فيه وهو شهر محرم، ومن الأشهر التي يستحب الصوم فيها أيضًا شهر شعبان وستة أيام من شهر شوال، وتعرّفنا إلى صيام التطوّع مشروعيته والحكمة منه، وأنواع الصيام، والأيام التي يستحب الصيام به.