العلاقه بين درجات الحراره وارتفاع الطائره

الطيران في درجات الحرارة المرتفعة

العلاقه بين درجات الحراره وارتفاع الطائره، تؤثر الظروف المناخية من حرارة وأمطار وثلوج على مختلف مجالات الحياة، وأكثر ما يتأثر بها وسائل النقل البرية والبحرية والجوية بأنواعها المختلفة، على سبيل المثال الطائرات، التي تعتمد حركتها على نحو رئيسي على ظروف الطقس، التي قد تسبب إيقاف الرحلات في بعض الحالات، ومن العوامل المناخية المؤثرة على الطيران درجة الحرارة، فما هي العلاقة التي تربطها بارتفاع الطائرة، وما أهم النصائح عن الطيران في مثل هذه الظروف، كل هذا وأكثر سيتم توضيحه في سطور المقال التالي من موقع محتويات.

العلاقه بين درجات الحراره وارتفاع الطائره

تعتبر درجة الحرارة من العوامل المناخية المؤثرة على حركة الطائرات، بحيث تختلف بارتفاع الطائرة ضمن الغلاف الجوي، وقد أجريت العديد من الأبحاث والدراسات في هذا المجال، والتي أثبتت جميعها أن العلاقة بين ارتفاع طائرة ما في الجو ودرجة الحرارة هي علاقة عكسية، حيث تنخفض درجات الحرارة بالارتفاع عن مستوى سطح البحر، مما يؤثر بشكل واضح على أداء الطائرة، حيث أن تأثيرات درجة الحرارة تكون واضحة على كثافة الهواء، فالكثافة المنخفضة تتطلب من الطائرة قوة دفع أكبر من أجل الإقلاع، مما يعني أنها تحتاج إلى رفع سرعتها عن الحد المعتاد، وهذا ما يستدعي استخدام مسافة أطول على مدرجات الإقلاع من أجل الوصول إلى السرعة المطلوبة.[1]

شاهد أيضًا: لماذا يصب الماء على الطيار عندما ينزل من الطائرة

الطيران في درجات الحرارة المرتفعة

قبل ذكر تأثير درجات الحرارة المرتفعة على إقلاع الطائرات، يجب أن يتم التنويه إلى أن حركة الطائرة في الجو تشبه حركة الإنسان عندما يطفو على سطح الماء، فعند إقلاع الطائرة تصدم بجناحيها جزيئات الهواء، بحيث تكون تتحرك بعكس اتجاه تيار الهواء، مما يؤدي إلى توليد قوة دفع تتناسب مع سرعة هذه الطائرة، وفي حالات الطقس الحار تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على جزيئات الهواء فتقلل من كثافتها، وتجعلها أقل ترابطًا، وهذا ما يجعل من قوة الدفع المتولدة أقل، لذلك في مثل هذه الحالات التي ترتفع بها درجات الحراؤة ينصح بالإقلاع في فترة ما بعد الظهيرة أو المساء مما يجعل من عملية الإقلاع أكثر سهولةً.

كم ستكون درجة الحرارةة عند ارتفاع 33000 قدم

إن الارتفاع في الغلاف الجوي يجعل من عدد جزيئات الهواء أقل، مما ينقص من طاقتها الحركية الناتجة عن التصادمات في ما بينها، وهذا ما يعتبر أحد أسباب انخفاض درجة الحرارة مع زيادة الارتفاع، وتعتبر هذه النظرية ساريةً على جميع طبقات الغلاف الجوي ما عدا طبقة واحدة وهي طبقة الستراتوسفير، التي ترتفع فيها درجة الحرارة مع زيادة الارتفاع، وعند ارتفاع حوالي 33 ألف قدم عن مستوى سطح الأرض من المتوقع أن تكون درجة الحرارة تعادل 37.5 فهرينهايت، وعند تحويلها إلى درجة السيليزيوس المستخدمة في النظام الدولي لدرجات الحرارة تعادل ما يقارب 46.4 درجة سيليزيوس.

شاهد أيضًا: يعد نموذج الطائرة مثالا على نموذج

هل توجد أسباب تمنع الطائرات التجارية من الإقلاع

لا يتم منح الإذن بالإقلاع للرحلات في لمختلف أنواع الطائرات في درجات الحرارة الغير طبيعية، فهناك درجات في مخطط العمل محددة ولا يمكن تجاوزها، وعندما يتم تسجيل درجات أعلى من المدخلة في مخطط الأداء، فلا يتم السماح للطائرات التجارية وغيرها بالإقلاع، لأنه في حال مغادرتها في هذه الدرجات، لا تستطيع أخذ البضائع والوزن الكامل بل تصبح استطاعتها في الحمل قليلة جدًا، وفي بعض الحالات يصبح شرطًا ضروريًا تنزيل البضائع أو المسافرين بسبب قلة كثافة الهواء الحار، مما يسبب قلة في الاستطاعة المسموحة في الطائرات.

أهم الإرشادات للطائرات في الطقس الحار

قبل إقلاع الطائرة تتواجد العديد من الإرشادات والتعليمات المتعقلة بالطقس الحار، التي يجب إتباعها والتقيد بها وذلك لسلامة المسافرين، ولمنع الحوادث وسقوط الطائرة، ومنهم ما يلي:

عند الشروع بالدوران السريع

يجب أن يصبح المحرك باردًا بعد الهبوط بالطائرة ويتم ذلك من خلال إيقاف المحرك والكشف عن الغطاء، سيتطاير ال أف غاز، ويكون ذلك دلالة على سخونته العالية، وفي تلك الحالة، يتحول من سائل إلى غاز، وذلك لأن مضخة البترول لا تستطيع القيام بعملها على أكمل وجه، بحيث لا يمكن إرسال الغاز البخاري في الأنابيب، بل الأحسن إرسال السائل، وأغلب المشاكل تحدث عند إيقاف المحرك، أو عندما يعلق المحرك الساخن جدًا عن العمل،مما يؤدي إلى زيادة الحرارة لأنابيب الوقود، ثم يحدث التبخر، وعندها يجب على العامل الحد من البخار، ويتم ذلك من خلال الدفع بواسطة مضخة، فيتبخر الوقود خارجًا، وهذا يؤدي إلى مشاكل أخرى منها غرق المحرك لأنه لا يمكن اكتشاف أو توقع متى سيتطاير البترول البخاري من الأنابيب.

ملاحظة زيادة الكثافة وعدم إهمال هذا المؤشر

عندما يصبح الجو دافئ على غير العادة، يكون الهواء قليل الكثافة ويؤدي إلى ضعف في الأداء الخاص بالحرارة، فالدرجة المثالية للحرارة عند حد سطح البحر هي خمسة عشر درجة مئوية، أو تسعة وخمسون درجة على مقياس فهرنهايت، وعند الطيران يجب أن تنخفض بحدود 2 درجة مئوية لكل ألف قدم.

تفضيل الطيران صباحًا أو مساءً لعدم المرور بالاضطرابات الحرارية

بسبب زيادة حرارة الهواء، تتشكل العواميد الهوائية العالية التي تؤدي إلى الاضطرابات، ويصعب احتمال الزيادة العالية، مما يؤدي إلى شعور المسافرين بالإرهاق والتعب، ولذلك يحبذ الطيران أثناء أبكر وقت في الصباح، وذلك لعدم مصادفة الحرارة العالية، أو مساءً وذلك لانخفاض درجات الحرارة وكونها مناسبة للطيران وندرة حدوث الاضطرابات الحرارية ليلًا.

الطيران باكرًا صيفًا في العاصفة الرعدية

إن أهم ما يعانيه الطيران من مشكلات ويصادفه في فصل الصيف هو العاصفة الرعدية المترافقة بكتل من الهواء، حيث تكون موجودة تقريبًا كل يوم خلال الفصل، في الكثير من البلدان والدول ومن أهمها الولايات المتحدة الأمريكية، وتدوم لحوالي الساعة أو أكثر ، وتكون بدايتها بتراكم كبير يبدأ من الجهة العليا، ثم تسقط الأمطار على شكل عواميد إلى جهة السفلية، مما يؤدي إلى تشكل السندان، ويفضل في تلك الفترات الطيران في أوقات مبكرة أثناء اليوم وذلك لخفض نسبة مصادفة مثل هذه العواصف الرعدية، وخلال السفر من الضاحية أو الأرياف، يجب الانتباه جيدًا واكتشاف بقاع الضغط المنخفض والجبهة، لأنهما من أكبر الدلائل على وجود العواصف الرعدية حيثما يتم ملاحظتهما، ومن نتائج الجانبية لهذه العواصف الرعدية هي تشكل 3 ظروف مناخية قاسية وهي زيادة الرطوبة، وعدم استقرار في الهواء، بالإضافة إلى حركات وجهات الرفع.

 العوامل المؤثرة على تحليق الطائرات

تعتبر عملية الطيران عملية معقدة بعض الشيء، حيث تتمثل باصطدام جناح الطائرة بجزيئات الهواء، مما يفصلها إلى جزئين علوي وسفلي، وتكون المسافة على الجزء العلوي أطول بسبب الإنحاء الموجود في مقدمة الطائرة، وهذا ما يجعل مجموعة من العوامل تؤثر بشكل واضح على عملية الإقلاع والارتفاع الذي تصل إليه الطائرة، وهذه العوامل هي:

  • شكل جناح الطائرة وحجمه: حيث تزداد قدرة الطائرة على الارتفاع بازدياد مساحة سطح جناحها.
  • السرعة: بازدياد سرعة الطائرة يزداد تجزيء الهواء، مما يساهم في رفع الطائرة بشكل أكبر.
  • زاوية الهجوم: وتتمثل بالزاوية التي يحصل عندهت تفكك الهواء، ويمكن التحكم بها وزيادتها بزيادة انحناء مقدمة جناح الطائرة.
  • كثافة الهواء: تعتبر من أهم العوامل المؤثرة على ارتفاع الطائرة، حيث بازدياد كثافة الهواء يزداد العلو الذي يمكن أن تصل له الطائرة.
  • عوامل المناخ: من درجة حرارة، وضغط جوي، ورطوبة، وأمطار وعواصف.

شاهد أيضًا: ماهو لون الصندوق الأسود في الطائرات

وفي ختام هذا المقال تكون قد تمت معرفة العلاقه بين درجات الحراره وارتفاع الطائره، كما تم الحديث عن تأثير درجات الحرارة على ارتفاع الطائرة، وكذلك ذكر أهم النصائح حول الطيران في الجو الحار، وكذلك الحديث عن أهم العوامل المؤثرة على إقلاع الطائرة والارتفاع الذي يمكنها الوصول إليه.

المراجع

  1. ^ answeregy.com , What is the relationship between altitude and temperature? , 15/05/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *