الركعتان اللتان تؤديان قبل الصلاة عند دخول المسجد تسمى

الركعتان اللتان تؤديان قبل الصلاة عند دخول المسجد تسمى

الركعتان اللتان تؤديان قبل الصلاة عند دخول المسجد تسمى ؟ إن تعظيم حرمات الله عز وجل من تقوى القلوب وصلاحها، وقد أمر الله سبحانه وتعالى بتعظيم هذا الدين الحنيف، وأحد مظاهر تعظيم حرمات الله تعالى صلاة ركعتين عند دخول المسجد، وفي هذا المقال سنبين اسم تلك الصلاة، ومشروعيتها، وكيفية صلاتها، وسنبين الآداب التي يجب أن يتخلق بها المسلم عند دخوله المسجد.

الركعتان اللتان تؤديان قبل الصلاة عند دخول المسجد تسمى

الركعتان اللتان تؤديان قبل الصلاة عند دخول المسجد تسمى تحية المسجد، فهي من مظاهر تعظيم الله عز وجل وتعظيم حرماته، وحكم صلاة ركعتين عند دخول المسجد سنة، وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، وحكي الإجماع على ذلك، وتُعدّ هذه الصّلاة صلاةً سريّةً لا يرفع فيها المسلم صوته بالقراءة؛ ويصليها المسلم في المسجد في أي مكان شاء، وعن أبي قَتادةَ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: (إذا دخَلَ أحدُكم المسجدَ، فلا يجلسْ حتى يركعَ ركعتينِ)[1]، وأما من دخل المسجد وقد أقيمت الصلاة، أو وجد الإمام في الصلاة، فالأولى له ان لايشغل نفسه عن صلاة الفرض بصلاة السنة، ولهذا تسقط عنه تحية المسجد، وصفة تحية المسجد كصفة الصلاة العادية، وتحية المسجد لا تسقط بالجلوس، وهو مذهب الجمهور: الحنفية، والمالكية، والحنابلة، فعن جابر رضي الله عنه، قال: جاء سليكٌ الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال:( يا سُلَيْكُ قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا)[2]، أما تحية بيت الله الحرام فلا يكون بصلاة ركعتين، وإنما بالطواف حول الكعبة فتعتبر تحية بيت الله الحرام، فعندما قدم النبي صلى الله عليه وسلم لمكة المكرمة كان أول مافعله هو الطواف، ووجه الدلالة بذلك أنه لو كان تحية بيت الله الحرام صلاة ركعتين لفعله رسول الله، أما من دخل المسجد الحرام لا للطواف فيه، وإنما للصلاة أو للعلم مثلا، فيبقى  المشروع في حقه أن لا يجلس حتى يصلي ركعتين، وهذا ما ذهب إليه الحنفية، والمالكية، واختاره ابن عثيمين.[3]

آداب دخول المسجد

من الواجب على المسلم تعظيم حرمات الله عز وجل، والمسجد هو بيت الله عز وجل فيجب تعظيمه، ومن آداب دخول المسجد مايلي:

  • التطيب والتعطر والتزين، ولبس ملابس تليق ببيت الله عز وجل.
  • من السنة إذا دخلت المسجد أن تبدأ برجلك اليمنى، وإذا خرجت أن تبدأ برجلك اليسرى.
  • استحباب الذهاب مشيًا الى بيت الله، والخروج باكرًا الى المسجد لإنتظار الصلاة قال صلى الله عليه وسلم: (وَلا يَزَالُ أَحَدُكُم في صَلاةٍ ما انْتَظَرَ الصّلاةِ)[4]، فيقرأ القرآن، ويستغفر الله عز وجل، ويصلي ركعتي تحية المسجد، إلى أن تقام الصلاة.
  • عدم أكل الطعام الذي يخرج رائحه الفم، كالثوم والبصل قبل الذهاب للمسجد، كي لايتأذى المصلين.
  • خفض الصوت أثناء الكلام في المسجد واحترام حرمة الله عز وجل، وتقليل الكلام.
  •  قول الأذكار أثناء دخول المسجد كقول: أعوذ بالله العظيم ،وبوجهه الكريم ،وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم.
  • التسوك عند الذهاب للمسجد.
  • وعند الخروج من المسجد قول: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهـم إنـي أسألك مـن فضـلك، اللهـم اعصمنـي من الشيـطان الرجـيم.

الركعتان اللتان تؤديان قبل الصلاة عند دخول المسجد تسمى تحية المسجد، وفي هذا المقال بينا أن حكم تحية المسجد سنه وقد نقل الإجماع في ذلك، وأن تحية المسجد الحرام تختلف إذا كان قد ذهب للطواف، ويعد الطواف هو تحية المسجد الحرام، وبينا آداب دخول المسجد.

المراجع

  1. ^ الراوي : أبو هريرة | المحدث : علاء الدين مغلطاي | المصدر : شرح ابن ماجه الصفحة أو الرقم: 3/644 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | , 2020-12-10
  2. ^ الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 875 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] , 2020-12-10
  3. ^ dorar.net , صَلاةُ تحيَّةِ المسجدِ , 2020-12-10
  4. ^ الراوي : عبدالله بن عكيم الجهني | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق الصفحة أو الرقم: 1/268 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد حسن , 2020-12-10

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *