الحلم هو التعقل والتثبت في الأمور وترك العجلة

الحلم هو التعقل والتثبت في الأمور وترك العجلة

الحلم هو التعقل والتثبت في الأمور وترك العجلة تختلف درجات الناس وتتفاوت في الثبات أمام مغريات الحياة، فمنهم من يبقى على رجاحة عقله في جميع المواقف، ومنهم يتعجّل في كل الأمور اليوميّة، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على معنى الحلم وتعريفه وأهميته.

الحلم هو التعقل والتثبت في الأمور وترك العجلة

الحلم هو التعقل والتثبت في الأمور وترك العجلة عبارة صحيحة، فالحلم: هو الأناة والتثبت في الأمر وضبط النفس وكظم الغيظ، والحليم: هو الذي لا يستفزه الغضب، ولا يتسرّع بالعقوبة بل يتأنى، ويتصرّف وفقًا لمقتضيات الأمور، والحلم صفة من صفات الله تعالى، فهو الحليم بعباده، ومعنى الحليم: الصبور الذي لا يستخفه عصيان العصاة، ولا يستفزه الغضب عليهم بالانتقام منهم، ولكنه -سبحانه وتعالى- فتح لهم باب التوبة ليُمهلهم، فإذا أخذهم أخذ عزيز مقتدراً، وليس معنى الحلم: التباطؤ والكسل، ولكنه الحل الوسط بين الطرفين، وفضيلة بين رذيلتين، فإذا زاد عن حدّه كان إهمالاً وتباطؤًا وكسلاً، وانعدام الحلم هو سرعة غضب وطيش، والأصل القصد والاعتدال، والحلم من الأخلاق المحمود شرعًا، فقد امتدح الله تعالى نبيه على كل أخلاقه ومنها الحلم والأناة الذي كان أساس أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويكفي الحلم فضية أن يتصف بها الله تعالى ويتسمّى بها، فالحلم اسم من أسماء الله تعالى وصفة من صفاته.[1]

شاهد أيضًا: صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخلقية والخلقية باختصار

مواقف من حلم النبي صلى الله عليه وسلم

كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- عدد من المواقف الدالة على شدة حلمه وأناته ومنها:[2]

  • عن أنس بن مالك قال: (كُنْتُ أَمْشِي مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعليه بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ، فأدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَذَبَهُ جَذْبَةً شَدِيدَةً، حتَّى نَظَرْتُ إلى صَفْحَةِ عَاتِقِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ أَثَّرَتْ به حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ مِن شِدَّةِ جَذْبَتِهِ، ثُمَّ قالَ: مُرْ لي مِن مَالِ اللَّهِ الذي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إلَيْهِ فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ له بعَطَاءٍ)[3].
  • عن أنس بن مالك قال: (بيْنَما نَحْنُ في المَسْجِدِ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. إذْ جاءَ أعْرابِيٌّ فَقامَ يَبُولُ في المَسْجِدِ، فقالَ أصْحابُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مَهْ مَهْ، قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لا تُزْرِمُوهُ دَعُوهُ فَتَرَكُوهُ حتَّى بالَ، ثُمَّ إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ دَعاهُ فقالَ له: إنَّ هذِه المَساجِدَ لا تَصْلُحُ لِشيءٍ مِن هذا البَوْلِ، ولا القَذَرِ إنَّما هي لِذِكْرِ اللهِ عزَّ وجلَّ، والصَّلاةِ وقِراءَةِ القُرْآنِ، أوْ كما قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: فأمَرَ رَجُلًا مِنَ القَوْمِ فَجاءَ بدَلْوٍ مِن ماءٍ فَشَنَّهُ عليه)[4].

شاهد أيضًا: الغضب سلوك سيئ يؤثر على الفرد ويرفع الضغط ويسبب الفرقه ويوقع الجرائم

في الختام تعرفنا على الحلم هو التعقل والتثبت في الأمور وترك العجلة عبارة صحيحة، حيث أن الحلم معناه ضبط النفس عند الغضب والتحكّم بالنفس، والحلم من صفات النبي صلى الله عليه وسلم التي امتدحها به الله تعالى، وهي أيضًا اسم من أسماء الله تعالى الحسنى.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , الحلم , 30/05/2022
  2. ^ islamway.net , من خلق الأتقياء الحلم , 30/05/2022
  3. ^ صحيح البخاري ,  أنس بن مالك ، البخاري ،صحيح البخاري ،3149،  [صحيح] 
  4. ^ صحيح مسلم , أنس بن مالك ،مسلم | المصدر : صحيح مسلم ،285 ، [صحيح]
  5. ^ dorar.net , فوائد الحلم , 30/05/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *