الحيوان اللي كانوا يقدسونه في مصر ايام الفراعنة

الحيوان اللي كانوا يقدسونه في مصر ايام الفراعنة

الحيوان اللي كانوا يقدسونه في مصر ايام الفراعنة، قدم الفراعنة تقديسًا وتوقيرًا وحبًا لعدد من الحيوانات، والدليل في ذلك رسومات هذه الحيوانات على آثارهم القديمة، وتُشير الدلائل بأنّ تقديس الحيوانات كان معروفً اعند فراعنة مصر منذ العصور القديمة، ولكن مع مرور الوقت اختفى هذا الأمر، وأصبح التقديس تقليد موروث من الأجداد وأصبح نوعًا من الاحترام لهذه الحيوانات، في هذا المقال سنتعرف على أبرز الحيوانات التي قدسها الفراعنة.

الحيوان اللي كانوا يقدسونه في مصر ايام الفراعنة

في البداية يجب القول بأنّ الفراعنة لم يقدسوا جميع الحيوانات كما يحدث في الهند إذ يقدّس الهنود جميع الأبقار، أما الفراعنة فالأمر مختلف لديهم فقد كانوا يقدسوا نوع معين يُجمع عليه العلماء الفراعنة في المعابد المصرية وتتوفر فيه صفات مُعينة، وتقام على شرفه احتفالات مهيبة في معبد الآلهة، وعندما يموت حيوانهم المقدس يتم تحنيطه ودفنه في موكب مهيب[1].

ولا يمكننا الحديث عن حيوان واحد قدسه الفراعنة؛ لأنهم كانوا يقدسون عدد من الحيوانات وليس حيوان واحد فقط، وتشمل الحيوانات التي قدسها الفراعنة القدامى ما يلي[2][3]:

الأبقار

قَدسَ الفراعنة الأبقار بسبب قدرتها على توفير عدة أمور لا غنى عنها، فالأبقار تمدهم بالحليب واللحوم والتي كانت مكون أساسي على سفرتهم، وبعد موتها فإنهم يستفيدون من جلودها لاستخدامها في صنع معاطف تقيهم برد الشتاء، فهم كانوا ينظرون للأبقار بأنها حيوانات كريمة ومُضحية.

القطط

كان القط من الحيوانات الأليفة المُحببة التي تحظى بأهمية عند الفراعنة، فكانوا يعتقدون أنها تجلب لهم الحظ السعيد، لذا نجد أنّ أثرياء الفراعنة كانوا يُلبسون قططهم المجوهرات الثمينة.

كما كان الفراعنة يستفيدون منها في حماية مخازن الطعام فكانوا يضعوها بالقرب من المخازن والمنازل التي يخزنون بها الحبوب بهدف حمايتها من الجرذان والفئران.

ولاحقًا تم العثور على قطط مُحنطة مدفونة مع أصحابها أو بجانبهم.

التماسيح

كانت التماسيح تحظى باحترام وخوف الفراعنة، وكان يسود لديهم اعتقاد بأنه يمكن ترويض هذه الحيوانات لاستخدامها كقوة لحمايتهم، وكانت المعابد تحتوي على بحيرات مليئة بعدد كبير من التماسيح التي كانوا يقدمون الرعاية لها، وكانوا يعتقدون بأنّ رعاية التماسيح وتقديسها يحميهم من غضبها القاتل.

وقد أطلقوا على آلهة التمساح اسم “سوبك”،وبعد موت هذه التماسيح كانوا يحنطوها ويضعوها في المدافن والمعابد والمقابر.

الذئب أو الكلب

أطلق الفراعنة على آلهة الكلب أو الذئب اسم “أنوبيس”، وكان أنوبيس يُعبد عند الفراعنة، وعادةً ما كانوا يصورونه برأس بشري.

فرس النهر

كان فرس النهر من الحيوانات التي يكثر وجودها في زمن الفراعنة ولكنها بدأت تنقرض منذ بداية القرن التاسع عشر.

عاش فرس النهر في مياه النيل وكان من الحيوانات التي يهابها الفراعنة إذ كان يصل وزنها لـ 4 أطنان وتمتلك فك كبير، وأسنان حادة، كما كانت تتميز بسرعتها الكبيرة، وعندما تشعر هذه الحيوانات بالخطر أو التهديد فتتحول لحيوانات مُفترسة وعدوانية خاصة عندما يتعلق الأمر بحماية صغارها.

أطلق الفراعنة اسم “تاويرت” على آلهة فرس النهر وتعني “العظيمة”، وكانوا يعتقدون بأن آلهة فرس النهر تحمي الأمهات والأطفال وبالأخص الأمهات الحوامل والأطفال حديثي الولادة، إذا ارتبطت تاويرت بالخصوبة والولادة، لذلك نجد في الكثير من الصور والمنحوتات القديمة بأن فرس النهر كان يظهر ببطن امرأة حامل مدور وتديين كبيرين.

