الفرق بين نواقض الايمان ومنقصاته

الفرق بين نواقض الايمان ومنقصاته

الفرق بين نواقض الايمان ومنقصاته هو الموضوع الّذي سيتحدّث عنه هذا المقال، بعث الله تعالى الرّسل الأنبياء للبشريّة لإنقاذهم من الضّلال وظلماته وليهدوهم إلى سبيل الهدى والحقّ ويأمروهم بعبادة الله سبحانه وتعالى وطاعته والابتعاد عن كلّ ما يغضبه، وقد وعد الله تعالى من اتّبعهم بالجنان في الآخرة والفضل في الدّنيا أمّا من كفر وعصاه فقد أعدّ له نار جهنّم في الآخرة والضّيق والكربات في الدّنيا والله أعلم.[1]

الإيمان

يعرّف الإيمان في الشّريعة الإسلاميّة على أنّه التّصديق والجزم دون شكٍّ أو نقصٍ بوجود الله جلّ وعلا وقبولٍ بما جاء به الرّسل والأنبياء من رسالاتٍ سماويّةٍ وكتبٍ والعمل بما أمر به الله تعالى بإخلاصٍ وأمانةٍ كما أنّه الاعتقاد التّامّ بأنّ الله تعالى هو الإله الواحد الأحد وهو الخالق ومدبّر شؤون الكون كلّه وهو المنزّه والعليّ عن كلّ شريكٍ وهو وحده من يستحقّ العبادة والطّاعة، ووجب  أن يجتمع الإيمان والإسلام في قلب الإنسان معاً فليس هناك مسلمٌ غير مؤمنٍ أو مؤمنٌ غير مسلم، فالإيمان والإسلام متلازمان ومرتبطان بعلاقةٍ متينةٍ فلا يصحّ واحدٌ منهما دون الآخر وللإيمان ستّة أركانٍ على الإنسان أن يؤمن ويسلم بها ولا يصحّ أن يؤمن ببعضٍ منها ويكفر بالأخرى، وأركان الإيمان هي:[2]

  • الإيمان بالله عزّ وجلّ.
  • الإيمان بالملائكة.
  • الإيمان بالكتب السّماويّة.
  • الإيمان بالرّسل والأنبياء جميعاً.
  • الإيمان باليوم الآخر أي يوم القيامة.
  • الإيمان بالقضاء والقدر بخيره وشرّه.

الفرق بين نواقض الايمان ومنقصاته

جعل الله للإنسان حياتين هما حياة الدّنيا وحياة الآخرة فأمّا حياة الدّنيا فهي مؤقّتةٌ وقد جعلها الله تعالى اختباراً للإنسان فكثرت ابتلاءاته وكرباته فيها وعلى المرء أن يتمسّك بدينه وإيمانه ويثبت عليه لينجح في اختبار الدّنيا ويكسب نعيم الآخرة وإنّ للإيمان نواقض ومنقصات وهما أمرين مختلفين كلّيّاً فأمّا النّواقض فهي الأمور الّتي تعارض الإيمان المطلق بالحقائق فتنفيها فإن وجدت في نفس المسلم خرج من ملّة الإسلام وارتدّ عنه و أُحلّ دمه وماله، أمّا المنقصات فهي تنقص من إيمان المسلم لا تنفيه ولا تعارضه كما أنّها لا تخرج الإنسان من ملّة الإسلام فالفرق بين نواقض الإيمان منقصاته هي أنّ النواقض تخرج من ملّة الإسلام وتحلّ دم و مال المرتدّ عنه أمّا المنقصات فلا تخرج من فعلها من الإسلام ولا يعدّ كافراً والله أعلم.[3]

نواقض الإيمان

نواقض الإيمان كما سبق أنّها الأمور الّتي تنفي الإيمان في قلب الإنسان وتعارضه وتكذّب أركانه ونواقض الإيمان هي عشرة إن كانت في نفس المسلم واحدةٌ منها فقد كفر وخرج من ملّة الإسلام وصار مرتدّاً عنه وهي:[4]

  • اتّخاذ شريكٍ مع الله سبحانه وتعالى.
  • الاعتقاد بأنّه يوجد نهجٌ وهديٌ أفضل وأكمل من نهج النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام.
  • الاستهزاء والسّخرية بما جاء به النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام.
  • اتّخاذ العبد الوسائط بينه وبين الله سبحانه وتعالى.
  • الكره والنّفور من تعاليم النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام.
  • الاقتراب من السّحر والسّحرة أو القبول والرّضا به.
  • مساندة المشركين ومناصرتهم على المسلمين.
  • الابتعاد عن الشّريعة الإسلاميّة وعدم قبولها والعمل بها.
  • اتّخاذ دينٍ غير دين الإسلام والتّمسّك به.

منقصات الإيمان

إنّ منقصات الإيمان هي كلّ معصيةٍ وذنبٍ يفعله المسلم في حياته ولا يوصله ذنبه إلى الشّرك الأكبر أو الكفر ولا يقرب به حدّاً من حدود الله تعالى أو الكبائر وكلّ ذنبٍ يفعله  ينقص من إيمانه ويضعفه، ففي الكثير من الأوقات ينشغل المسلم عن عبادة الله سبحانه وتعالى ويبتعد عنها فيضعف إيمانه وينقص ولذلك وجب على المسلم الصّادق أن يحذر ويجتنب الأمور الّتي تضعف الإيمان في قلبه قدر المستطاع ويداوم ويثابر على عبادة الله تعالى والتّقرّب منه جلّ وعلا بطاعة أمره ومن أمثلة منقصات الإيمان ترك تلاوة القرآن الكريم أو ذكر الله تعالى كذلك رفاق السّوء وغفلة القلب واتّباع شهوات النّفس والله أعلم.[3]

الفرق بين نواقض الايمان ومنقصاته مقالٌ تحدّث عن الإيمان وعن الفرق بين نواقض الايمان ومنقصاته كما ذكر نواقض الإيمان ومنقصات الإيمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *