السند المتصل في القرآن

السند المتصل في القرآن من الأمور التي يراعيها علماء المسلمين في تدريس القراءات أو أحكام التجويد أو تحفيظ طلبة العلم الذين يسعون لحفظ كتاب الله تبارك وتعالى، فصحة السند واتصاله من أهم شروط سلامة الأحكام والقراءات وغير ذلك، قال السيوطي فيما يدلُّ على أهمية السند المتصل: “كل ما صح سنده واستقام وجهه في العربية ووافق خط المصحف الإمام فهو من السبعة المنصوصة..” وفي هذا المقال سيتمُّ الحديث عن السند المتصل في القرآن الكريم.[1]

السند المتصل في القرآن

يُعرَّف السَّند المتصلُ في القرآنِ الكريم على أنَّه سلسلة الرجال الذين روى أولهم عن ثانيهم أو ثالثهم، هكذا وصولًا إلى رسول الله محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، رووا عن بعضهم الضبط القرآني السليم ورووا أحكام التجويد والرسم القرآني أيضًا، ويُعدُّ السند المتصل شرطًا أساسيًا يجب أن يتوفَّر عند المعلم أو الشيخ لإعطاء تلميذه الإذن بتعليم القرآن الكريم وأحكام التجويد والضبط والرسم القرآني لغيره، فإذا لم يكن الشيخ مجازًا بسند متصل فلا يحقُّ له أن يصل السند بمن بعده لأنَّ سندده منقطع، والله تعالى أعلم وأعلم.[2]

اقرأ أيضًا: كم عدد اجزاء القرآن الكريم

أهمية السند في القرآن الكريم

إنَّ للسند في القرآنِ الكريم أهمية كبيرة مع أنَّ القرآن الكريم نُقل إلينا بالتواتر من عهد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ولكنَّ ضرورة ضبط آحاد الأسانيد تدفع عن القرآن الكريم الخطأ والعياذ بالله، وهي من الأسباب التي هيأها الله -سبحانه وتعالى- لعباده المسلمين لحفظ كتابه الحكيم من التحريف والتبديل، قال تعالى في محكم التنزيل: “إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ”[3] لذلك شدد علماء المسلمين على مرِّ التاريخ بضرورة اتصال سند العلماء الذين توكل إليهم مهمة تدريس القرآن الكريم وتحفيظه لطلبة العلم من المسلمين والله تعالى أعلم.[4]

شاهد أيضًا: كم عدد صفحات القرآن الكريم

إلى هنا نصل إلى ختام هذا المقال بعد أن تحدَّثنا عن تعريف السَّندِ المتصل في القرآن الكريم إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية السند في حفظ القرآن الكريم من التحريف والضياع والخطأ بإذن الله تعالى.