ومن الجدير بالذكر أنه تم العثور على عدد من رسومات المقابر وقد أظهرت فرس النهر بأرجل مكسورة وقد يكون السبب في ذلك هو اعتقاد الفراعنة بأن ذلك قد يجنبهم أي حوادث مع فرس النهر بعد موته.

واليوم، يُصنف فرس النهر من أكثر الحيوانات المفترسة وهذا يبرر خوف الفراعنة من هذه الحيوانات، لذلك كانوا يقدسونها تجنبًا لخطرها.

شاهد أيضًاحكم تحنيط الحيوانات

كيف حنط الفراعنة حيواناتهم؟

لم ينظر الفراعنة للحيوانات على أنها حيوانات فحسب بل اعتبروها تجسيدًا للآلهة، لذلك حنطوها بنفس الطريقة التي حنطوا بها البشر، وبعد تحنيطها احتفظوا بها في المعابد.

وكشفت دراسة حديثة أجراها فريق متخصص بأن الفراعنة استخدموا العديد من المواد الطبيعية في التحنيط منها: شمع العسل، الدهون النباتية، لبان السكر، راتنجات شجرة الصنوبر، الزيوت، البيتومين.

ولأننا نعلم بأن الماء هو سبب رئيسي في تكون البكتيريا التي تُسرع من تعفن الجثث فقد اتجه الفراعنة لتجفيف الأجسام قبل تحنيطها لذلك نجد أنهم قاموا بفرك الجثث بالملح، ثم استخدموا بعض المواد التي تصد الميكروبات والماء كشمع العسل والزيوت[4].

شاهد أيضًاما هي الحضارة القديمة التي أعطت المرأة حقوقا متساوية في العرش

حقائق مُثيرة عن الفراعنة قد تسمعون بها لأول مرة

فيما يلي سنتعرف على أبرز الحقائق المُثيرة عن الفراعنة[5]:

  • كان الفراعنة من كلا الجنسين يستخدمون مستحضرات التجميل، ووضع المكياج لم يكن فقط لأسباب تجميلية بل كانوا يضعونه كوسيلة لتقليل انعكاس الضوء، كما أنّ وضع المكياج له أبعاد روحية بحسب اعتقادهم، فعلى سبيل المثال مكياج العين اللوزي هو تشبه بالإله حورس، والطريف بالأمر بأن وضع المكياج لم يكن خيارًا بل واجبًا.
  • كان الفراعنة يفضلون الزواج من الأقارب، فكما هو الحال في العائلات الملكية التي عرفها التاريخ كان الفراعنة يفضلون الزواج من داخل العائلة وذلك بهدف المحافطة على سلالات العائلة، لذلك كان الزواج من الأخوات أو البنات هو أمر شائع لديهم.
  • على الرغم من أنّ توت عنخ آمون هو من أشهر الفراعنة التي عرفهم التاريخ ويتمتع بشهرة كبيرة إلا أنّ عهده كان يوصف بالمشؤوم، ومن الجدير بالذكر بأن فترة حكمه لم تتجاوز العشر سنوات، فقط تولى الحكم في سن التاسعة تقريبًا وتوفي في سن العشرين.
  • لحى الفراعنة غير حقيقة، على الرغم من أنّ الفراعنة كانوا يظهروا بلحى طويلة وكثيفة مضفرة، إلا أنّ أغلب الظن بأنّ هذه اللحى مزيفة، والسبب في ارتدائها هو تقليد آلهة أوزوريس الذي كان يتمتع بلحية طويلة وجميلة.
  • يُعد الهرم الأكبر الموجود في مدينة الجيزة المصرية من أقدم وأكبر الأهرامات التي بناها الفراعنة، وقد استمر بنائها لمدة تتراوح بين 10ـ20 عامًا، وهو اليوم أحد عجائب الدنيا السبع.
  • امتدت فترة وجود الإمبراطورية المصرية القديمة لما يزيد عن 3000 عام، حكم خلال هذه الفترة ما يقارب 170 فرعونًا.

شاهد أيضًامعلومات عن المتحف المصري الجديد وأسعار الدخول بالتفصيل

الحيوان اللي كانوا يقدسونه في مصر ايام الفراعنة، في نهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه عن الحيوان اللي كانوا يقدسونه في مصر ايام الفراعنة، والذي تعرفنا من خلاله على أبرز الحيوانات التي كان يقدسها الفراعنة، وأخيرًا نود القول بأنه على الرعم من مرور الآلاف السنين على العصر الفرعوني إلا أنّ الكنوز والآثار التي تركوها ما زالت حاضرة وتروي حياتهم حتى يومنا هذا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *