الفرق بين المكي والمدني من حيث التعريف وأهمّ المعلومات عن القُرآن الكريم

الفرق بين المكي والمدني من حيث التعريف

الفرق بين المكي والمدني من حيث التعريف من التساؤلات الدينيّة التي يبحث عن معرفتها الكثير من الناس، وخاصّةً طُلاب العلم الشرعيّ، وبالأخص طُلّاب علوم القرآن، وذلك حتى يتعرّفوا على الضوابط التي من خلالها يتعرّفون على المكيّ والمدنيّ، وهل هذا الضابط يُقاس على كلّ السّور، أم أن بعض الصور لا تُقاس على هذا الضابط، وفيما يلي سنتعرّف على بعض المعلومات عن القرآن الكريم، والفرق بين المكي والمدني من حيث التعريف.

معلومات عن القرآن الكريم

القرآن الكريم هو كلام الله المُعجز المنزل على رسوله- صلى الله عليه وسلم- المنقول إلينا بالتّواتر المنعقد بتلاوته، وقوله:” المعجز’ أي الذي عجزت ألسنة الجنّ والإنس على التفوُّه بمثله، أو من أعجز بلاغته بلاغة أرباب الفصاحة والبلاغة والبيان، فوقفوا أمامه حائرين، تحدّاهم بأن يأتوا بمثله؛ فعجزوا، فتحدّاهم أن يأتوا بعشر سور مثله ولو مُفتريات؛ فعجزوا، فتحدّاهم أن يأتوا بمثله؛ فعجزوا، وهذا يعني عجزهم، وعدم قدرتهم على معارضته والإتيان بمثله، وقوله” المنزل على رسوله” خرج المنزل على غيره من الأنبياء كالإنجيل الذي نزل على عيسى، والتوراة الذي نزل على موسى، والزّبور الذي نزل على داوود، وصحف إبراهيم وموسى الذي نزلت على موسى وإبراهيم، وقوله:” المنقول بالتواتر” أي الذي نقله جمعٌ عدول ضابطين عن جمعٍ عدول ضابطين؛ حتى وصل إلينا، وقوله:”المتعبد بتلاوته” أي الذي يُقرأ تعبُّدًا وتقرُّبًا إلى الله- عز وجلّ-، كما أنه يُقرأ في الصلوات والعبادات.

والقرآن الكريم مُكوّن من ثلاثين جُزًءً، وستّين حزبًا، والجزء ثمانية أرباع، والحزب أربعة أرباع، يُفتتح القرآن الكريم بسورة الفاتحة، ويُختتم بسورة الناس، وهو مكون من مائة وأربع عشرة سورةً، ما بين الطوال، والمئين، والمفصل، وقد سُمّيت بعض السور بأسماء الأنبياء، كسور يوسف، وهود، ويونس، وإبراهيم، ومحمد، وغيرهم، وقد سُميت بعض السور بالقصص التي احتوتها، وذلك كصورة البقرة، وآل عمران، وغيرهما، وكل كلمة بل كل حرف من حروف القرآن الكريم في موضعه الأخص الأشكل به، بحيث لو غُير حرف مكان حرفٍ أو بُدّل؛ لتغيّر المعنى واختلف.[1]

الفرق بين المكي والمدني من حيث التعريف

إن المتصفّح لكُتب علوم القرآن الكريم وتفسيره يجد كثيرًا من التعريفات التي ذكرها العلماء في التّفرقة بين المكّي والمدني، ومنها: إن المكي هو الذي نزل بمكة المكرّمة، والمدني هو الذي نزل في المدينة المُنوّرة، ومنها : إن الضابط بين المكي والمدني هو ما احتواه السّورة من قصص، وعظات، وعبر، فالمسلمون في بداية الإسلام كانوا في حاجة إلى الجهاد والقتال في سبيل الله؛ حتى تزداد رقعة الدولة الإسلامية.

وينتشر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها؛ فلذا جاءت السور المكية تتحدث عن القتال، أما السور المدنية فكانت الأمور مستقرّةً فيها، ولم يكن المسلمون في حاجةٍ إلى القتال، وإنما لتأسيس دولةٍ إسلاميةٍ، فلذا جاءت السور المدنية تُعلّم الأحكام والشرائع، وأمور الدين، وتنظيم العلاقة بين المسلم وغيره، ولعلّ أقرب التعريفات إلى الصواب في المكي والمدني هو أن المكي هو الذي نزل قبل هجرة النبي- صلى الله عليه وسلم- ولو بغير مكّة، والمدني هو الذي بعد الهجرة ولو بغير المدينة، وبم أن القرآن الكريم نزل منجّمًا حسب الوقائع والأحداث، فآيات السورة الواحدة قد تنزل في أكثر من موقف أو حدث، إذًا فالسّورة الواحدة قد تكون بعض آياتها مكيّة وبعضها مدنيّة.[2]

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على الفرق بين المكي والمدني من حيث التعريف ، وبعض المعلومات عن القرآن الكريم من حيث تعريفه، وعدد أجزائه، وعدد أحزابه، وعدد سوره، وما هي الآراء التي قيلت في التفرقة بين المكي والمدني، وأقرب تلك الآراء إلى الصواب، وهل من الممكن أن تحوي السورة على آيات مكية وأخرى مدنية، وما السبب في ذلك.

المراجع

  1. ^ al-maktaba.org , القرآن الكريم , 15/10/2020
  2. ^ alukah.net , معرفة المكي والمدني من القران , 15/10/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *