الشخصية النرجسية : حقائق عن الإعجاب بالنفس أو النرجسية

الإعجاب بالنفس أو النرجسية

ربما تسمع مصطلح “النرجسية” مرارًا وتكرارًا، حيث يعبّر به الناس عن الإعجاب بالنفس إلى حد الاضطراب. فعلميًا يُعرف الإعجاب بالنفس بأنه “اضطراب الشخصية النرجسية” (بالإنجليزية: Narcissistic personality disorder)، كما يطلق عليه في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية. وهو أحد أقل اضطرابات الشخصية فهمًا. لكننا سنحاول فهم ماهيته في المقال التالي، بينما نتحدث عن بعض الأقاويل التي تدور حول النرجسيين ومدى حقيقتها.

هل النرجسية مرض مكروه ويجب على المصاب به محاربته؟

  • يوجد أنواع من النرجسية، بعضها مرضي والآخر غير مرضي.
  • يقول الخبراء أن الأشخاص الذين لديهم ميول نرجسية غالبًا ما يكونون ساحرين وأذكياء وبديهيين.
  • يتضمن الإعجاب بالنفس الإيجابي رؤية نفسك من خلال نظارات وردية قليلًا، فهو يتيح لك أن تحلم حلمًا كبيرًا ولكن ليس على حساب علاقاتك، ويساعدك على الثبات في وجه الفشل.
  • يحصل الأشخاص ذوي الدرجة الأعلى من النرجسية على درجات أعلى في مقاييس (الحزم، والكفاءة، والسعي لتحقيق الإنجاز)، وهي سمات تساعد في الغالب الشخص على النجاح في الحياة.
  • تكون النرجسية مشكلة عندما يصبح الشخص منشغلًا تمامًا بنفسه، ويحتاج إلى إعجاب أو موافقة مفرطة من الآخرين، ويظهر عدم احترامه لهم أو عدم احترامه تجاه مشاعر الآخرين ونقاط ضعفهم. ويُفسّر ذلك أنهم غالبًا ما يشعرون أن ألمهم أعمق من ألم الآخرين، وأن مشاعرهم أكثر أهمية.

هل حقًا لا يشعر النرجسيون بنفس المشاعر التي يشعر بها الآخرون؟

  • يعاني النرجسيون من اضطراب العجز في التعاطف، فهم ليسوا قادرين على التعاطف الطبيعي.
  • يتميز النرجسيون بعدم وجود التعاطف، فالنرجسيون من الدرجة العالية لا يهتمون بمشاعر الآخرين.
  • يعاني النرجسيون من اختلال وظيفي في النوبات الأمامية في الدماغ، حسب أبحاث منشورة في 2013 في مجلة ميديكال ساينس مونيتور تشير إلى ذلك، وتلك النوبات هي المسؤولة عن التعاطف، والتي تعمل على التنشيط المستمر لشبكة الوضع الافتراضي للمخ. وهذا قد يجعل النرجسيين غير قادرين على الارتباط أو فهم مشاعر الآخرين.        

هل النرجسية شئ وراثي أم مكتسب؟

رغم وجود مكون وراثي للنرجسية، فهو بنسبة معتدلة، ويكون للعوامل البيئية تأثير قوي أيضًا. فالأطفال الذين لا يحظون بالأبوّة والأمومة الدافئة مع مشاعر من الأمان والحب معرّضون بشكل خاص لخطر تطوير نوع النرجسية الخالي من المشاعر. كما أن الآباء الذين يبذلون جهدًا كبيرًا لبناء احترام أطفالهم لذاتهم من خلال إخبارهم باستمرار بأنهم مدهشون أو موهوبون أو رائعون، يمكن أن يسببون نتائج عكسية لأطفالهم ويخلقون داخلهم شعورًا مبالغًا فيه بقيمة الذات والإعجاب بالنفس .

هل جميع النرجسيين يعتقدون أنهم أفضل من الآخرين؟

قد تجد أن النرجسيين يتصرفون بهذه الطريقة، بينما فيما وراء الشاشة يكونون أكثر هشاشة. فعلى الرغم من كل الهالة التي يصنعونها من حولهم لديهم مخاوف كبيرة وخوف من الرفض أو التخلي. وفي دراسة عام 2014، أجريت على المراهقين، ارتبطت النرجسية المرضية بانخفاض تقدير الذات، وعدم استيعاب المشكلات، وسوء العلاقات الشخصية، وغير ذلك من أشكال سوء التكيف؛ على النقيض من ذلك، ارتبطت النرجسية غير المرضية بتقدير الذات.

كيف يمكن التغلب على النرجسية المرضية؟

  • يجب أن يتعلم النرجسيون السماح للأشخاص بالاقتراب منهم، ويقومون هم بالاقتراب من الآخرين.
  • يجب أن يتعلم النرجسيون كيف يطلبون المساعدة، وكيف يصبحون مستمعين بشكل أفضل، ويقومون بتعديل توقعاتهم وسلوكياتهم وأفكارهم.
  •  يتعيّن على النرجسيين مساعدة أو خدمة أشخاص آخرين. وقد يكون ذلك تحت إشراف متخصصين، يضعونهم في تلك المواقف.
  • يمكن أن يؤدي تشجيع النرجسيين على التطوع بطريقة أو بأخرى إلى المساعدة في ذلك، لأنهم حينها يفكرون في شخص آخر غيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *