الصحابي الذي كان يقسم الليل اثلاثا

الصحابي الذي كان يقسم الليل اثلاثا

الصحابي الذي كان يقسم الليل اثلاثا من الصحابة الكرام، وكان ذلك الصحابي من أكثر الصحابة رواية للحديث الشريف، وهو يعتبر من الصحابي الذي كان يقسم الليل اثلاثا، وفي هذا المقال سوف نتعرف عليه فتابعوا معنا.

الصحابي الذي كان يقسم الليل اثلاثا

إن الصحابي الذي كان يقسم الليل اثلاثا هو الصحابي عبد الرحمن بن صخر الدوسي وكان يسمى أبي هريرة” وأسلم في العام السابع من خيبر، وكان يقسم الليل هو وزوجته، وكانوا يكثرون من الصلاة والصوم وقيام الليل كثيرًا، فقال عن نفسه إِنِّي لَأُجَزِّئُ اللَّيْلَ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ: فَثُلُثٌ أَنَامُ، وَثُلُثٌ أَقُومُ، وَثُلُثٌ أَتَذَكَّرُ أَحَادِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ”، حيث كان يصلي ابي هريرة ثلث الليل وزوجته وابنته كل فرد فيهم يصلون ثلث الليل، وخادمته أيضًا كنت تصلي معهم ثلث الليل، فقال ابي عثمان “تضيَّفْتُ أبا هريرة سبعًا فكان هو وامرأته وخادمه يَعْتَقِبُون الليل أثلاثًا؛ يُصلِّي هذا ثم يُوقِظ هذا، فكان يصوم أبي هريرة كل اثنين وخميس فكان عندما يسألوه عامة الناس لماذا تصوم اثنين وخميس كان يقول “إنَّهما يومان تُرْفَع فيهما الأعمال، وكان كثير التصبيح والاستغفار فكان يسبع كل يوم فيما يعادل اثني عشر ألف تسبيحة فكان يقول “أُسَبِّحُ بقدر ذنبي.

من هو ابو هريرة

أبو هريرة هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي، وكان يسمى في أيام الجاهلية باسم عبد شمس بن صخر، ولكنه عرف باسم أبي هريرة لأنه كان يقوم برعي الأغنام مع قطته الصغيرة، التي كان يعطف عليها ويطعمها، ويخبئها في الأشجار ليلًا، ولد في عام 19ه‍ في قبيلة كانت تسمى قبيلة دوس، في عهد عمر بن الخطاب تولى أبو هريرة ولاية البحرين، وتولى إمارة المدينة بعد ذلك، ثم ظل في المدينة المنورة ليعلم ويثقف الناس وظلك في هذا الحال حتى توفى.

شاهد أيضًا: من هو ابو هريره وفضله وعلمه حتى وفاته

اسلام ابو هريرة

أسلم ابو هريرة رضي الله عنه وهو في سن 28 عام، فبعد أن قام الطفيل عمرو الدوسي بدعوته للإسلام، وذهب هما الاثنين من قبيلة دوس اليمنية ليعلنوا إسلامهم، ، فقد كان الطفيل طلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو على قبيلته دوس بسبب عدم دخول أحد منهم في الإسلام فدعا الرسول وقال اللهمَّ اهدِ دَوسًا وأَتِ بهم) فأتى عدد من القبيلة لكي يدخلوا في الإسلام وكان منهم أبو هريرة رضي الله عنه.

رواية ابو هريرة للحديث

هناك جدل كثير حول هذا القول، ويعد أكثر دليل على رواية أبو هريرة للحديث رواه البخاري في صحيحه وقال عن أبي هريرة رضي الله عنه إِنَّكُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُكْثِرُ الحَدِيثَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاللَّهُ المَوْعِدُ إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مِسْكِينًا، أَلْزَمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مِلْءِ بَطْنِي، وَكَانَ المُهَاجِرُونَ يَشْغَلُهُمُ الصَّفْقُ بِالأَسْوَاقِ، وَكَانَتِ الأَنْصَارُ يَشْغَلُهُمُ القِيَامُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ، فَشَهِدْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، وَقَالَ : مَنْ يَبْسُطْ رِدَاءَهُ حَتَّى أَقْضِيَ مَقَالَتِي، ثُمَّ يَقْبِضْهُ، فَلَنْ يَنْسَى شَيْئًا سَمِعَهُ مِنِّي فَبَسَطْتُ بُرْدَةً كَانَتْ عَلَيَّ، فهو الذي بَعَثَهُ بِالحَقِّ مَا نَسِيتُ شَيْئًا سَمِعْتُهُ مِنْهُ”.[1]

صفات أبو هريرة

كان أبو هريرة يكثر من الصلاة والصوم، والتسبيح الكثير، الذكر الاستغفار، كان كريمًا متواضعًا فكانت جميع صفات الخير لديه، كما أنه كان يحب الاسلام والمسلمين ويبذل قصارى جهده لكي يعبد الله حق عبادته، فكان يفعل كل عمل يقربه من الله، ويبعد عن كل فعل يبعده عن الله.

شاهد أيضًا: عدد روايات ابو هريرة واسلام ابو هريرة وأهم صفاته

وفاة أبو هريرة

توفي أبو هريرة في العام 57 من الهجرة، حيث كان يبلغ من العمر 87 عامًا، وفي أيام أبو هريرة رضي الله عنه الأخيرة كان يبكي بكاءً شديدًا فقيل له ما يُبكيك يا أبا هريرة)، فقال: (أما إنّي لا أبكي على دنياكم هذه، ولكنّني أبكي لبعد السفر وقلة الزاد، لقد وقفت في نهاية طريقٍ يُفضي بي إلى الجنة أو النار، ولا أدري في أيّهما أكون)، ووصى أبو هريرة قبل موته ألا يضرب على قبره فسطاط، ولا يكون عليه نار، في يوم قام بزيارته أبا سلمة وهو في أيامه الاخيرة ودعا له بالشفاء العاجل فرد عليه أبو هريرة وقال : (اللهم لا ترجعني)، فأعاد عليه أبا سلمه الدعاء مرة أخرى فأعاد عليه أبو هريرة بقوله  (يا أبا سلمة إن استطعت أن تموت فمت، فهو الذي نفس أبي هريرة بيده ليأتين زمان على الناس يمرّ الرجل بصاحب القبر فيتمنى لو أنّه مكانه).[2]

وفي نهاية المقال نكون قد عرفنا الصحابي الذي كان يقسم الليل اثلاثا وتعرفنا على جوانب سيرة صحابي جليل وهو أبو هريره، يجب على جميع المسلمين أن يعلموا أن الصحابة هم خير الخلق بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد كان أبو هريرة أثر عظيم وفعال في الحفاظ على الأمة الإسلامية، حيث كان يساعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في نشر الدعوة الإسلامية في مختلف أرجاء العالم، وكان يرافق رسول الله صلى الله عليه وسلم 3 سنوات في جميع مجالسة لذلك لقبه كان حافظ الأمة وذلك أيضًا لكثرة مروياته عن النبي لكثرة مجالسته وأخذ الحديث عنه.

المراجع

  1. ^ /islamstory.com , أبو هريرة , 8-3-2021
  2. ^ alukah.net , سيرة أبي هريرة رضي الله عنه , 8-3-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *