…….الشفاعة العظمى تكون

الشفاعة العظمى تكون

…….الشفاعة العظمى تكون ، فقد جاء الإسلام حاملًا معه أسمى معاني الإنسانية لكافة البشر، وفيه العدل والحق، والرأفة والرحمة، وهو دين يسر وليس بدين عسر، كما تجلّت فيه أعظم صور التسامح، وأجمل آيات الشفاعة، وفي هذا المقال سنبين لكم أين تكون الشفاعة العظمى؟

الشفاعة

الشفاعة في اللغة العربية مأخوذة من الشفع، ومن المعروف أن الشفع ضد الوتر، وهي تؤدي إلى جعل الوتر شفعًا، كأن تجعل الواحد اثنين، والثلاثة أربعة، وهكذا دواليك، وأما المعنى الاصطلاحي لها، فهو التوسط للآخرين من خلال جلب المنفعة لهم أو دفع المضرة عنهم؛ أي أن يكون الشافع بين المشفوع إليه، والمشفوع له واسطة لجلب منفعة إلى المشفوع له، أو يدفع عنه مضرة، نسأل الله عز وجل أن يكون النبي محمد صلى الله عليه وسلم شفيعنا يوم القيامة.[1]

شاهد أيضًا: لا تصح الشفاعة يوم القيامة إلا بشرطين الإذن والرضا

…….الشفاعة العظمى تكون

الشفاعة العظمى تكون في الآخرة يوم القيامة وهي خاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي من المقام المحمود الذي وعده الله تعالى لرسول الكريم، وذلك في قوله تعالى: “وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا”[2]، فعندما يلحق الناس ما لا يطيقيون من الغم والكرب في يوم القيامة، يطلبون من يشفع لهم إلى الله عز وجل، وأن يريحهم من هذا الموقف العظيم فيذهبون إلى آدم، ثم نوح، ثم إبراهيم، ثم موسى، ثم عيسى وكلهم لا يشفع، حتى ينتهوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فيقوم ويشفع عند الله عز وجل، أن يخلص عباده من هذا الموقف العظيم، فيجيب الله تعالى دعاءه، ويقبل شفاعته. [3]

شاهد أيضًا: من شروط الشفاعة المثبتة والفرق بينها وبين الشفاعة المنفية

أنواع الشفاعة

للشفاعة في الإسلام نوعان، وهما فيما يأتي: [4]

  • الشفاعة الباطلة: هي التي لا تنفع أصحابها، وتمون فيما يتعلق به المشركون في أصنامهم، حيث يزعمون أن تلك الأصنام التي يعبدونها هي شفيعةٌ لهم عند الله، فقد قال تعالى في القرآن الكريم: “وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ”[5]،فمن خلال هذه الآية الكريمة يتبين أن هذه الشفاعة باطلة لا تنفع أصحابها شيئًا.
  • الشفاعة الصحيحة: أثبتها الله تعالى في القرآن الكريم، كما أثبتها رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص، وتقوم هذه الشفاعة من خلال رضا الله عن الشافع، ورضاه عن المشفوع له، لكن الشفاعة العظمى في الموقف، عامة لجميع الناس من رضي عنهم ومن لم يرض عنهم، وإذنه تعالى في الشفاعة، والإذن لا يكون إلا بعد الرضا عن الشافع والمشفوع له.

شاهد أيضًا: بحث عن اهوال يوم القيامة

ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا لكم أنَّ الشفاعة العظمى تكون في الآخرة يوم القيامة وهي خاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي مقام محمود وعده الله لنبيه الكريم.

المراجع

  1. ^ ar.islamway.net , ما هي الشفاعة ؟ وما هي أقسامها؟ , 23/12/2021
  2. ^ سورة الإسراء , الآية 79
  3. ^ islamqa.info , نواع الشفاعة , 23/12/2021
  4. ^ alukah.net , الشفاعة , 23/12/2021
  5. ^ سورة يونس , الآية 18

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *