الايه التي حث الرسول على قرائتها وتشتمل على اركان الايمان

الايه التي حث الرسول على قرائتها وتشتمل على اركان الايمان ، سيتمّ التعرف عليها في هذا المقال، فمن المعلوم أن أركان الإيمان من الدعائم التي ينبغي على المسلم المؤمن العمل والتصديق بها، وهي أن يؤمن المرء بالله عزّ وجلّ، وبملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقضاء والقدر خيره وشرّه، وفيما يأتي حكم من أنكر ركن من أركان الإيمان.

الايه التي حث الرسول على قرائتها وتشتمل على اركان الايمان

إن الايه التي حث الرسول على قرائتها وتشتمل على اركان الايمان هي: قوله تعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}،[1] وفيما يأتي بيان الكزيد من دلائل الإيمان بالله:

• قوله تعالى في سورة البقرة: “لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ”.[2]
• عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: “الإِيمانُ: أنْ تُؤمن بِاللهِ ومَلائِكتِه، وكُتُبِهِ، و رُسُلِهِ، و اليومِ الآخِرِ، و تُؤمن بِالقَدَرِ خَيرِهِ و شَرِّهِ”.

ما هي أركان الإيمان بالله تعالى

ما يميز أركان الإيمان عن أركان الإسلام أن أركان الإيمان هي أفعال العقل والقلب، وفيما يأتي بيانها:[3]

1. الإيمان بالله سبحانه وتعالى.
2. الإيمان بالملائكة عليهم السلام.
3. الإيمان بالرسل عليهم السلام.
4. الإيمان بالكتب السماويّة.
5. الإيمان باليوم الآخر.
6. الإيمان بالقدر خيره وشرّه.

ثمرات الإيمان بالله تعالى

إنّ الإيمان عقيدةٌ راسخةٌ تصدّقها الجوارح بالعمل الصّالح، وقد قال تعالى في سورة الأنفال: “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ”،[4] فثمرات الإيمان كثيرة نذكر بعضًا منها فيما يأتي:

ثمرات الإيمان بالله تعالى

للإيمان بالله تعالى ثمار عظيمة ، ومن مجمل آثاره أن أسماء الله الحسنى تحمل آثارها الخاصة في حياة المؤمن. وفي تفصيلها نذكر بعضها على النحو التالي: [5]

 

• إن معرفة عظمة الله عز وجل ووقاره ومجده وإجلاله ، يملأ القلب بالحب والتوحيد والوقار ، ويقود بالفريسة إلى العمل والخضوع.
• الحمد لله سبحانه وتعالى بصفاته وأسماءه الحسنى من أهم أسباب طيبة النفوس والقلوب.
• المصادقة على ما قيل له والتقيد بشريعته والخضوع لأمرها وإدارتها وسلوكها.
• الوصول إلى الريادة والأمن في الدنيا والآخرة من المؤمن.

ثمرات الإيمان بالملائكة

الإيمان بالملائكة هو الركن الثاني للإيمان ، ويعني الإيمان الراسخ بوجود الملائكة وهم من خلق الخالق له المجد ، ومن ثمرات الإيمان للملائكة: [6]

• عدم تجرحهم بالسب أو السخرية.
• الإيمان بالملائكة طريقة لتقدير عظمة الخالق وكماله.
• الإيمان بالملائكة يقود المؤمن إلى الاقتداء بهم في كمال طاعتهم وعبادة الخالق له المجد.
• إن الإيمان بالملائكة يقود الإنسان إلى الجشع لما يقدمه له الله – المجد – استجابة لنداءاته ومغفرته ، مما يجعله يهتم بالذكر ويسرع في فعل الخير.

ثمرات الإيمان بالرسل

إنّ الإيمان بالرسل -عليهم صلاة الله وسلامه أجمعين- ركنٌ من أركان الإيمان، وإنّ حكم من ينكر وجودهم أو لا يؤمن بهم هو ذاته حكم من انكر ركنًا من أركان الايمان، وأمّا من آمن بهم وصدّق بوجودهم فقد فاز بثمراتٍ كثيرة منها:[7]

• الاقتداء بهم وداعمتهم في دعوتهم إلى الله ، والاقتداء بأخلاقهم الفاضلة.
• الإيمان واليقين أنه عند الله سبحانه لا يضيع ثقل ذرة العمل.
• محبتهم لمحبة الله لهم ، واتباع الحق والرحمة ، والعمل على اللطف والأخلاق الحميدة.
• شكره الخالق على نعمة إرسالهم كهدايا للبشرية لإخراجهم من الظلمة إلى النور.

هل يكفر من ترك ركنا من أركان الإيمان

إن الشروع في الحديث عن حكم من أنكر أحد أركان الدين يدعو إلى الخوض في من ترك أحد أركان الإسلام ، فترك أحد أركان الإسلام يكفر صاحبه كما هو أول ما يهم في الإسلام أن ينطق الإنسان بالشهادة إذا قالها فهو مسلم فينظر إلى صلاته فالصلاة هي ملء الإسلام ومن أنكر ركنًا من أركان الإسلام ارتد، وإن أهملها وهو يعلم بوجوبها عليه ، فإن جمهور العلماء لا يرون كفارته ، بل يعصي ويتوب ، وهو خائن والله ورسوله أعلم من ذلك. الذي – التي. [8]

أنواع شُعب الإيمان

يقوم أهل الإيمان بالإسلام على تفسير ما قاله رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الحديث عن أهل الإيمان على اختلاف أنواعهم. يشمل كل نوع من هذه الأنواع عددًا من المؤمنين ، وهم: [9]

• أفعال القلب: وهي النية والإيمان ، وتشمل أربعة وعشرين فرعًا من فروع الإيمان ، أسماها الإيمان بالله ، والمجد له ، وسمو الله وتوحيده.
• أفعال اللسان: وهي سبعة أفعال منها: “الدعاء ، والذكر ، والاستغفار ، والابتعاد عن الكلام الفارغ”.
• عمل الجسد: هناك ثمانية وثلاثون ، وأشهرها: “الطهارة بجميع أنواعها وأشكالها ، لتغذية الطعام ، وتكريم المضيف ، وتربية الأبناء على أفضل وجه ، وربط القرابة، ليعيد السلام، الكف عن إيذاء الناس ، والابتعاد عن المرح وإيذاء الناس أيضا ، والله العظيم ، أعلم ذلك.

شاهد أيضًا: الاية التي نزلت في جوف الكعبة

قد أجبنا على سؤال: الايه التي حث الرسول على قرائتها وتشتمل على اركان الايمان ، وذكرنا أركان الإيمان وعددها، بالإضافة إلى بيان حكم من أنكر وجودها ولم يؤمن بها، كما تمّ ذكر بعض الثمرات التي يحصدها المرء من إيمانه بالله سبحانه وتعالى وبملائكته ورسله، وفي النهاية تمّ بيان حكم من يترك واحدًا من أركان الإسلام.