الاصول الثلاثه التي يجب على العبد معرفتها

الاصول الثلاثه التي يجب على العبد معرفتها

الاصول الثلاثه التي يجب على العبد معرفتها، حيث أن عبادة الله عز وجل أمر مفروض على المسلمين، وهذا تطبيق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بين العبادات المفروضة على المسلمين، هناك الاصول الثلاثه التي يجب على العبد معرفتها، وفي هذا المقال سنعرف ما هي.

الاصول الثلاثه التي يجب على العبد معرفتها

إن الاصول الثلاثه التي يجب على العبد معرفتها، هي معرفة الله عز وجل، ومعرفة نبيه الكريم، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة، ولا ريب أن هذه أصول عظيمة، عليها مدار المعرفة الشرعية، وهي معرفة العبد ربه، الذي أرسل الرسل وأنزل الكتب، وأرسل خاتم النبيين محمدًا صلى الله عليه وسلم، أرسل الرسل بدين الإسلام، فإن دين الإسلام هو دين الرسل جميعًا، ولكن الشريعة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم هي أكمل الشرائع وأشملها وأيسرها، لأنه رسول الله إلى الناس جميعًا.
وهذه الأصول الثلاثة هي التي يُسأل عنها الإنسان في قبره، فيقال للميت إذا وضع في قبره: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فالمؤمن الموقن يقول: ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم، وأما المنافق الشاكّ فإنه يتحير ويقول: هاه هاه، لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته، فالمؤمن يكون قبره عليه روضة من رياض الجنة، والكافر والمنافق يصير قبره حفرة من حفر النار، يعذب في قبره. [1]

شاهد أيضًا: ما الفرق بين العقيدة والشريعة

شرح الاصول الثلاثه التي يجب على العبد معرفتها

بعد معرفة الأصول الثلاثة التي يجب على العبد معرفتها، يجب أن نشرح هذه الأصول،والتي تتلخص في معرفة العبد ربه، ودينه، ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأما الشرح فيما يأتي:

  • معرفة العبد ربه: فإذا قيل لك: من ربك، فقل: ربي الله، الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه، وهو معبودي، ليس لي معبود سواه.
  • معرفة العبد دينه: أي بيان المراد بالإسلام، وأنه الاستسلام لله الواحد القهار، بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك وأهله.
  • معرفة العبد نبيه: وهو معرفة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، وهاشم من قريش، وقريش من العرب، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام، وأنه صلى الله عليه وسلم ولد بمكة، وأنه نزل عليه القرآن الكريم، وأول ما نزل عليه سورة اقرأ وسورة المدثر، ثم إنه هاجر صلى الله عليه وسلم بعدما أَنْذَرَ وبَلَّغَ رسالة ربه بمكة ثلاث عشرة سنة، ثم هاجر إلى المدينة، فأظهر الله تعالى به دين الإسلام.

وقد تحققت هذه الأصول، بقوله عز وجل: “هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون”[2]، والملاحظ أن مثل هذه الآية تتضمن ذكر الأصول الثلاثة فقوله: “هو الذي أرسل”، هذا هو ربنا سبحانه وتعالى، وقوله: “رسوله”، هذا محمد صلى الله عليه وسلم، وقوله: “بالهدى ودين الحق”، هذا هو دين الإسلام، فقد اشتملت هذه الآية على الأصول الثلاثة، ومن أمثال هذه الآية الكثير.

شاهد أيضًا: ما العلاقة بين العقيدة الاسلامية والاستقامة على دين الله

الحكمة من معرفة الاصول الثلاثه

إن هذه هذه الأصول لا نجاة للعبد في الدنيا ولا في الآخرة إلا بمعرفتها وإتقانها، فبقدر ما يحصل له من هذه الأصول علمًا وعملًا يحصل له مقابل ذلك من النجاة في الدنيا والآخرة، فإن الأولين والآخرين يُسألون يوم القيامة ثلاثة أسئلة، هي معنى هذه الثلاثة الأصول؛ فُيسألون: ماذا كنتم تعبدون؟ وهو سؤال عن الله عز وجل وحقه، وماذا كنتم تعملون؟ وهو سؤال عن الاستقامة على الدين الذي شرَعه الله سبحانه وتعالى لهم، وماذا أجبتُم المرسلين؟ وهو سؤال عن اتباع النبي المرسل؟ فأمرٌ يُسأل عنه العبد في قبره، ويوم نشره وحشره، لا يخفى وجوب العلم والعمل به وتحتُّمه. [3]

شاهد أيضًا: هل يكفي الايمان ببعض اصول العقيدة مع التعليل

وفي نهاية هذا المقال نكون قد عرفنا ما هي الاصول الثلاثه التي يجب على العبد معرفتها، وهي معرفة الله، ومعرفة نبيه، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة، كما قدمنا شرحًا واضحًا لهذه الأصول الثلاثة، والحكمة منها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *