التوحيد الذي اقر به المشركون

التوحيد الذي اقر به المشركون

التوحيد الذي اقر به المشركون؟ التوحيد هو السبب الرئيس الذي لأجله أرسل الله تعالى رسله وأنبياءه للناس، وذلك من أجل توحيد الله تعالى وترك عبادة ما سواه، والتوحيد على ثلاثة أنواع رئيسيّة، أقرّ مشركين قريش بأحد أنواعه، فما هو هذا التوحيد؟ هذا سوف يكون موضوع مقالنا في موقع محتويات في السطور القادمة.

التوحيد الذي اقر به المشركون

الإجابة الصحيحة هو: توحيد الربوبيّة، حيث كان المشركين يقرّون بتوحيد الربوبيّة، فكانوا يعبدون مع الله تعالى إلهًا غيره وهم يعلمون أن الله تعالى هو خالق الكون وما فيه والسموات والأرض وما عليهن، وأنه الرازق المُعطي المانع عن عباده، وقد كانوا يرددون في عباداتهم: لبيك لا شريك لك، إلا شريكًا واحدًا تملكة، وما يملك شيئًا من أمره، وقد كانوا عندما يُسألون عن خالق السموات والأرض يُجيبون: بأن الله تعالى هو خالق كل شيء ومقدّره، ولكن إيمانهم بربوبيّة الله تعالى كان ناقصًا وليس مكتملاً، وكانوا يشكّون في قدرة الله تعالى في القيام ببعض الأفعال، فقد أنكروا البعث، ووئدوا البنات وغيرها الكثر من الأمور.[1]

شاهد أيضًا: الإقرار بتوحيد الربوبية يكفي لدخول الإسلام

تعريف توحيد الربوبيّة

هو الاعتقاد بأن الله تعالى هو الرازق المُعطي المانع، الذي يتصرّف في كل هذا الكون وما عليه، ولا يقاسمه في ذلك أحد، وقد وردت الكثير من الأدلة على إفراد الله تعالى بالربوبيّة، وأنه وحده المتصرّف القادر على كل شيء، ومن أبرز هذه الأدلة هو قوله تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ}[2]، كذلك قوله تعالى: {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ * أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ}[3].[4]

في نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا على التوحيد الذي اقر به المشركون حيث بيّنا نوع هذا التوحيد، وتعرفنا على تعريف توحيد الربوبيّة وأمثلة عليه.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , إقرار المشركين بالربوبية , 19/11/2022
  2. ^ الطور , 35-36
  3. ^ الملك , 20-21
  4. ^ alukah.net , تعريف توحيد الربوبية والأدلة عليه , 19/11/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *