التفكر من العبادات القلبية التي تدل على

التفكر من العبادات القلبية التي تدل على

التفكر من العبادات القلبية التي تدل على أشياء كثيرة والتي يكون محلها القلب، وما يحمله من توكل على الله عز وجل والخشية منه والإخلاص والتضرع إليه وحده، وما إلى ذلك من عبادات تخرج من قلب الإنسان وتظهر أثارها على جوارحه وفي أعماله، ولا يمكن نيابة الأعمال القلبية؛ لأنها تعد أعمال معنوية وغير ملموسه لا يمكن للإنسان أن يفعلها عن إنسان آخر ولا تنتج الأعمال القلبية الصحيحة إلا عن إنسان صادق ونظيف القلب أما الأعمال السيئة فهي تنتج عن قلب غير نظيف.

التفكر من العبادات القلبية التي تدل على

التفكر من العبادات القلبية التي تدل على الإيمان الشديد بالله سبحانه وتعالى حيث أن عظمة خلق الله سبحانه وتعالى والإيمان به ومعرفته واليقين بأنه خلق الإنسان والكون في أحسن صورة وتكوين، فالتفكر هو الميزة التي أعطاها الله للإنسان وحده دون باقي المخلوقات، فأعطاه الله العقل ولم يعطيه لغيره من الكائنات ليتفكر في خلق الكون ويديره، كما أمره الله عز وجل وكيف سخر له كل ما في الكون من كائنات وجماد لخدمته وحده، وقال الله تعالى(أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت).

العلاقة بين العبادات القلبية وعبادات الجوارح

يعتبر القلب هو القائد لجميع العبادات الأخرى فكل عمل يخرج من الجوارح يكون ناتج عن عبادة قلبية منبعثة من القلب، فيمكن تشبيه القلب فالملك والأعضاء للجنود الذين يعملون طبقا لأوامره وتعليماته، فإذا صلح الملك صلحت الجنود وإذا خبث الملك خبثت الجنود أيضا، فكما جاء في الحديث الشريف عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ». متفق عليه.

وتعتبر أعمال القلب أفضل من أعمال الجوارح لعدة أسباب تتمثل في الأتي:

  • يشترط لصحة أعمال الجوارح أن تكون خالصة لله عز وجل وإخلاص النية من أهم العبادات القلبية.
  • محدودية أعمال الجوارح فمهما كان عددها لها أوقات وشروط محددة ليس كـ أعمال القلب تكون في كل وقت وفي كل مكان وليس لها شروط.
  • يعظم أجر عبادات الجوارح بالعيادات القلبية فيمكن للإنسان أداء نفس العبادة، ولكن مع اختلاف النية فيتم توزيع الأجر بينهم كل على حسب نيته من العمل فمن كانت ميته خالصه لله تعالى فيكون أجره أكبر ممن نيته لمصلحه أو فائدة دنيوية.

أنواع العبادات القلبية

وتتمثل العبادات القلبية في العديد من الأشياء كإخلاص النية لله عز وجل والتوكل عليه وحده في جميع الأمور والثقة بقدرته عز وجل، التضرع له والخوف منه ورجاء رحمته، والتوحيد ومحبة الله عز وجل وغيرها من العبادات التي لا حصر لها.

شاهد أيضًا: القلب واللسان والجوارح من شعب

آثار العبادات على المجتمع

قال تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ. مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ. إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ). الذاريات، وتدل هذة الآيات على الغاية التي خلق الله الإنسان لها وهي عبادته وحده، وتتمثل عبادة الله في الكثير من الأمور التي تتضمن عمارة الأرض وإصلاحها، ونشر الخير بين الأفراد مما يؤثر على المجتمع بالإيجاب والرقي وعموم الأمن والسلام، وبالإضافة لكون العبادات والأعمال الصالحة سببًا في صلاح المجتمع إلا أنها تضيف للإنسان أجرًا عظيما يحيا به في الأخرة، ومما يدل على ذلك قول الله عز وجل: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل:97].

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن التفكر من العبادات القلبية التي تدل على الخوف من الله حيث يجب أن يبحث كل منا على ما بداخله من عبادات القلوب وما إذا كانت صالحة أم فاسدة ومحاولة تطهير الإنسان لقلبه لكي يفوز بحب الله عز وجل ومجاورته في جنات الخلد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *